الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشاركون يؤكدون أن جزيرة السمالية مدرسة لتعليم التراث

المشاركون يؤكدون أن جزيرة السمالية مدرسة لتعليم التراث
30 مارس 2012
أكد مشاركون تجاوز عددهم 1000 طالب وطالبة في ملتقى الثريا الربيعي أن جزيرة السمالية أكثر من مختبر ومدرسة لتعلم التراث واختبار المهارات والقدرات، في أجواء تمزج ما بين المعرفة والثقافة والفكر والمتعة والترفية، ضمن إطار تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة. كما أكدوا استمرار مشاركتهم في مشروع النادي الهادف إلى المحافظة على الهوية الوطنية، وصون تراث الوطن بصورة حضارية. اختتم ملتقى الثريا الربيعي فعالياته أمس بحزمة من الأنشطة، شارك فيها 100 طالبة من المنتسبات لمراكز النادي، التابعة لإدارة الأنشطة والسباقات، وعدد كبير من الطلبة المنتسبين إلى هيئات وجمعيات وأندية ذات صلة بثقافة الشباب، إلى جانب مشاركة عدد من أولياء أمور الطلبة والضيوف والوفود الزائرة. وكان ملتقى الثريا الربيعي قد انطلق الأحد الماضي تحت شعار “تراثنا حلقة مضيئة في مسيرة التراث الإنساني”، وتم خلاله التركيز على نجم الثريا، وتعريف المشاركين على اتجاهات الرياح، وطريقة استخدام البوصلة. من جهة ثانية وجّه سعيد علي المناعي، مدير إدارة الأنشطة والسباقات بالإنابة الذي اعتبر الختام قمة برامج الملتقى، الشكر والتقدير إلى جميع مديري المراكز والمشرفين والمدربين والمشاركين وأولياء أمورهم، والضيوف وأعضاء الوفود الزائرة، على حضورهم ومشاركتهم التي كان لها تأثير بالغ على نجاح الحدث الذي شكل احتفالية تراثية للاحتفاء بتراث وثقافة الآباء والأجداد على أرض جزيرة الأحلام التي كانت خير مكان على مدار أسبوع لاستقبال حراس التراث من أبناء الجيل الجديد. كما وجه المناعي الشكر إلى مجلس إدارة نادي تراث الإمارات على دعمه للملتقى، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، من أجل إنجاحه وتميزه، وتنوع برامجه التي أكدت ريادة النادي في قيادة مثل هذه الاحتفاليات التراثية الشبابية الكبيرة. واختتم المناعي تصريحه بالإشارة إلى أن الملتقى حقق جميع أهدافه، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية، وربط الجيل الجديد بروح التراث وجمال الوطن، كذلك نشر ثقافة التطوع، واحترام القيم النبيلة في أوساط الناشئة والشباب بصورة عملية، من خلال برامج هادفة تغلفها الروح الإنسانية والمثابرة. وأكد المناعي أن المتعة الحقيقية التي خرج بها المشاركون تمثلت في استفادتهم من روح وحياة آبائهم وأجدادهم الذين غرسوا الخير والمحبة فوجدوها في أبنائهم جيل المستقبل الذي جنى ثمار زرع الخير والوفاء للوطن. علم الإمارات واستقبلت جزيرة السمالية في يوم الختام نحو 100 طالبة من المنتسبات إلى مركز أبوظبي النسائي، وعدد من المشاركات مثلن وفودا من رأس الخيمة وأم القيوين، بالإضافة إلى عدد من أولياء الأمور والضيوف، وقد تصدر برنامج أمس ورشة العمل التدريبية التي أشرف عليها مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأبوظبي. وفي هذا السياق أوضحت عبير حامد، أمين مكتبة في المركز، أن الورش التدريبية المقدمة للطالبات تشتمل على ورشة تدريبية مكثفة بعنوان (طائرات ورقية تزين سماء السمالية)، بإشراف بلال العاني من مدرسة المنهل الدولية الخاصة، حيث تتعلم الفتيات استخدام الألوان، وكيفية رسم العلم، ومن ثم تحويل اللوحة إلى طائرة ورقية. وأضافت عبير حامد أن هناك ورشة أخرى لتعلم الرسم اليدوي على الفخار مع الاهتمام بأن تكون الزخارف مستمدة من مفردات تراثية إماراتية، كما تم تقديم ورشة مهمة لتشكيل علم الإمارات من المجوهرات التقليدية، بإشراف مديرة المركز هويدا الخوري. وأوضحت أن الإقبال على هذه الورشات كان مميزا ولافتا من قبل الفتيات، حيث أبدين حماسة شديدة، وهن يرسمن علم الدولة، لما له من مكانة عظيمة في نفوس الجميع، وعبرت عن سعادتها بالوجود في واحدة من أهم المحميات الطبيعية على مستوى المنطقة، وأنها كانت سعيدة بحضور العائلات والأسر، وممارسة التراث في أجواء وفضاء من المحبة والتعاون. من ناحية ثانية أوضحت هويدا الخوري، مديرة المركز، أن هذا المشروع الذي يتم بالتعاون مع نادي تراث الإمارات يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز الهوية الوطنية، وإحياء التراث من خلال ثقافة الفنون المعاصرة، وأيضاً إلى استثمار طاقات ومهارات المشاركات، ومن ثم التركيز على المتميزات منهن، ودعمهن مستقبلا من خلال إقامة المعارض الفنية، كذلك تنفيذ ورش عمل تدريبية في مدارس الدولة والمركز حتى يتسنى لنا تكوين جيل جديد من الرسامات والتشكيليات المحترفات. وأعربت الخوري عن سعادتها بحجم المشاركة الكبير والحماسة التي أبدتها المشاركات للتعلم والتدرب والتعرف إلى كل جديد في الورش التي قدمها المركز، وأثنت في ختام حديثها على جهود نادي تراث الإمارات في ربط المشاركات بالوطن والتراث، وكذلك التعاون المؤسسي المثمر مع الوزارة الذي سيمتد لاحقا ضمن مشاريع أخرى تهدف إلى خدمة ثقافة الشباب، ومنها مشاركة النادي في يوم التراث العالمي الشهر المقبل، حيث سيكون بيننا تعاون مميز. ورشة رسم وعبرت الطالبة آمنة محمد الحمادي من مدرسة ياسمينة الابتدائية عن سعادتها البالغة بالمشاركة في ورشة رسم علم الإمارات، وقالت أرسم علم بلادي لأنني أحبه واحترمه فهو رمز الوطن ورفعته، وقد تعلمت طريقة الرسم واستخدام الألوان وتوزيع عناصر اللوحة بدقة متناهية، واشكر القائمين على هذه الورشة المتميزة حيث تعرفت إلى مهاراتي في الرسم الحديث. أما فاطمة أحمد الحوسني فأكدت أنها مرتبطة بقوة بعلم بلادها ولكن إحساسها ازداد قوة بعد أن رسمته ومن ثم حولته إلى طائرة ورقية ملونة، عانقت سماء السمالية، وسط فرحة الفتيات وتهليلهن، وهن يشاهدن رمز الوطن في عنان السماء بقوة وصلابة. ونفذت المشرفة في مركز المصادر والمعلومات حليمة عبد المعطي المهري أمس الجولة الثانية من مشروع رسم معالم تراثية من العالم، مع التركيز على معالم تاريخية وتراثية من الإمارات، حيث شاركت نحو 50 طالبة في هذا المشروع المتميز الذي عزز فكرة الرسم الحر وتعزيز هوية المكان المحلي، إلى جانب المكان العالمي، كذلك تعزيز الروح الوطنية والارتباط بهوية المكان، وعبرت حليمة المهري عن سعادتها بالإقبال الكبير الذي لقيه المشروع من قبل الطالبات باعتباره نشاطاً جديداً، يدخل إلى الملتقى لأول مرة، وأنها ستعمل في الملتقيات اللاحقة على تطوير مشروعها الذي نجح بفضل دعم إدارة النادي واختيار أماكن ومواقع تاريخية وتراثية جديدة، ووجهت الشكر إلى إدارة النادي لفتح الفرصة أمامها لإنجاح مشروعها الذي يعزز الهوية الوطنية بالدرجة الأولى، وفي ختام النشاط تم تكريم عدد من الطالبات المتميزات بجوائز عينية وسط فرحة غامرة من جميع المشاركات. تنوع الأنشطة من ناحية ثانية قالت فاطمة عبد الله التميمي أن تنوع الأنشطة كان سببا في إقبال المشاركات وقد بدا واضحا من حماسة المشاركات على الاستفادة من كامل النشاطات التراثية التي بلغ عددها 16 نشاطا، يتصدرها رياضات الفروسية والهجن والرماية التقليدية والبيئة والفلك. وأشارت التميمي إلى أن النشاطات المجتمعية والتوعوية كان لها نصيب وافر من برامج أمس، خاصة ورشة العمل في تعلم قواعد اطفاء الحرائق واجراءات السلامة العامة والاسعافات الاولية، ونوهت التميمي أن البرامج كافة كانت بمستوى الفئات العمرية للمشاركات. في هذا السياق قالت الطالبة المتميزة مريم محمد الخضر من مدرسة الريم النموذجية للفتيات إن ما شاهدته من فعاليات وما مارسته من نشاطات مثل تلوين الفخار يؤكد أهمية هذه الاحتفالية، حيث عبرت عن قدراتها ومواهبها في مناخات جميلة من الصداقة والتراث والاقتراب من حياة الآباء والأجداد وجماليات القيم الحميدة في مجتمع الإمارات الأول. أما الطالبة يازية أحمد الكعبي من مدرسة مروة للبنات، والتي شاركت في ورشة عمل رسم علم الإمارات بالإكسسوارات والرسم الحر فقد عبرت عن تقديرها لبرامج الملتقى، حيث وجدت فرصة ثمينة للتعلم والتعرف إلى صديقات جديدات وكذلك الارتباط بالسمالية كمحمية طبيعية والتعرف إلى المشاريع البيئية المختلفة. مسابقات تراثية واختتمت نشاطات أمس بتقديم الطالب ماجد سكّر من جامعة الإمارات العربية المتحدة والمتطوع في برنامج عطاء التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لفقرة مسابقات ثقافية وتراثية للمشاركات تضمنت أسئلة حول مفردات تراثية من الإمارات وقد قدمت للفائزات جوائز عينية قيمة. إضاءة رفع المشاركون في ملتقى الثريا الربيعي 2012 برقية محبة وشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لرعايته ودعمه اللامحدود لملتقاهم الذي ساهم من خلال برامجه وفعالياته المتنوعة في ربطهم بتراث الآباء والأجداد، وتمضيتهم عطلة مدرسية مثالية في أحضان الطبيعة الخلابة، وفي إطار مناشط تعزز الهوية الوطنية، وقيمة الموروث الثقافي والشعبي المحلي موروث شعبي أشارت موزة سالم العبيدلي، مشرفة أشغال يدوية في مركز أبوظبي النسائي، إلى أن الاقبال الشديد من الطالبات على ممارسة الاشغال اليدوية والمهن التقليدية جاء في اطار الاهتمام بالحرف النسائية باعتبارها جزءاً مهماً من موروثنا الشعبي. وقالت إن الطالبات كان إقبالهن كبيراً على مناشط تمتاز بالحداثة والجمال مثل تلوين الفخار والرسم الحر وكتابة القصص والمقالات مع تركيزنا على ثقافة الطالبات والجانب الفكري والتراثي مثل تعزيز مفهوم الالعاب الشعبية وفوائدها المعرفية والانسانية لدى الفتيات، وهن أمهات المستقبل. واختتمت العبيدلي حديثها بالإشارة إلى أن ملتقى هذا العام مختلف من حيث تنوع البرامج وحجم المشاركة والاقبال على الحرف اليدوية والرحلات العلمية وعروض الافلام التعليمية ومحاضرات رابطة هواة الفلك. حضور لافت للمهن النسائية التقليدية لفت حضور طالبات مركز أبوظبي النسائي النظر، حيث كان لديهن كل جديد ومفيد من البرامج والمناشط ذات الصلة بالمهن النسائية التقليدية، وايضا كل جديد بما يصقل ثقافة الفتيات المشاركات. وقالت منى غريب القمزي مدير المركز في منطقة بين الجسرين إن نحو 60 طالبة من أعمار مختلفة عبرن أمس الى جزيرة الأحلام للاستفادة من برنامج مميز أعد خصيصا لاحتفالية ملتقى الثريا وتضمن ممارسة جميع الانشطة التراثية في ميادين السمالية من فروسية وهجن والعاب شعبية وغيرها. كما شاركت الطالبات في ورشة نقش الحناء والدخون والسدو والتلي وورشة اعادة تدوير النفايات، بالتعاون مع وحدة البحوث البيئية التابعة للنادي. كذلك ورشة الرسم الحر والعاب بيئية وورشة اكسسوارات صناعة الذهب، ومن ثم تنظيم رحلات متنوعة للمشاركات الى مزرعة الاسماك وممشى القرم وبحيرة البط في جزيرة السمالية، كذلك تنظيم زيارة الى فعاليات وأجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب وقالت القمزي نسعى لتعليم المشاركات العادات والتقاليد الحميدة التي كانت عند الجدات في مجتمع الآباء والاجداد، كذلك تعليمهن طرف حسن الضيافة والكرم واستقبال الضيوف واعداد القهوة العربية ضمن برنامج العادات والتقاليد والتعرف إلى المجالس التراثية. وأوضحت القمزي في تصريح خاص أن الملتقى نجح بقوة في الارتباط مع المجتمع المحلي ومد جسور التعاون من اولياء امور الطالبات الذين حضروا لمتابعة ما يقدم لبناتهم من نشاطات وبرامج تراثية وثقافية وفنية مفيدة. وقالت إن تنوع البرامج والفعاليات وجديتها ساهم في جذب الطالبات وأولياء الأمور، بحيث إن الملتقى كان ملتقى للأسرة والعائلة الإماراتية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©