الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عرس سنغافورة

30 سبتمبر 2009 23:53
كنت ومازلت أتابع سباقات سيارات الفورمولا 1، كما أنني أحرص على متابعة الجولات التأهيلية لسباقات الجائزة الكبرى على مدار العام. الإثارة في السباق بين السائقين وبين الفرق المتنافسة دائماً ما تشدني. ولأتعرف على الحدث عن قرب كان ولا بد أن أكون في قلبه، فتوجهت إلى سنغافورة لحضور سباق الجائزة الكبرى الليلي. بدأ الشعور بالحدث منذ الوهلة الأولى منذ أن وطأت قدمي مطار سنغافورة الدولي. اتضح لي بأن الحدث بالنسبة لأي مدينة تستضيف السباق ليس مجرد سباق فقط إنما هو مهرجان تعيشه المدينة على مدى أسبوع كامل... مهرجان لسباقات السيارات. شوارع المدينة والمحلات والفنادق والسيارات وسكان المدينة جميعهم تزينوا بأعلام الفرق المختلفة المشاركة في السباق. شاشات التلفاز لا حديث لها سوى سباق الجائزة الكبرى. الصغار والكبار، النساء والرجال. الكل تهيّأ ليعيش عطلة نهاية الأسبوع مليئة بالإثارة والمتعة. كانت فرصة مميزة بالنسبة لي لأعيش وأشاهد الحدث عن قرب. فإن التواجد في قلب الحدث أمر مختلف كلياً عن مشاهدته على شاشة التلفاز. كم كان مثيراً بالنسبة لي وأنا أقف على بعد أمتار قليلة من سيارات الفورمولا 1التي تمر بجانبي بسرعة لا تقل عن 300 كيلومتر في الساعة. شعور لا يمكن وصفه وأنا اسمع أصوات السيارات بقوة تفوق 700 حصان تمر بجانبي. بعد ذلك توجهت إلى مرآب السيارات. سرية تامة وتكتّم عما يجول داخل مرآب كل فريق. إثارة ما بعدها إثارة. تمكنت عن طريق «الواسطة» من الدخول إلى أحد المرائب في صلب فرق الفورمولا 1. كلمة مذهل لن تصف ما رأيته. تقنيّات غريبة وعجيبة. فريق عمل ضخم. تخيل عزيزي القارئ بأن كل سيارة فورومولا 1 تحمل أكثر من 1200 جهاز تحسس لا سلكي ترسل بيانات لحظة بلحظة إلى المرآب. يقوم المهندسون بتحليلها ونقل تعليمات إلى السائق. ولك أن تتخيل عزيزي القارئ بحجم المسؤولية التي يتحملها كل فرد من أفراد الفريق. سباق الفورمولا 1 ليس مجرد سائق وسيارة فهناك أكثر من ستين شخصاً يعملون بدقة متناهية ولا تقل أهمية مهمّتهم عن مهمة سائقي الفريق. بعد ذلك توجهت إلى منطقة البادوك Paddock حيث يملك كل فريق مقر له. وكم كان رائعاً بالنسبة لي وأنا أتجول ما بين مقرات الفرق وأنا التقي بشخصيات بارزة في سباقات الفورمولا 1. حيث التقيت ببعض المنظمين وإدارات الفرق والسائقين. كانت الأجواء رائعة وجديدة بالنسبة لي. أكثر من 600 صحفي ومصور من جميع أنحاء العالم تجمعوا لتغطية هذا الحدث. ولكن أكثر ما أسعدني هو حين تجولي بين أروقة الفرق وأنا استمع إلى الأغلبية يتحدثون عن جولة أبوظبي المنتظرة وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى 2009. فذاك يسأل متى ستذهب إلى أبوظبي، والآخر يسأل في أي فنادق العاصمة سيستقر ذلك الفريق .وفور أن تعرّفوا علي انهالت علي الأسئلة عن أبوظبي وحلبة مرسى ياس. كم شعرت بالفخر والاعتزاز وأنا أرحب بالجميع في أبوظبي، حيث بادر الجميع بالقول بأنهم يتطلعون لزيارة العاصمة الإماراتية والاطلاع على هذا المشروع الضخم، هنا اقصد حلبة مرسى ياس. هنا أحسست بحجم الحدث وحجم سباق الفورمولا 1. هنا أحسست بأهمية هذا الحدث بالنسبة لي كمواطن إماراتي . إنها فرصة رائعة لنعيش سوياً إثارة أكبر حدث في سباقات السيارات على أرض الوطن. حامد الحارثي المتحدث الاعلامي لحلبة مرسى ياس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©