الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوفون الأكثر مرونة.. ونوير الأفضل في «التوقع»

بوفون الأكثر مرونة.. ونوير الأفضل في «التوقع»
14 يوليو 2016 11:33
أنور إبراهيم (القاهرة) حمل كأس العالم 1998 مع جيل زين الدين زيدان، واشتهر بـ«صلعته» المميزة التي لم يكن زميله لوران بلان المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان يكف عن تقبيلها كلما سجل «الديوك» هدفاً وقتها، إنه حارس المرمى الفرنسي المخضرم فابيان بارتيز (45 سنة) الذي اعتزل دولياً منذ عشر سنوات عقب نهائي مونديال ألمانيا 2006 الذي فاز به منتخب إيطاليا. «بارتيز» فتح قلبه وعقله لمجلة «فرانس فوتبول» للحديث عن حراس المرمى الذين شاركوا في يورو 2016، ورأيه في أدائهم وإمكانياتهم، وما حدث من ثورة مؤخراً في مركز حراسة المرمى، وبدأت المجلة الحوار بسؤاله عما إذا كان قد شاهد مباريات اليورو بعين المشاهد العادي أم بعين حارس المرمى الخبير، فقال بارتيز: طبعاً بعين حارس المرمى، وسأبقى حارس مرمى حتى النهاية، فهذا هو المركز الذي أجيده أفضل من أي شيء آخر، وبمجرد أن يدخل حارس المرمى أرض الملعب، فإنني أتابعه بدقة لمعرفة ما يفعله، هل هو جاهز بدنياً وذهنياً وفنياً.. وأين يقف؟ داخل منطقة الست ياردات أم خارجها، وما يهمني أكثر هو معرفة ماذا يفعل عندما يكون فريقه في وضعية هجومية ؟ وهل يتابع أم يقف في مكانه تحسباً للهجمة المرتدة ؟ وبوجه عام إذا كان يقبع داخل منطقته المحدودة (الست ياردات)، بينما الكرة في ملعب المنافس، فإن ذلك يكون له دلالة غير جيدة. ولأن حراس المرمى كانوا يتقدمون كثيراً داخل منطقة الجزاء وخارجها في مباريات «اليورو»، فقد سألته المجلة عما إذا كان الألماني مانويل نوير هو المرجع في هذا الأسلوب، قال بارتيز: نعم هو كذلك ومعه أيضاً البلجيكي تيبو كورتوا، فهما أفضل من كل الآخرين في هذا الزاوية، بفضل قدرتهم على التوقع، ما يضفي شعوراً بالأمان عند خط دفاعه لاطمئنانهم إلى وجود حارس مرمى وراءهم يمثل حائط صد منيعاً وقادراً على رد الفعل. وعما إذا كان اللعب بالقدم يمثل خطورة بالنسبة لحارس المرمى، قال بارتيز: لم نشاهد ما يوحي بالخطورة في هذا الصدد خلال مباريات اليورو، وعلى أية حال فإن حارس المرمي يفعل ذلك عند الضرورة فقط. وعن سبب احتفاظ نوير بالمركز الأول بين حراس المرمى في العالم، قال بارتيز: ربما لأنه يلعب في نادي بايرن ميونيخ الذي يعتمد على اللعب الهجومي والضغط العالي على المنافس، ما يتيح له التقدم أمام مرماه والخروج أحياناً إلى خارج منطقة الجزاء، نوير يمثل جيداً طريقة لعب ناديه، وأيضاً منتخب بلاده منذ سنوات. أما كورتوا الذي يلعب في تشيلسي الذي يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، فإنه يقل تأثيره في اللعب الجماعي، ولكن لحسن حظ كورتوا أنه يلعب مع منتخب بلجيكا أيضاً، ويمكنه أن يتقدم ويكون مؤثراً في اللعب الجماعي للفريق وبناء الهجمات. واعترف بارتيز بأن كورتوا يعجبه على المستوى الشخصي فهو حارس عملاق (طوله 199 سم ووزنه 91 كجم) ويجيد السيطرة على الكرة ربما بشكل أفضل من نوير، رغم كونه ما زال في الرابعة والعشرين من عمره، ولا ينقصه سوى الفوز بالمزيد من الألقاب والبطولات لكي يصبح على نفس مستوى نوير الذي فاز بكل البطولات مع ناديه ومنتخب بلاده. وعن رأيه في الحارس الفرنسي هوجو لوريس (29 سنة)، قال بارتيز إنه نضج بشكل أفضل، ولم يكن بهذا المستوى منذ عامين أو أربعة أعوام. وأضاف: أنه حاضر دائماً في التسديدات والضربات الحرة، وأصبح يتمتع بالمرونة الكبيرة، ولأن لوريس يقترب بشدة من الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية لبارتيز مع منتخب فرنسا (87 مباراة دولية)، فقد سألته المجلة عما إذا كان ذلك يزعجه، قال بارتيز: أتمنى أن يفعل ذلك، بل أن يصل إلى 120 مباراة دولية.. وعلى أية حال ما زال أمامه 4 سنوات للعب على أعلى مستوى حتى الثالثة والثلاثين من عمره على الأقل، وأكد بارتيز أن هوجو لوريس واحد من أفضل خمسة حراس مرمى في العالم، ولا ينقصه سوى اللعب في الشامبيونزليج كل سنة، فهذا يحوله من حارس جيد جداً إلى حارس عظيم. وعن رأيه في الإيطالي المخضرم «بوفون»، قال بارتيز: أعشقه ويعجبني جداً ولم ألتقِ به سوى مرة واحدة في نهائي مونديال ألمانيا 2006، بين فرنسا وإيطاليا، وهو حارس متمكن من أدواته جيداً، فضلاً عن خبرته الطويلة، حيث بدأ حراسة المرمى، وهو في السابعة عشرة من عمره، وأيضاً هو صاحب تحركات واعية في منطقة الجزاء وعلى خط المرمى ويجيد توقع اتجاه الكرة ويذهب إليها بسلاسة ويسر، ورغم كبر سنه فإنه ما زال يحتفظ بلياقته الفنية والذهنية ومرونته ورشاقته. وتابع بارتيز قائلاً: أشعر بأن بوفون يلعب وهو سعيد ولم يتراجع مستواه أبداً طوال السنوات الخمس الأخيرة. وعن نية بوفون الاستمرار في اللعب حتى المونديال القادم في روسيا 2018، قال بارتيز: البيئة التي يلعب فيها وحياته الشخصية تسمحان له بأن يفعل ذلك، فهو في حالة جيدة مع فريقه يوفنتوس منذ 15 سنة، وهذا يعطيه ثقة كاملة، فضلاً عن أنه في المنتخب يلعب أمامه خط دفاع مكون من لاعبي اليوفي (بارازاجلي وبونوتشي وكيلليني)، وهم الذين لعبوا معه مئات المباريات، وهذا يفسر هذا الانسجام الكبير بينه وبينهم، ويفسر أيضاً «الكاريزما» التي يتمتع بها. أما بخصوص الإسباني دافيد دي خيا، فقال بارتيز: لعب دي خيا مباريات جيدة في اليورو إلى أن خرج منتخب بلاده، رغم أنها أول بطولة كبرى يشارك فيها كأساسي، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وبعد سنتين فقط من وجوده في منتخب إسبانيا، وينتظره مستقبل باهر. وعما إذا كان طول القامة له تأثير حتمي على حارس المرمى، قال بارتيز: لا أعتقد ذلك، فسويسرا مثلاً لم يكن حارس مرماها «يان سومر» طويل القامة، وإنما لم يتجاوز طوله 183 سم، ومع ذلك فهو حارس جيد وتوقيت خروجه من المرمى كان ممتازاً. وأكد بارتيز أن المهم في حراسة المرمى هو حسن التوقع وسرعة رد الفعل والمرونة والشجاعة والإقدام، وأضاف قائلاً: دعني أقُل لك شيئاً: أنا مقتنع تماماً بأنه في عام 2025 سيكون طول أفضل حارس مرمى في العالم 185 سم فقط. وعن الإنجليزي جو هارت حارس مرمى مانشستر يونايتد، قال بارتيز: هارت طويل وقوي ولكنه يرتكب أخطاء قاتلة، وتقنية «الارتماء» غير جيدة عنده، كما أنه ليس «شرساً» بما فيه الكفاية عند خروجه من مرماه، ولا يلعب على اتجاه الكرة، ولهذا فإنني أراه أقل من نوير وكورتوا ولوريس بنقطتين، كما أنه ليس مرناً ولا يخرج من مرماه إلا نادراً. وأبدى بارتيز إعجابه بأداء روي باتريسيو حارس مرمى منتخب البرتغال، خاصة في مباراة كرواتيا، وأيضاً المباراة النهائية ضد منتخب فرنسا، وقال إنه أسهم بشكل واضح في فوز السيليساو البرتغالي بالبطولة، بفضل يقظته وسرعة رد فعله وتركيزه العالي. وعن حارس مرمى منتخب المجر «جابور كيرالي»، قال بارتيز في ختام الحوار: إنه حارس ممتاز حتى بوزنه الزائد، ولكن كبر سنه (40 سنة) يجعلني أتساءل: أين حراس المرمى البدلاء والجدد؟! في سطور: تاريخ الميلاد: 28 يونيو 1971 الصفة: حارس مرمى دولي فرنسي سابق عدد مبارياته الدولية:87 مباراة، ودخل مرماه 49 هدفاً الأندية التي لعب لها: (تولوز ومارسيليا وموناكو ومانشستر يونايتد ثم عودة مرة أخرى إلى مارسيليا) أهم إنجازاته: الفوز بكأس العالم 1998 – بكأس القارات 2003- كأس الأمم الأوروبية 2000- كأس أوربا للأندية أبطال الدوري مع مارسيليا عام 1993- دوري فرنسا مرتين – الدوري الإنجليزي مرتين 2001 و2003.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©