31 مايو يوم هامبورج في إكسبو شنغهاي

وقع اختيار اللجنة الدولية لمعرض اكسبو شنغهاي على مدينة هامبورج للمساهمة بمشروع بنائها الخاص، لتكون المدينة الألمانية الوحيدة التي تساهم بمبنى دائم يمكن استخدامه أيضاً بعد المعرض. وسيحضر عمدة مدينة هامبورج أوليه فون بويست إلى المعرض يوم غد الاثنين، والذي يمثل يوم هامبورج في إكسبو شنغهاي 2010، حيث سيزور مشروع “بيت هامبورج”، كما سيلتقي مع ممثلي الحكومة في إطار الشراكة بين المدينتين. وسيحظى زوار المعرض بفرصة تجربة المزايا التي يتيحها هذا البناء الأيكولوجي المصمم للعيش والعمل في آن واحد. وفي الوقت ذاته، سيكون بمقدورهم اكتشاف أهمية هذه المدينة الألمانية الشمالية، بدءاً بالتنمية الحضريـة المستدامـة والهندسة المعمارية ومروراً بحماية المناخ. وقال بويست “من خلال بيت هامبورج، سنقوم بتقديم طرق البناء الموفرة للطاقة في الصين. يسعدنا تقديم مدينتنا باعتبارها مدينة مائية مبتكرة ذات جودة معيشية عالية”. وأضاف أن مشاركة هامبورج في معرض إكسبو شنغهاي 2010 تنبع من مبدأ الاستدامة للحياة الحضرية، إذ تعرّف هامبورج نفسها بأنها مدينة مائية مبتكرة ومكان رائع للعيش، وبالتالي فهي تثبت مرة أخرى أنها واحدة من المدن الرائدة في العالم فيما يتعلق بالبيئة وحماية المناخ، لاسيما أن استراتيجية الاستدامة التي تتبعها المدينة هي في الواقع واحدة من الأسباب التي دفعت المفوضية الأوروبية إلى منح المدينة لقب “عاصمة أوروبا الخضراء لعام 2011”. وتعتبر تنمية المدينـة المستدامـة مـوضـوعـاً لإكسـبـو 2010 في شـنغهاي الـذي يحمل شعار “مدينة أفضل، حياة أفضل”، وتشكل في ذات الوقت واحداً من أكبر التحديات في عصرنا الحاضر، إلا أن المشروع الذي تقدمه هامبورج يمكن أن يحول هذا الشعار إلى: “مدينة أفضل، حياة أفضل، بناء أفضل”، حيث يمثل “بيت هامبورج”، الذي بنته مدينة هامبورج في شنغهاي كأول بيت سلبي مصادق عليه في الصين، جواباً واضحاً للعديد من الأسئلة التي يتم طرحها حول مستقبل الأجيال القادمة وطريقة معيشتهم وكيفية الحفاظ على نوعية الحياة في عالم يشكو من التغيرات المناخية. فهذا المبنى المتكامل والمحكم يستهلك طاقة قليلة جداً بفضل التقنيات البيئية الحديثة، حيث يستخدم حرارة الأرض وبرودتها وضوء الشمس كمصادر للطاقة والتي تتلاءم مع الظروف المناخية الخاصة في شنغهاي.