الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهمية الإفطار والتأهيل الأسري قبل الزواج

3 ابريل 2011 20:24
أظهرت دراسة حديثة أجريت مؤخراً بمعهد كريدوك الفرنسي أن الفرنسيين أبدوا اهتماماً كبيراً بوجبة الإفطار بعد أن ثبت علمياً مدى استفادة الجسم بها خاصة بالنسبة للأطفال، بالإضافة إلي أنها الوجبة الوحيدة التي تزيد من الروابط الأسرية خاصة في الأسر التي يعمل فيها الأب والأم. واستنتجت الدراسة التي دامت خمس سنوات وتم تطبيقها على أكثر من ألفي شاب وشابة إلى أن وزن الشباب الذين يعزفون عن تناول وجبة الفطور يزيد بـ 2.3 كيلوجرام مقارنة بالشباب الذين يداومون على تناول وجبة فطورهم. واكتشفت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص أكثر استهلاكاً للسعرات الحرارية لأنهم يتمتعون بحيوية ونشاط أكثر من غيرهم. وأضاف البحث، الذي قامت به جامعة مينيسوتا، عنصر زيادة الوزن إلى قائمة كبيرة من الأدلة التي تظهر أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار سواء كانوا شبابا أو كبارا هم أكثر ميلا إلى النحافة مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الفطور. كما أكدت دراسة حديثة أيضاً للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، أهمية وجبة الإفطار حيث تعد الوجبة الرئيسية التي يمكن للأسرة أن تتمسك بها لصلة الرحم فهي تقويها وتدعمها، كما يمكن للأم أن تجعلها وجبة ممتعة لأفراد أسرتها. فمع إيقاع الحياة السريع وفشل تجمع أفراد الأسرة وتواجدهم على المائدة يؤدي إلى كثير من الخلل النفسي للأبناء، وعلى الأم دور مهم لجعل وجبة الإفطار وجبة سريعة وفي نفس الوقت تشتمل على كل ألوان الغذاء النفسي والروحي وإجراء حوار سريع ومؤثر مع الأبناء في بداية اليوم. أوضحت دراسة علمية سعودية حديثة أن نسبة الطلاق لدى الشباب الذين خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج منخفضة بشكل كبير جداً حيث بلغت (1.7%) مقابل أن (98.3%) من نفس الشريحة يستمتعون بحياة أسرية مستقرة. جاء ذلك ضمن نتائج دراسة استطلاعية أعدها الدكتور علي بن محمد آل درعان رئيس قسم الدراسات والتطوير بمركز المودة الاجتماعي بعنوان «فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري». وأوضح الدكتور آل درعان أن هذه الدراسة سعت لاستعراض فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمركز المودة في إعداد المقبلين على الزواج، مشيراً إلى أن الدراسة تهدف لتوضيح أهمية التأهيل الأسري لاستقرار الأسرة وسعادتها، واستقراء دور مركز المودة الاجتماعي تجاه المجتمع في تأهيل المقبلين على الزواج، والتعرف على الإجراء الوقائي قبل حدوث المشكلات الزوجية وتقديم الحلول المناسبة لهذه المشكلات لخفض نسب الطلاق، فضلاً عن السعي لوضع نموذج للممارسة العملية في التأهيل والتدريب الأسري والاستفادة منها في استقرار المجتمع. وأبان بأن الدراسة أجريت للحاصلين على الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج في مركز المودة الاجتماعي خلال الثلاثة الأشهر الأولى من عام 1429هـ بمحافظة جدة، والذين مضى على زواجهم أكثر من عام، حيث بلغ عدد العينة 300 شخص من الأزواج، وتم تطبيق الدراسة خلال الفترة الزمنية من 2/صفر/1431 هـ إلى 16/صفر/1431هـ. وأشار إلى أن متوسط العمر في الشريحة المستهدفة ما بين 20 إلى30 سنة، والمؤهل العالمي للمبحوثين توزع ما بين المتوسط والثانوي والجامعي، ومتوسط الدخل الشهري أقل من 6000 ريال، في حين يقطن جميع المبحوثين بمحافظة جدة وضواحيها، ومضى على زواجهم أكثر من سنة. ونصح 94% من المبحوثين الشباب المقبلين على الزواج بحضور دورات التأهيل الأسري وذلك للأثر الإيجابي الذي تركته هذه الدورة في حياتهم الزوجية ورغبتهم في أن تعم الفائدة، مقابل أن 6% يرون تأثير هذه الدورة متوسطا. وأظهرت الدراسة بأن 74% من عينة الدراسة استفادت من هذه الدورة بدرجة عالية لاسيما في العلوم والمعارف والمهارات في الجوانب الأسرية والنفسية والاجتماعية وتمكن كوادر التدريب من أساليب التدريب ومهاراته، مقابل 23% يرون بأن الاستفادة متوسطة، في حين أجاب 3% من عينة المبحوثين بأن الاستفادة ضعيفة من هذه الدورة. وكشفت نتائج الدراسة بأن 87% من أفراد العينة يرون أن زواجهم ناجح بكل المقاييس، مقابل 10% يرون أن زواجهم مستقر، في حين أن 3% يرون أن مستوى استقرار زواجهم ضعيف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©