دبي (الاتحاد)
اعترف مونشي المدير الرياضي لنادي روما بأن صفقة بيع محمد صلاح لليفربول حدثت تحت تأثير ضغوط هائلة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، في إشارة إلى قواعد اللعب المالي النظيف.
وأبدى مونشي شعوره بالندم على كل ما حدث، فقد كان حاضراً في مدرجات الآنفيلد إلى جوار أسطورة روما فرانشيسكو توتي، وظهرا في حالة من الحزن الشديد، وبدا مونشي ممسكاً برأسه، وفي بعض اللحظات حاول إخفاء وجهه تعبيراً عن شعوره بمزيج من الخجل والألم والندم.
وحرصت الصحافة الإيطالية على معرفة رؤية مونشي لما حدث في الآنفيلد، ونقل موقع «فوتيول إيطاليا» عنه قوله: «لقد أجبرونا على بيع صلاح، حينما أتيت لإدارة النادي قبل بداية الموسم كان الموقف المالي سيئاً، وكانت حسابات النادي المالية في خطر، ولا تتوافق مع لوائح الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت ذاته تلقينا عرضاً من ليفربول لشراء صلاح، بالطبع لم نكن نتمنى أن نفرط في هذا اللاعب الكبير، ولكننا تفاوضنا للحصول على أفضل مقابل مالي ممكن، ورفعنا مقابل الصفقة من 30 إلى 50 مليون يورو، لقد كان ذلك هو التصرف الأفضل وفق الظروف التي كنا نواجهها».
وتابع مونشي: «من كان يعلم أن سوق انتقالات اللاعبين سوف تصاب بكل هذا الجنون بعد أن قررنا بيع صلاح؟ ومن كان يتوقع أن يتألق بهذه الصورة المبهرة؟ على أي حال أتقدم بخالص التهنئة لليفربول ليس لانتصارهم علينا فحسب، بل أتقدم لهم بالتهنئة على فوزهم بصفقة صلاح».
يذكر أن مونشي هو المدير الرياضي الأفضل في القارة العجوز، ونجح في جعل إشبيلية واحداً من القوى الكروية الكبيرة في إسبانيا وأوروبا، خاصة أن سياسته الناجحة تعتمد على جلب أفضل اللاعبين الواعدين، ثم الاحتفاظ ببعضهم للفوز بالبطولات، وتسويق البعض الآخر للحصول على الدعم المال، ونجحت هذه السياسة في جعل إشبيلية واحداً من الأندية الناجحة بأقل تكاليف ممكنة، مما جعل البارسا يفكر في التعاقد معه، إلا أن روما سبق الجميع وجلب مونشي الذي بدأ رحلة بناء النادي الإيطالي من جديد.
على صعيد متصل بالتفاعل الإيطالي مع هزيمة روما بخماسية لهدفين على يد صلاح ورفاقه، فقد جاءت ردود الأفعال لتمزج بين البكاء على الفريق العاصمي، وبين التمسك بخيوط الأمل، وكذلك لم تتردد صحافة إيطاليا في الإشادة بصلاح، باعتباره أحد النجوم الذين يمنحهم الطليان شعار «صنع في إيطاليا»، وذلك بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها مع فيورنتينا وروما، والثقة التي عادت له بعد تجربة قاسية مع جوزيه مورينيو في تشيلسي.
فقد أشارت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» إلى أن غرق روما في الآنفيلد جاء على يد صلاح، وقالت إن روما يدفع ثمناً باهظاً للتفريط في النجم المصري، كما عنونت في موضع آخر إلى أن أملاً ما زال قائماً في ريمونتادا تاريخية على طريقة العودة التي حدثت بصورة إعجازية أمام برشلونة في ربع النهائي، أما صحيفة «كورييري ديللو سبورت» فكانت أكثر شجاعة في تمسكها بتكرار المعجزة، وعنونت: «هيا روما، يمكننا أن نفعلها ثانية»، في إشارة إلى أمل الريمونتادا في الأولمبيكو إياباً أمام ليفربول المتقدم ذهاباً بخماسية لهدفين، في حين أشارت صحيفة «توتو سبورت» إلى أن صلاح «المدمر» على حد قولها لعب دور البطولة في فوز ليفربول بخماسية لهدفين على روما، وتمسكت الصحيفة المقربة من اليوفي بأمل عودة روما في النتيجة الأسبوع المقبل في موقعة الإياب وسط جماهيره.
عدد اليوم
