السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سائقات سيارات الأجرة يحصدن الزبائن من العائلات والنساء في أبوظبي

سائقات سيارات الأجرة يحصدن الزبائن من العائلات والنساء في أبوظبي
27 يوليو 2008 01:02
تستقطب شركات التاكسي في ابوظبي سائقات لسيارات الأجرة تجاوبا مع مطالب الزبائن وفي خطوة من شأنها أن تغير طريقة تنقل النساء في بالعاصمة· قالت شركات سيارات الأجرة إن عددا من الزبائن يطلبون نساءً فيما تفضل الفنادق النساء أيضا لقيادة سيارات الليموزين التابعة لها· وقال مدير المبيعات والتسويق في ''تاكسي الغزال'' نائل الفقيه إن شركته وظفت مؤخرا 15 امرأة لقيادة سيارات الأجرة الفضية الجديدة و70 امرأة أخرى لقيادة سيارات الليموزين· وأكد أن الشركة لا تزال في صدد توظيف المزيد من النساء· وقال إن ''الفنادق والزبائن يطلبون منا توظيف نساء''· واعتبر ان سبب ذلك يعود إلى أن ''النساء يرتحن أكثر بالتنقل (في سيارة تقودها) امرأة، خصوصا إذا كن يتنقلن مع عائلاتهن أو في حال عدم وجود أزواجهن برفقتهن''· واعتبر أن ''الأمر عادل جدا· فالعائلات العادية تشعر بالراحة أكثر مع امرأة، جزئيا بسبب إرث وعادات المنطقة''· واعتبرت منى علي، طالبة صومالية في العشرين من العمر، أنه ''من الخطير جداً، وخصوصا بالنسبة للفتيات'' التنقل بالتاكسي في فترات الليل أو في الرحلات الطويلة· وأعربت عن شعورها براحة وأمان أكبر مع وجود سائقة ''لأن النساء يقدن السيارات أفضل من الرجال، وبحسب ديننا فمن الأفضل أن نكون برفقة امرأة بدلا من رجل''· ووفقا لتقرير دائرة التخطيط والاقتصاد، تعمل في إمارة أبوظبي 8741 سيارة أجرة لكن عددا قليلا منها تقوده نساء· وقال الفقيه إنه تم استخدام 2500 سيارة جديدة في العاصمة ومن المقرر أن تدخل 7500 سيارة أخرى الخدمة في نهاية يونيو المقبل· وتعمل الشركة على تعيين نساء من باكستان والهند ومصر وسوريا وبنغلادش والأردن· بدوره، أعلن الناطق باسم ''تاكسي تواصل'' عن توظيف الشركة أول امراة لقيادة سيارة أجرة لديها· وقال إن سائقات أخريات يخضعن حاليا للتدريب· أما ''تاكسي الوطنية'' فلا يوجد ضمن طاقمه أية امرأة، لكن الشركة كشفت عن نيتها توظيف نساء ضمن طاقم سائقي سيارات الأجرة لديها· بدوره، قال مدير العمليات والأسطول في ''كارز تاكسي'' يوسف حسين إنه ''حاليا، ليس لدينا أي سائقة لكن إن شاء الله سيكون هناك (نساء ضمن طاقمنا) في المستقبل''· واعتبر أن ''هذه البلاد عربية ووفقا للتقاليد هنا فإن النساء لا يردن أن يكن بمفردهن مع رجل لا يعرفنه· وبناءً على هذه القاعدة، نريد أن نوظف نساء لقيادة سياراتنا''· وأشار حسين إلى أنه من المرجح أن يتم توظيف 20 امرأة في ''كارز تاكسي'' مع حلول شهر يونيو العام المقبل· ومعظم النساء اللواتي يقدن سيارات الأجرة أو ممن هن قيد التدريب ، يتحدرن من أصول فليبينية، بمن فيهن ارلين تان التي أصبحت سائقة سيارة أجرة لدى شركة الغزال بعد أن عملت سائقة خاصة لعائلة في العين· واعتبرت تان أنه ليس النساء فقط هن من يفضلن امرأة خلف المقود، وقالت إن ''معظم عملي يأتي من عائلات تشترط التعامل مع سائقة''· وأشارت إلى أن ''(العائلات) وخصوصا الأميركية يشعرون أنه يمكنهم التواصل أفضل مع المرأة ويحترموننا أكثر''· وأعربت عن ارتياحها في العمل وقالت إن ''الشعب العربي يحترمنا جدا· وهناك احترام طبيعي للمرأة هنا مقارنة مع أماكان أخرى عملت فيها، ويوجد فرق كبير بينها''· ولفت الفقيه إلى أن أبوظبي مدينة عصرية ''ولا فرق ما إذا كان السائق رجلا أم امرأة''· واعتبر أنه بسبب ''الحرية التي يتمتع بها الشعب فسيكون هناك المزيد من السائقات''· وقال ''أعلم ان من يديرون خدمات التاكسي لديهم مصلحة خاصة في دعم البنية التحتية بكل السبل وهم قادرون وراغبون في إعطاء المرأة والرجل فرصة في هذه المهنة''· بدورها لفتت سائقة فليبينية أخرى، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إلى غيرة السائقين الرجال وخوفهم على وظائفهم، وقالت إن ''السائقين يخافون من خسارة زبائنهم من النساء· وبعضهم لا يعجبهم الأمر على الإطلاق''· وفي يناير الفائت شهدت شوارع دبي أسطولا من 50 سيارة أجرة زهرية اللون كانت مخصصة للنساء لكن سمح للعائلات باستخدامها في شهر فبراير الفائت· واعتبر الفقيه المشروع ''فكرة جيدة'' وممكن أن تنجح في أبوظبي، ''لكن ليس بطريقة استنساخية عن دبي''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©