انتشرت ظاهرة تقليد كثير من الشباب اليافع للغرب في ملابسهم وتصرفاتهم غير الإيجابية بشكل كبير، واللوم هنا لا نلقيه على الشباب فقط، بل على أولياء الأمور الذين لا يهتمون بأبنائهم ولا يقدمون النصح والإرشاد لهم، فقط يلبون طلبات الأبناء دون تعليق أو توجيه، نرى ذلك واضحاً من خلال ظواهر نعيشها يوميا في مراكز التسوق والمدارس والشوارع والتلفاز وغيرها، فكثير من الأولاد والبنات اليوم، ومن مختلف الأعمار، يرتدون ملابس تحتوي على كلمات بذيئة وغير أخلاقية، حتى أنهم لا يعلمون ماذا تعني ؟ فهي مكتوبة باللغة الإنجليزية، مثل عبارة ''أنا أكرهكم'' و''أنت قذر''، ناهيك عن عدم وجود تناسب وتناسق بين الألوان، إضافة إلى الأحذية الشبيهة بأسماك القرش، أما شعرهم فحدث ولا حرج، فقصات مثل الديك الرومي وقصات مثل الحديقة العامة·· كأنهم سكان من الفضاء·
والآن بعد هذا الوصف الذي لا يساوي حتى قطرة في محيط واسع مما نراه·· تأملوا النتيجة·· بالله عليكم أي جمال أو تنسيق أو ذوق يجمع ذلك، هذا من حيث المظهر، أما اللغة والكلام فله قصة أخرى، ترى الولد بعد أن ينتهي من سماع طلب أبيه يقول له OK, أين ذهبت كلمة ''إن شاء الله'' التي تشعرك بالراحة واهتمام المنصت، وغيرها من عادات أخرى في الكلام تدل على التربية والاهتمام بلغتنا وهويتنا·
عدد اليوم
