الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«لعبة الأفكار»

«لعبة الأفكار»
25 ابريل 2018 21:34
أبوظبي (الاتحاد) يقول في كتابة «لعبة الأفكار»، إن روح الفريق أكثر ما يهم في كرة القدم، فالفريق يجب أن يكون كالعائلة المتماسكة، والعلاقات بين اللاعبين يجب أن تكون جيدة داخل الملعب وخارجة واتباع الخطة نفسها، ولكل لاعب مستواه ومهاراته، ولكنه يجب أن يسخرها لخدمة الفريق، فيجب أن يتم اختيار التشكيلة والرسم التكتيكي بما يمتلك من لاعبين وقدرات وإمكانيات. هذا ما صنعة المدرب الإيطالي القدير مارشيلو ليبي، عندما أحدث ثورة تدريبية جديدة بعد تجارب ساكي السابقة، عمل ليبي على تطوير رسمه التكتيكي الخاص وبرع في تغيير أنماط عديدة في كرة القدم خاصة الإيطالية، وحقق النجاحات الكثيرة في منتصف التسعينيات مع الأندية المختلفة، وعندما لبى نداء الوطن في عام 2004 بعد الخروج المؤسف للمنتخب الإيطالي من يورو 2004، قبل المهمة وعمل بصمت ونجح في بناء منتخب جيد وصنع به الأمل لأبناء بلده بعد أن غاب طويلاً وكاد أن ينسى، حقق مع منتخب بلاده مجداً سيظل خالداً في التاريخ، عندما قاد مجموعة رائعة من اللاعبين في مزيج متناغم بين الشباب وأصحاب الخبرة، في الوقت الذي كان يعج به «الكالشيو» الإيطالي بألمع نجوم كرة القدم الإيطالية، والذي يعتقد البعض أنه كان الجيل الأفضل الأخير في تاريخ كرة القدم الإيطالية حتى الآن، وبعد مرور 12 عاماً وفشل «الآزوري» في التواجد بنهائيات روسيا 2018. قاد ليبي المنتخب الإيطالي في نهائيات 2006 بألمانيا، مجموعة ضمت عناصر ضخمة في كرة القدم الإيطالية، يتقدمهم حارس المرمى العملاق جان لويجي بوفون، وفي دفاع المنتخب كان فابيو كانافارو وأليساندرو نيستا، بجانب زامبروتا وماتيراتزي وجروسو، وفي وسط الميدان، اعتمد على أناقة بيرلو وعدوانية جاتوزو ومجهود بيروتا، بجانب الهجوم المكون من أليساندرو ديل بييرو وتوتي ولوكا توني. تصدر المدرب المجموعة الخامسة بالفوز على غانا والتشيك والتعادل مع أميركا، وتغلب على أستراليا في دور الـ 16 وتخطى أوكرانيا في الدور ربع النهائي قبل أن يواجه صاحب الأرض منتخب ألمانيا ويقصيه في الدقائق الأخيرة من الأشواط الإضافية (2- 0) بعد التعادل دون أهداف في الوقت الأصلي، وفي النهائي واجه المنتخب الفرنسي وتعادل معه بهدف لكل فريق، واحتكما إلى الأشواط الإضافية لينتصر «الآزوري» ويظفر بكأس العالم الرابعة في تاريخه بعد غياب دام 24 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©