الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي: القوة المشتركة ميلاد جديد للجامعة لا «إعلان حرب»

العربي: القوة المشتركة ميلاد جديد للجامعة لا «إعلان حرب»
30 مارس 2015 00:21
شرم الشيخ (الاتحاد، وكالات) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس أن صيانة الأمن القومي العربي كان أهم ما صدر عن القمة العربية الـ26 في شرم الشيخ، واصفا اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية مشتركة بالحلم والميلاد الجديد للجامعة، ولافتا إلى تكليفه بالبحث مع فريق من قادة الأركان خلال شهر إجراءات تشكيل القوة على أن تعرض النتائج على الترويكا العربية التي تضم الكويت الرئيس السابق للقمة ومصر الرئيس الحالي والمغرب الرئيس المقبل، ثم يتم عرض ذلك على باقي القادة العرب ويحال الأمر بعدها إلى مجلس الدفاع العربي المشترك. وقال العربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في ختام أعمال القمة «إنه ليس هناك وسيلة لإرغام أي دولة للمشاركة في القوة»، مضيفا أن رؤساء الأركان سيجتمعون خلال شهر لبحث كافة التفصيلات في ظل الموافقة الجماعية على مبدأ إنشاء القوة، على أن يتم الانتهاء من الدراسات الفنية الخاصة بها». وأوضح ردا على سؤال حول تحفظ العراق «إن الموقف العراقي لا ينبع من المعارضة للقوة وإنما تحفظ في الشكل انطلاقا من الحاجة إلى مزيد من التشاور، وسيتم الاتصال بكافة الدول الراغبة في إعداد الآليات المتعلقة بهذا الموضوع». وأوضح العربي أن العالم يتجه الآن إلى إنشاء وحدات جاهزة للتدخل السريع في الدول الراغبة في المشاركة في حالة الحاجة إلى ذلك، مشيرا إلى أن حق الدفاع الشرعي العربي موجود في ميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة والوضع الحالي ليس تهديدات من دول وإنما من تنظيمات، وإذا كان هناك تهديدات بشكل آخر مستقبلا سيكون لكل مقام مقال. معتبرا أن تشكيل مثل هذه القوة سيكون رادعا، لاسيما وهناك تدخلات ضخمة من دول مجاورة للدول العربية هي إسرائيل وتركيا وإيران، لكن الأمر لا يتعلق بإعلان حرب وإنما برد فعل جماعي إزاء التهديدات. أما شكري فأكد أن قرار القمة تشكيل قوة عربية مشتركة كان أحد أوجه مواجهة الأمة للتحديات التي تواجه أمنها القومي وللتأكيد على وجود هوية عربية تتخطى مجرد اللغة والثقافة والتاريخ المشترك لتعطينا زمام الحاضر وصنع المستقبل. وقال «إن هناك إطارا زمنيا لتشكيل القوة خلال 4 أشهر وهو ما يبشر بإرادة سياسية في إطار زمني محدد». لافتا في الوقت نفسه إلى أن التحالف القائم للتعامل مع اليمن، ليس له علاقة بتشكيل القوة، لأنه ائتلاف معني بقضية بعينها وفيه مكون غير عربي ولكن القوة المشتركة هي لمجموعة من الدول العربية أشبه بتنظيم دائم لمعالجة الأمن القومي تحديدا في إطار الجامعة، ومشددا على أن تحفظ العراق على القرار كان لاتخاذ المزيد من الوقت والدراسات وربما يغير رأيه فيما بعد. وأقر العربي بفشل الجامعة والأمم المتحدة في إنهاء أزمة سوريا، مؤكدا مجددا ضرورة أن يكون هناك تغيير يقرره الشعب السوري بنفسه. ونوه بالتحرك المتمثل بـ«عاصفة الحزم» لدعم الشرعية في اليمن بما يظهر روح التكافل والتكامل. وقال «إن الجامعة لا تنظر أبدا إلى سنة وشيعة على الإطلاق في تعاملها مع القضايا»، لافتا إلى أن إثارة هذا الموضوع له أغراض سياسية من بعض الدول لإثارة الفتنة، والمسلمون يتبعون كتابا واحدا ويجب ألا نسقط في هذا الفخ أبدا. وأكد شكري حرص جميع القادة على تأكيد دعمهم للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي ولوحدة واستقرار وأمن اليمن، باعتباره جزءا من الأمن القومي العربي بما يتطلب اللجوء إلى تقديم دعم سياسي وعسكري لاستعادة الشرعية الدستورية. وأشار إلى أن القمة حرصت أيضا على متابعة الأوضاع الخطيرة في كل من سوريا وليبيا وتأكيدها على ضرورة دحر التنظيمات الإرهابية، فضلا عن اعتزام الدول العربية الاستقرار في إيلاء القضية الفلسطينية الأهمية التي تتناسب مع محوريتها بالنسبة للأمة العربية التي يزداد إصرارها على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية اتساقا مع مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية. وقال شكري ردا على سؤال حول المصالحة بين مصر وقطر خلال القمة «هذه المسألة لم تبحث وكذلك عودة السفراء بين البلدين ولكن السفير القطري بالقاهرة كان ضمن الوفد المرافق لأمير قطر ولم أعرف إذا كان عاد إلى قطر أو ظل في مصر»، مؤكدا في الوقت نفسه أن مصر تحرص وتسعى لتوثيق علاقاتها بالدول العربية ولا تعمل بأي وجه من الوجوه على إزكاء الفرقة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©