السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اللبناني ينتشر في طرابلس لإعادة الهدوء والأمن

الجيش اللبناني ينتشر في طرابلس لإعادة الهدوء والأمن
27 يوليو 2008 01:10
نشر الجيش اللبناني أمس قوات مدرعة في مدينة طرابلس بشمال لبنان لإعادة الهدوء وبسط الأمن، بعد اشتباكات بين مسلحين من المعارضة والموالاة في أحياء باب التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن أسفرت عن سقوط 9 قتلى خلال يومين وأجبرت السكان على النزوح من منازلهم· وساد هدوء نسبي مناطق الاشتباكات، فيما أغلقت المحال التجارية ولجأت الكثير من العائلات إلى مدارس، بعدما تبادل المسلحون إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية حتى الفجر· وقال عمر علي درويش من سكان باب التبانة (63 عاماً) وله 3 أولاد و14 حفيداً: ''نزحنا البارحة مع أولادي إلى المدرسة جراء حدة الاشتباكات والمواجهات· نحن عشنا هذا المشهد قبل 20 عاماً، لكن هذا جديد على أحفادي ونقلق على أن يعيشوا ذلك في المستقبل جراء الوضع الأمني''· وذكر مسؤول أمني لبناني أن عدد القتلى ارتفع إلى تسعة حين قتل رجل خلال اشتباك جديد صباح أمس وتوفي آخر متأثراً بجروحه· وقتل 7 أشخاص بينهم طفل وامرأتان وأصيب 68 شخصاً على الأقل بجروح خلال الاشتباكات السابقة منذ مساء الخميس الماضي· وأضاف أن عشرات من دبابات الجيش وآلياته المصفحة انتشرت في مناطق المواجهات وبدأت تسيير دوريات· وقال عضو مجلس النواب اللبناني عن طرابلس النائب محمد عبداللطيف كبارة لصحفيين: إن الجيش أرسل تعزيزات إلى المنطقة، وسيقوم بتنفيذ وقف إطلاق النار في مناطق الاشتباكات· وأضاف: ''تلقينا وعوداً من قيادة الجيش بأنه سيتم التعامل بحزم مع أي خرق للقرار، وستتخذ الإجراءات المناسبة والصارمة للرد على مطلقي النار وملاحقتهم''· وقال مسؤول عسكري: ''إن الجيش سيتحرك بحزم حيال الذين ينتهكون الاتفاق، ويعمل على إعادة الهدوء إلى الشمال، لكن الأمر رهن بالتوصل إلى اتفاق بين المسؤولين السياسيين والدينيين المحليين''· وقد وصل وزير الداخلية اللبناني زياد بارود ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي إلى طرابلس مساء أمس الأول للاطلاع على الوضع ميدانياً وبحث سبل إعادة الهدوء· وقال ريفي خلال اجتماع لمسؤولي الأمن أمس: ''إن الجيش سيرد على مصادر النيران، وسيتم توقيف أي مسلح، كما أن جنود الجيش والقوى الأمنية سيقومون بدوريات وينصبون حواجز في مختلف الأحياء التي شهدت الاشتباكات''· وقال وزير الاقتصاد اللبناني محمد الصفدي في بيان أصدره أمس: ''من غير المقبول أن تظل طرابلس، بأحيائها ومناطقها الفقيرة والمحرومة، تدفع ثمن تأزم الوضع السياسي الداخلي في لبنان''· ويربط المراقبون السياسيون جولات العنف في طرابلس منذ نهاية شهر يونيو الماضي ببقايا الخلافات بين ''الأكثرية'' والمعارضة في العاصمة بيروت، بعد انتهاء الأزمة السياسية اللبنانية بتوقيع ''اتفاق الدوحة''· ومازال الفرقاء يتجادلون حول صياغة البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية، المشكلة مؤخراً، كي تنال على أساسه الثقة البرلمانية· وعقد رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس اللجنة فؤاد السنيورة أمس سلسلة اجتماعات مع عدد من أعضاء اللجنة في محاولة لتقريب وجهات النظر وتسريع إعداد البيان· وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري مكالمة هاتفية مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى والتقى على عجل السفير السعودي في بيروت عبدالعزيز خوجة في محاولة لإيجاد آلية للخروج من المأزق، وأبلغت مصادر ''الاتحاد'' بأنه قال لموسى وخوجة إنه ''لن ينتظر طويلاً''، وأقصى مهلة قد يعطيها للسنيورة لإعلان البيان هي يوم غد الاثنين، وسيكون له ''موقف'' بعد ذلك· وأوضحت أنه ''يعارض بقوة حذف البند الخاص بالمقاومة والذي كان مدرجاً في البيان الوزاري لحكومة السنيورة عام ·''2005
المصدر: بيروت-طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©