مخطط لالتهام المزيد من أراضي الضفة

أكدت جمعية ''أبناء سحماتا'' والضفة الغربية المحتلة، أنها علمت بوجود مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة ''تسورئيل'' باتجاه الجنوب، مما يعني التهام الحارة الشرقية من قرية سحماتا· وفي الوقت نفسه، قالت الولايات المتحدة الأميركية: إن الخطط الإسرائيلية الخاصة ببناء مستوطنة يهودية جديدة في غور الأردن، لا تساعد في خلق مناخ إيجابي قبل محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين خلال الأيام القليلة المقبلة· وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا يوم الخميس الماضي، أن لجنة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية أقرت بناء 20 وحدة سكنية في ''ماسكيوت''، وهي قاعدة عسكرية أخلاها الجيش في غور الأردن، لإيواء بعض الأسر التي أجليت من مستوطنات في قطاع غزة عند الانسحاب من القطاع عام ·2005 وقال مسؤول أميركي: إن من المتوقع أن يجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن يوم الثلاثاء· ومن المتوقع أيضاً، أن تجتمع رايس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع، وهما رئيسا وفدي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك يوم الأربعاء في واشنطن· وتعتزم رايس الاجتماع مع كل منهما على حدة، ثم تلتقي بكليهما ضمن سلسلة الاجتماعات الثلاثية سعياً للدفع قدماً بجهود الرئيس الأميركي جورج بوش للتوصل إلى اتفاق فلسطيني - إسرائيلي للسلام بحلول نهاية العام· وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جونزالو جاليجوس بشأن خطط ''ماسكيوت'' فقال للصحفيين: ''كانت الوزيرة واضحة للغاية في أن··· نحن لا نعتقد أن هذا يساهم في إشاعة المناخ الذي نتطلع إليه فيما يتعلق بالمضي قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط''· وأضاف: ''نحن نعتقد أن من المهم أن يشيع مناخ إيجابي قدر الإمكان لتحقيق بعض التقدم، ونحن نقترب من نهاية العام·· وقد قلنا بوضوح: إن هذا لا ينظر إليه على أنه مفيد''· ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت السماح بالبناء في بعض مستوطنات الضفة الغربية التي تعتبرها إسرائيل جزءاً من القدس، والتي تقول إنها ستحتفظ بها ''عاصمتها الأبدية الموحدة'' ضمن أي اتفاق للسلام· ويقول الفلسطينيون: إن المستوطنات التي اعتبرتها محكمة العدل الدولية غير مشروعة، قد تمنع إنشاء دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وتتمتع بمقومات الحياة· من جهة أخرى، أكدت جمعية ''أبناء سحماتا'' في الضفة الغربية المحتلة، أنها علمت بوجود مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة ''تسورئيل'' باتجاه الجنوب، مما يعني التهام الحارة الشرقية من قرية سحماتا· وقالت الجمعية في بيان أصدرته أمس، إنها ترى في ذلك تهديداً لحق أهالي سحماتا في هذه الأراضي التي شردوا عنها قسراً عام ·48 وأكدت أنها ترى فيه تجاهلاً فظاً للموقع الأثري (القلعة الصليبية)، الذي هدمته سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى تهديد الوقف الإسلامي الذي تقع فيه المقبرة الإسلامية التي كانت مساحتها عام النكبة 30 دونماً، وكذلك مقبرة الأطفال التي كانت بجانبها وإزالتها سلطات الاحتلال·