الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صراع المهارة والقوة والسرعة في «الثانية»

صراع المهارة والقوة والسرعة في «الثانية»
30 مايو 2010 00:18
عندما أجريت قرعة نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا قبل شهور عدة، أعادت المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة إلى الأذهان ذكريات مونديال 1994 بالولايات المتحدة، وأسفرت قرعة مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عن وقوع منتخبات الأرجنتين واليونان ونيجيريا ضمن المجموعة الثانية، مثلما حدث تماماً في قرعة مونديال 1994 عندما وقعت الفرق الثلاثة سوياً في المجموعة الرابعة، بينما ضمت المجموعة وقتها المنتخب البلغاري، بينما ضمت في المونديال المقبل منتخب كوريا الجنوبية. وتشهد المجموعة الثانية في مونديال 2010 تنوعاً واضحاً في أساليب اللعب، حيث يتميز كل منتخب في هذه المجموعة بخصائص تميزه عن بقية منافسيه، ويتسم أداء المنتخب الأرجنتيني بالمهارة الفنية مقابل القوة البدنية واللياقة العالية بالنسبة للمنتخب النيجيري والسرعة في المنتخب الكوري والأداء الخططي والنزعة الدفاعية في المنتخب اليوناني. ولكن التشابه بين هذه المجموعة والمجموعة الرابعة في مونديال 1994 لا يبدو كبيراً بالدرجة التي يتوقعها كثيرون، خاصة أن الظروف اختلفت كثيراً في كل فريق عما كان عليه في الماضي، ولا يختلف اثنان على أن التشابه الأبرز والبقية حتى الآن هو أن المنتخب الأرجنتيني ما زال المرشح الأقوى لصدارة هذه المجموعة حتى وإن كان ذلك من الناحية النظرية. وإذا كان أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا لم يقدم مع الفريق حتى الآن ما يوحي بقدرته على تحقيق نجاح في مقعد المدرب يماثل نجاحه كلاعب، فإن الفريق يضم بين صفوفه من العناصر الموهوبة وأصحاب الخبرة الكبيرة، ما يمكنه أن يدفع الفريق إلى منصة التتويج، ويبقى الدور المنشود من مارادونا هو القدرة على توظيف هذه العناصر بالشكل الأمثل، خاصة فيما يتعلق بنجمه الشاب ليونيل ميسي أفضل لاعبي العالم. لكن يبدو من الخطأ الاعتقاد بأن مسيرة المنتخب الأرجنتيني ستكون سهلة في هذه المجموعة حيث يواجه الفريق ثلاثة اختبارات صعبة وربما يكون أبرزها في مواجهة المنتخب اليوناني صاحب الأداء الذي يميل للنزعة الدفاعية، وبرهن المدرب الألماني أوتو ريهاجل على أنه مدير فني خططي من طراز فريد بعدما قاد الفريق للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 2004 في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم. ولذلك فإن المنتخب اليوناني بقيادة ريهاجل يمثل خطراً كبيراً على بقية منتخبات المجموعة، وتنطبق الحال نفسها على المنتخب النيجيري الذي يتميز دائماً بالقوة في الأداء إلى جانب وجود بعض أصحاب المهارات الفنية الرائعة بين صفوفه، ولكنه كان يفتقد كثيراً للتنظيم والأداء الخططي الذي يستقيه حالياً من مديره الفني السويدي لارس لاجرباك صاحب الخبرة الكبيرة. وربما يرى كثيرون أن المنتخب الكوري هو أقل فرق هذه المجموعة ترشيحاً لبلوغ الدور الثاني في مونديال 2010، ولكن الواقع يؤكد أنه من الخطأ استبعاده من دائرة المنافسة، لما يتميز به من سرعة في الأداء وحماس شديد في الملعب، إلى جانب تزايد عنصر الخبرة في صفوفه حالياً عن طريق نجومه المحترفين بالخارج، ومنهم بارك جي سونج نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. ولذلك يصعب التكهن بهوية الفريقين المتأهلين أو بالترتيب النهائي لفرق هذه المجموعة بعد مباريات الدور الأول، خاصة أن نسور نيجيريا تعتبر إقامة البطولة للمرة الأولى في القارة الأفريقية فرصة لابد من الاستفادة منها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©