الشعبية تنصح المؤتمر الوطني بعدم مصادمة المجتمع الدولي في قضية البشير

دعت ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' أمس شريكها الأكبر في الحكومة السودانية '' حزب ''المؤتمر الوطني '' الى ادارة أزمة اتهام مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور، بعيدا عن الصدام مع المجتمع الدولي· وطالب أمين عام الحركة باقان أموم باتخاذ مسار قانوني في التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية· وقال لصحفيين عقب اجتماعات المكتب التنفيذي للحركة برئاسة زعيمها النائب الاول للرئيس السوداني، رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت انه يجب توحيد الجبهة الداخلية والعمل الجاد لإيجاد حل عاجل لمشكلة دارفور· وأكد حرصه على ألا تؤثر الأزمة الحالية على اتفاقية السلام بين الشريكين في الجنوب وسعي الحركة للمساهمة بفاعلية في حل المشكلة· في بروكسل أكدت المجموعة الأفريقية-الكاريبية-الباسيفكية المؤلفة من 78 دولة، خلال اجتماع لمندوبيها بمقر الاتحاد الاوروبي ، رفضها لطلب أوكامبو توقيف الرئيس السوداني وطالبت بسحب الدعوى· وشددت على ان التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام في دارفور · كما أعرب رئيس ''لجنة حكماء أفريقيا'' الرئيس الجزائري الاسبق احمد بن بيلا عن قلقه من دعوى أوكامبو ضد البشير· وقال في حوار عبر الهاتف مع وكالة الانباء الالمانية ''ان هذا الطلب يحمل في طياته الكثير من المخاطر لافريقيا واذا لم يكن الافارقة حذرين بما فيه الكفاية لمواجهته، فسيكون الوضع اسوأ''· وأوضح أن ''القلق الشديد'' يكمن في التهديد الذي يواجه السلام والاستقرار في اقليم دارفور بسبب هذه الازمة· وطالب ببذل ''جهود جبارة'' لتهيئة أرضية للمصالحة الوطنية في دارفور وفي السودان بصفة عامة·