أبوظبي تستضيف المنتدى العالمي للفضاء الأسبوع المقبل

تستضيف أبوظبي في 9 أبريل الحالي المنتدى العالمي الثالث لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية 2011 الذي يناقش عدداً من المواضيع ذات العلاقة بالفرص التجارية والمتطلبات العسكرية والإنسانية التي توفرها برامج تكنولوجيا الفضاء المستدامة في الشرق الأوسط. وقالت مجموعة ستريملاين للتسويق التي تنظم الحدث في بيان صحفي أمس إن المنتدى سيتطرق إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الاتصالات الفضائية في عمليات الإغاثة أثناء حدوث الكوارث الطبيعية، لا سيما في إعادة الاتصالات في المناطق المنكوبة التي تتضرر فيها البنية التحتية للاتصالات الهاتفية الثابتة والمتنقلة مثل ما حدث في منطقة الساحل الغربي لليابان بعد تعرضها لنوبات تسونامي في الآونة الأخيرة. وقال نيك ويب مدير عام مجموعة ستريملاين للتسويق: “تبرز هذه الاضطرابات الإقليمية التي تشهدها بعض المناطق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى الأشهر الأخيرة أهمية ما توفره تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية من دعم للأمن القومي ودور كبير في جمع المعلومات الاستخبارية”. ويتحدث في المنتدى الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عدد من الخبراء المتخصصين في صناعة الفضاء مثل جون ب. شيلدون استاذ الدراسات الاستراتيجية لعلوم الفضاء والفلك في مدرسة الدراسات الفضائية المتقدمة في ولاية ألاباما الأميركية. ويقدم شيلدون شرحاً توضيحياً حول البرامج والسياسات المستدامة للفضاء في عصر التقلبات، إضافة إلى رؤية عامة عن التداعيات الجيوسياسية لبرامج الفضاء في الشرق الأوسط، وقدرة تكنولوجيا الفضاء على الإسهام في تعزيز الاستقرار والرخاء الإقليميين. ويناقش شيلدون كذلك المتطلبات التي تحتاجها الدول التي تسعى إلى خلق برامج وسياسات الفضاء المستدامة بما في ذلك التحليل الجيوسياسي الدقيق والتخطيط الاستراتيجي عبر مختلف المراحل مثل عمليات التطوير وحيازة القدرات الفضائية وحمايتها، بحسب بيان الشركة المنظمة. وقال شيلدون في البيان الصحفي “الملاحظ أن مسائل الازدحام والمنافسة وما يتصل بتعقيدات البيئة الفضائية وحالة عدم اليقين الاقتصادي والبيئة الجغرافية الاستراتيجية المتغيرة تشكل تحديات مهمة عند التفكير في إنشاء برامج تكنولوجيا الفضاء المستدامة”. وتسعى الكثير من الدول خلال هذه الفترة، مثل دولة الإمارات وجنوب أفريقيا وإيران وكازاخستان ونيجيريا، إضافة إلى عدد من الدول الأوربية الصغيرة، إلى اللحاق بركب اللاعبين الكبار في سباق الفضاء الدولي بمن فيهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين والهند واليابان وفرنسا، من خلال تكثيف استثماراتهم في مجال الفضاء. وذكر معهد “رويال يونايتد سيرفيسز انستتيوت” أن هناك ما لا يقل عن 50 بلداً حول العالم في الوقت الحاضر ممن لديها وكالات فضاء عاملة وأقمار اصطناعية. وفي السياق ذاته، أطلقت الإمارات القمر الاصطناعي “دبي سات - 1” لمراقبة الأرض في المدار الفضائي في أوائل 2009. وإضافة إلى ذلك، تستعد الإمارات لإطلاق القمر الصناعي Y1A متعدد الاستخدامات التابع لشركة “الياه سات” بأبوظبي. وفي السياق نفسه، تستثمر مجموعة آبار للاستثمار المدعومة من الحكومة نحو 280 مليون دولار في مشروع “فيرجن جالاكتيك” للسياحة الفضائية، التي تصل قيمتها إلى 7,5 مليار دولار بحلول عام 2030 وفق تقديرات الخبراء.