الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا يربح العالم بعبقريته ويخسر نفسه بسبب المخدرات

مارادونا يربح العالم بعبقريته ويخسر نفسه بسبب المخدرات
30 مايو 2010 00:20
ليس دييجو مارادونا نجماً رياضياً “خارقاً” وحسب، فهو ليس مثل بيليه أو بيكنباور أو دي ستيفانو، فهؤلاء شرفوا ملاعب كرة القدم العالمية بفنهم الرفيع، وهو جاراهم تماماً في ذلك، لكنه تفوق عليهم حتماً في احتلال العناوين العريضة في صفحات الصحف وأحياناً في صفحاتها الأولى، إنما لأسباب أخرى لا يمكن وضعها في خانة الإيجابيات. لقد شغل مارادونا العالم بمواهبه ومشاكله، وحتماً سيتذكره الجميع بأنه ذلك اللاعب الذي ربح العالم بعبقريته وخسر نفسه بسبب المخدرات، وابتعد عن ملاعب كرة القدم مرغماً، بعدما خدر هذا المنشط أسلوبه وفنه ونقله من أمام مرمى كرة القدم إلى رهبة القضاة والمحاكم وأروقة المختبرات الطبية. وكانت لمارادونا مواجهة دائماً مع الصحفيين والإعلاميين إلى حد أنه شبه حاله عندما كان يواجه ضغطاً من هؤلاء بالحال التي كانت عليها الليدي ديانا أميرة ويلز التي قضت في حادث، ورأى أن “الصحفيين تخطوا حدودهم معهم”. مر مارادونا الذي اختير رياضي القرن في الأرجنتين، في علاقاته مع بطولات كأس العالم بشتى المراحل بحلوها ومرها على مدى 16 عاماً. وبدأت علاقة الولد الذهبي للكرة الأرجنتينية بالمونديال بخيبة أمل عندما تجاهله المدرب سيزار لويس مينوتي لدى اختيار تشكيلته الرسمية لمونديال عام 1978 لصغر سنه وافتقاره إلى الخبرة. وقال مارادونا بعد استبعاده: “إنه اليوم الأكثر تعاسة في حياتي، عندما أعلمني مينوتي بأنه اختار لاعباً آخر مكاني عدت إلى غرفتي وأجهشت بالبكاء”. وتابع مارادونا مباريات منتخب بلاده على شاشة التلفزيون وشاهد دانيال باساريللا قائد المنتخب وماريو كمبس هداف البطولة يقودان الأرجنتين إلى إحراز لقبها الأول وسط فرحة هستيرية في الشوارع الأرجنتينية. ثم شارك في مونديال إسبانيا 82 للمرة الأولى وكانت فرصة له للتعويض عما فاته في كأس العالم السابقة، ولأن الأرجنتين كانت حاملة اللقب، سلطت الأنظار عليها ونال مارادونا قسطاً من الأضواء، خصوصاً أنه كان وقع عقدا للانتقال إلى برشلونة العريق، وعلى الرغم من تسجيله هدفين، فإن حادثة طرده في المباراة ضد البرازيل ستظل عالقة في الأذهان، وبلغ مارادونا الذروة عام 86 في مكسيكو عندما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الثاني. ويمكن إطلاق اسم مونديال مارادونا على كأس العالم 86 لأن النجم الأرجنتيني طبع البطولة بطابعه الخاص، وكان عزفه المنفرد مفتاح الفوز لمنتخب بلاده بلقب ثانٍ، ومنذ المباراة الأولى التي لعبتها الأرجنتين ضد كوريا الجنوبية بدا واضحاً تصميم الأميركيين الجنوبيين على إحراز الكأس، وقد ساهم مارادونا في ثلاث تمريرات جاءت منها أهداف منتخب بلاده في مرمى المنتخب الآسيوي. ثم افتتح مارادونا رصيده من الأهداف بهدف ولا أروع في مرمى إيطاليا وقد خرج المنتخبان متعادلين 1-1 وفرض مارادونا نفسه أيضاً في المباراة ضد بلغاريا (2 - صفر) ومرر كرة حاسمة إلى زميله بورتشاجا. وساهم أيضاً في الفوز على أوروجواي 1- صفر في الدور الثاني لكنه ادخر أفضل ما لديه للأدوار التالية، وكانت المباراة ضد إنجلترا مشهودة لأنها اتخذت طابعاً سياسياً من جراء حرب المالوين بين الدولتين، وقد سبقتها حرب كلامية بين المعسكرين، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وفي مطلع الشوط الثاني سجل مارادونا هدفاً بيده في مرمى الحارس بيتر شيلتون فاحتج الإنجليز طويلاً، لكن الحكم التونسي علي بن ناصر لم يكترث وأصر على احتساب الهدف. واعترف مارادونا بعد المباراة بانه استعمل يده للتسجيل. وبعد اربع دقائق سجل مارادونا أجمل هدف في تاريخ كؤوس العالم حيث قام بمراوغة ستة لاعبين إنجليز ثم الحارس قبل أن يودعها في شباكه. وتقابلت الأرجنتين مع بلجيكا في نصف النهائي وقد وقف دفاع الأخيرة عاجزاً عن إيقاف العبقري الأرجنتين الذي سجل هدفين في منتهى الروعة من مجهودين فرديين فاتحا الطريق أمام منتخب بلاده لخوض المباراة النهائية. وفرضت رقابة لصيقة على مارادونا في المباراة النهائية وتقدم منتخب بلاده 2- صفر ثم أدرك المنتخب الألماني التعادل 2-2 قبل النهاية بنحو 13 دقيقة، ولأن مارادونا كان له اليد في معظم أهداف منتخب بلاده فانه مرر كرة أمامية إلى بوروتشاجا الذي انفرد بالحارس الألماني وسجل هدف الفوز 3 - 2. وفي مونديال إيطاليا 90 ذرف مارادونا دمعة شهيرة بعد خسارة نهائي مونديال إيطاليا 90 أمام ألمانيا الغربية، وودع مارادونا المونديال من الباب الضيق بسبب حادثة المخدرات التي كان بطلها في مونديال الولايات المتحدة 94 . وتعملق مارادونا في المباراة الأولى ضد اليونان وقاد الأرجنتين إلى فوز كبير (4 - صفر) وسجل هدفاً رائعاً وخاض الدقائق التسعين بأكمها، وحافظ على مستواه في المباراة الثانية ضد نيجيريا، لكنها كانت الأخيرة له بعد ثبوت تناوله منشطات من خمس مواد ممنوعة فسحبه الاتحاد الأرجنتيني من صفوف المنتخب قبل أن يوقفه الاتحاد الدولي 15 شهراً. وكان سقوط مارادونا في وحول المخدرات إيذاناً بإعلان نهاية مسيرة الولد الذهبي على الصعيد الدولي ليخرج بالتالي من الباب الضيق، وكان سبق له أن أوقف عن اللعب 15 شهراً من 30 مارس 1991 إلى 30 يونيو 1992 لثبوت تناوله الكوكايين أيضاً عندما كان يلعب مع نابولي الإيطالي. في سطور - ولد في 30 أكتوبر 1960 في لانوس (الأرجنتين ). - الجنسية: أرجنتيني. - الوزن: 70 كيلو جراماً والطول 1.66 متر. - شغل مركز لاعب الوسط عندما كان لاعباً. - دافع عن ألوان أرجنتينوس جونيورز (1976-1980) وبوكا جونيورز (1976-1980) وبرشلونة الإسباني (1982-1984) ونابولي الإيطالي (1984-1991) ونيولز أولد بويز (1993-1994) وبوكا جونيورز 1955-1996). - ساهم بفوز منتخب بلاده بكأس العالم عام 1986 وقاده إلى المباراة النهائية عام 1990. - فاز بكأس العالم للشباب عام 1979. - فاز بكأس الأمم القارية (انتركونتينونتال) عام 1993. - قاد فريقه نابولي الإيطالي إلى الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989. - قاد نابولي الإيطالي إلى الفوز ببطولة ايطاليا عامي 1987 و1990. - قاد بوكا جونيورز إلى الفوز ببطولة الأرجنتين عام 1981. - قاد برشلونة إلى الفوز بكأس إسبانيا عام 1983. - قاد نابولي إلى الفوز بكأس إيطاليا عام 1987. - فاز بلقب هداف الدوري الإيطالي عام 1988 عندما كان يدافع عن ألوان نابولي. - خاض 88 مباراة دولية سجل خلالها 33 هدفاً.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©