حققت المعارض والمؤتمرات التي نظمها واستضافها مركز دبي التجاري العالمي عام 2010 ما يزيد على 1,4 مليون زائر من 155 دولة، بزيادة 14% على عام 2009، فيما بلغ عدد الشركات العارضة 32781 من 85 دولة بزيادة 5%، بحسب بيان صحفي للمركز أمس.
وقال هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي “النتائج التي حققها المركز عام 2010 تشير بوضوح إلى الإمكانات الهائلة للنمو في المنطقة، وتُعد شهادة على ثقة مجتمع الأعمال العالمي في قدرة دبي وأهمية شبكة الأعمال التي توفرها والدور المحوري الذي تلعبه في انطلاق وتنمية وتسريع حركة التجارية الدولية والإقليمية”.
وأضاف: “إن النمو الكبير الذي شهده المركز في أعداد ونوعية زواره وعارضيه هو امتداد للنجاح الذي استمر في تحقيقه على مدى ما يزيد على ثلاثة عقود، وهو ما أسهم في تعزيز مكانته على خريطة مراكز المعارض العالمية، وأكسبه دوراً ريادياً على مستوى المنطقة بفضل ما قدمه لقطاع المعارض والفعاليات من أرقى مستوى من البنية التحتية والخدمات اللوجيستية المتكاملة”.
وقال المري: “لقد مثلت المعارض التجارية الكبرى التي أقيمت بمركز دبي التجاري العالمي عام 2010 منصة مهمة اجتذبت الأعمال الرائدة وجمعت أصحاب القرار في كل قطاع للالتقاء في دبي إدراكا منهم لأهميتها كبوابة عالمية للعبور إلى دول المنطقة والوصول إلى أكبر عدد من المشترين واللاعبين المتخصصين”.
وزاد “منحت الفعاليات التجارية المختلفة للمصنعين والموردين والموزعين والوكلاء والتجار الباحثين عن اقتناص الصفقات التجارية الفرصة للتشاور وبحث كافة الأمور المتعلقة بالصناعة، وأبرزت قوة اقتصاد المنطقة وحيوية سوقها التي لا تزال تتمتع بفرص نمو كبيرة تجتذب الشركات الباحثة عن زيادة حصتها السوقية بها”.
وأكد المري أن الفعاليات التي نظمها المركز لعبت دوراً حاسماً في تنشيط حركة التجارة والسياحة وتشجيع مناخ الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي بدبي والمنطقة.
وأضاف أن الحضور المتميز للشركات العالمية الكبرى ومستوى الزائرين العالميين دليلاً واضحاً على تجديد قطاع الأعمال العالمي لثقته في اقتصاد دبي، ما دعم مكانة الإمارة بصورة أكبر كوجهة عالمية رائدة في قطاع المعارض والمؤتمرات والفعاليات العالمية على مستوى المنطقة.
وقال “بفضل جدول مكثف امتلأ بالفعاليات المتنوعة التي شملت مختلف القطاعات الاقتصادية من معارض عالمية ومؤتمرات دولية واجتماعات وفعاليات مختلفة في جميع القطاعات يزيد عددها على المائة خلال العام، استطاع المركز من ترسيخ مكانته كمنصة تواصل فعالة لمجتمعات الأعمال الدولية والإقليمية والمحلية، كما عزز دور صناعة المعارض والمؤتمرات في دبي كمساهم رئيسي في نمو اقتصاد الإمارة وإعادة الثقة به.
تنوع الفعاليات
تنوعت الفعاليات التي استضافها مركز دبي التجاري العالمي خلال عام 2010 وشملت معارض ومؤتمرات واجتماعات في العديد من القطاعات الاقتصادية كالرعاية الصحية، والأغذية والمشروبات وتكنولوجيا المعلومات والمجوهرات والعقارات والموضة والطيران والسفر والسياحة والفنادق والمكاتب وبناء المطارات وحفظ السلام والتعليم والتدريب ورياضة الخيل والفروسية والقوارب والتوظيف والأزياء والإضاءة والترفيه والأرضيات وتصنيع الأخشاب والورق وتكنولوجيا المياه وإدارة المرافق والتصوير والإكسسوارات والتجارة والإعلام والتسويق والألومنيوم وإدارة المرافق وغيرها.
وأظهرت المعارض الرئيسية التي تخدم قطاعات اقتصادية مهمة نمواً كبيراً في عدد الشركات العارضة والزوار، ومنها قطاع الأغذية والمشروبات والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات، حيث شهدت الفعاليات التي تخدم هذه القطاعات مشاركة كبريات الشركات العالمية الرائدة كما شهدت إقبالاً كبيرا من أرقى فئات الزوار، وفقا للبيان.
وجاء مستوى رضا الزوار والعارضين عن مشاركتهم خلال عام 2010 والصفقات والفرص التجارية العديدة التي اجتذبتهم الفعاليات المختلفة ليبرز ويعزز مكانة دبي في المنطقة كوجهة تجارية فريدة وكمركز للأعمال العالمية، بحسب البيان.
وفي قطاع الأغذية والضيافة، شهد معرض الخليج للأغذية - جلفود، الحدث الرائد في المنطقة في هذا القطاع نمواً بنسبة 22 % في عدد الزوار مقارنة بعام 2009، حيث سجل المعرض مشاركة 3500 شركة عارضة من 81 دولة وحضور 55379 زائرا من 153 دولة على مدى أربعة أيام أتاحت الفرصة أمامهم للتواصل وتطوير شبكة علاقاتهم وعرض وإطلاق أحدث ابتكاراتهم في مجال تصنيع المواد الغذائية والمشروبات وصناعة خدمات التموين.
وكان عام 2010 أحد المحطات المهمة في تاريخ “أسبوع جيتكس للتقنية” المعرض الأول من نوعه في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المنطقة والثالث على مستوى العالم، حيث أتم المعرض عامه الثلاثين وكانت هذه الدورة أحد أهم الدورات التي شهدها المعرض على الإطلاق وتم فيها تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمفاهيم والاستراتيجيات اللازمة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
كما اجتذب معرض جيتكس شوبر الذي يعد أكبر معرضاً لتكنولوجيا المعلومات للمستهلكين بالمنطقة، ويقام سنويا بمركز معارض مطار دبي بالتوازي مع معرض جيتكس، 166521 زائرا من المشترين بزيادة 11% مقارنة بعام 2009، وحققت الشركات العارضة مبيعات بقيمة 175 مليون درهم بزيادة 40% على العام الأسبق ما يؤكد الدور القيادي لقطاع المعارض الاستهلاكية المتخصصة كمحرك أساسي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
أما “معرض دبي العالمي للقوارب”، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، فقد شهد عرض أكثر من 400 قارب ويخت فاخر وإطلاق 15 طرازاً جديداً لأول مرة على المستوى العالمي و25 على مستوى المنطقة، وسجل مبيعات بملايين الدولارات، كما شهد مشاركة 700 شركة وعلامة تجارية عالمية وإقليمية ومحلية وأسهم في تحقيق زيادة ملحوظة في مبيعات المنتجات ذات الصلة بالملاحة البحرية الترفيهية في المنطقة.
وفي ظل الاهتمام المتزايد في الدولة بتطوير قطاع الرعاية الصحية فقد استضاف المركز 13 معرضاً ومؤتمراً طبياً متخصصاً في قطاع الرعاية الصحية، شملت الصحة العامة وطب التخدير والأسنان وإعادة التأهيل والمستحضرات الصيدلانية وصحة الأطفال، وغيرها من التخصصات واجتذبت أكثر من 133 ألف زائر من أبرز المتخصصين في مجال الرعاية الصحية في العالم إلى دبي.
وشهد “معرض الصحة العربي” أكبر معرض للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، وثاني أكبر حدث من نوعه على مستوى العالم زيادة بنسبة 20% في عدد العارضين والزوار مقارنة بعام 2009، حيث استقطبت 66 ألف زائر وأكثر من 2600 عارض من 58 دولة، شغلوا كافة مساحات العرض وقاعات المؤتمرات والاجتماعات بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ما يؤكد من جديد مكانة هذا الحدث العالمي المهم.
الخمسة الكبار
أما معرض “الخمسة الكبار”، فقد شغل مجدداً كافة مساحات العرض وشهد مشاركة متميزة لـ 2150 من كبريات شركات التوريد والوكلاء والموردين على المستوى العالمي والإقليمي من 71 دولة، كما شهد زيارة 48,3 ألف من فئات الزوار المتخصصين بزيادة 7%.
واحتفل معرض “إندكس” بمرور 20 عاماً على انطلاقته كحدث سنوي أصبح علامة مميزة في قطاع التصميمات الداخلية يجمع أقطابُ هذه الصناعة، ويشارك به أهم دور التصميمات الداخلية الإقليمية والعالمية العريقة وكوكبة من كبار المصمِّمين المرموقين وما يربو على 1000 شركة عارضة.
وفي دلالة على تنامي صناعة السياحة والسفر بالمنطقة والدور الذي تلعبه دبي بوصفها محورا للسياحة الإقليمية، فقد شهدت فعاليات الدورة 17 لمعرض “سوق السفر العربي” مشاركة 2236 جهة عارضة، وزيارة 22063 زائرا متخصص بزيادة 14% على العام الأسبق في عدد الزوار من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي (باستثناء الإمارات)، وكان الحدث أحد أهم وأنجح الدورات التي شهدها المعرض الذي يُعد أبرز أحداث السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط.
وحظي مركز دبي التجاري العالمي خلال عام 2010 بإقامة مجموعة من الفعاليات الجديدة لأول مرة منها مؤتمر الإمارات لطب وجراحة العيون، ومعرض الشرق الأوسط للمواصفات والمقاييس الكيماوية ومهرجان المأكولات المتخصصة، ومؤتمر دبي العالمي للسلام ومعرض المنتجات العصرية الصينية ومعرض الشرق الأوسط لوسائل النقل التجاري ومؤتمر مايكروسوفت للتعليم التقني في الشرق الأوسط ومعرض ومؤتمر الشرق الأوسط لأمراض النساء والتوليد. وأعلن المركز في بداية النصف الثاني من العام عن فوزه بحق استضافة 8 مؤتمرات جديدة تغطي قطاعات مختلفة كالتكنولوجيا والرعاية الصحية والنقل العام والقانون ستشهد مشاركة حوالي 70 ألف خبير ومتخصص من جميع أنحاء العالم وتقام في الفترة بين مارس 2011، ونوفمبر 2012 مما يعزز من مكانة دبي كوجهة للمؤتمرات العالمية.
الفعاليات الترفيهية
وفي سبيل جهوده لتقديم مجموعة أكثر تنوعاً من الفعاليات العالمية فقد استضافت قاعات الشيخ سعيد وقاعة أرينا المركز التجاري الجديدة طيف متكامل من الفعاليات الترفيهية والرياضية، وشهدت الأرينا التي تعد أكبر قاعة مغلقة في المنطقة إقامة 17 حفل موسيقي عالمي لمشاهير المطربين العالميين اجتذبت أكثر من 90 ألفا من معجبيهم ومحبيهم، كما شهدت قاعات الشيخ سعيد على مدى شهر كامل حضوراً مكثفاً لجمهور كرة القدم الذي استمتع بمشاهدة مباريات كأس العالم على أكبر شاشة عرض في دولة الإمارات وبدا استاد المركز التجاري الذي أقيم بداخلها كمدرج كرة قدم حقيقي، وهو ما جعل من مشاهدة المباريات متعة تذوق فيها الجمهور طعم الإثارة، وتمكن من متابعة أدق تفاصيلها بفضل وضوح الشاشة العملاقة ونقاء الصوت، ومن المتوقع أن تواصل القاعات الجديدة لعب دورا مؤثرا في انتقال دبي لمستوى آخر في عالم الترفيه.
عدد اليوم
