الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أجانب الرديف صداع في رأس إدارات الأندية

27 يوليو 2008 01:24
أزمة غير متوقعة تعاني منها الأندية المشاركة في النسخة الأولى لدوري المحترفين والتي تعد العدة لبدء الموسم الجديد وتنحصر الأزمة غير المعلنة حتى الآن في عدم استقرار معظم الأندية على أجانب فريق الرديف الذي سيخوض بطولة التحدي الموسم المقبل والذي اقرت الجمعية العمومية لرابطة المحترفين ان يشارك به لاعبون محترفون أجانب لا تتجاوز اعمارهم الـ23 عاماً على أن تسمح لهم بالمشاركة مع الفريق الأول في بطولة كأس الرابطة· وكشف وكلاء اللاعبين المعتمدين من الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' ومن اتحاد كرة القدم عن تعرض بعض الأندية لصفقات مغالى في ثمنها نتيجة نشاط سماسرة غير معتمدين ووسطاء يفرضون عمولات كبيرة لإنهاء الصفقات المختلفة· واعترف وكلاء اللاعبين بارتفاع قيمة صفقة محترف الرديف نتيجة ضيق الوقت أمام الأندية اضافة إلى ضرورة توافر شروط معينة فيهم يصعب العثور عليها الا لمن يدفع اكثر·· ورغم ذلك نجحت بعض الأندية في العثور على لاعبين مميزين وبأسعار مناسبة· وأكد وكلاء اللاعبين بالإمارات ان الأندية لو تسرعت في تعاقداتها مع اللاعبين الصغار قد تتكبد خسائر لأن عليها الحرص عند الاختيار بعد استطلاع رأي الأجهزة الفنية وتحديد اماكن القصور التي يحتاج اليها الفريق الأول والرديف· واكد اداريون بالأندية ان التسرع في التعاقد مع محترفين اجانب لدوري الرديف ينطوي على مخاطرة ويحتاج لمزيد من الوقت والجهد· وطالب الوكلاء المعتمدون اتحاد الكرة بضرورة تطبيق اللوائح التي تحرم على الأندية التعامل مع وسيط او سمسار غير معتمد وهو القانون الذي يحتاج إلى تفعيل من أجل حماية الأندية والوكلاء الرسميين معا· وليد الشامسي: ندفع ضرائب ومستحقات للاتحاد ونطالب بحماية الأندية والوكلاء معاً أكد الوكيل المعتمد وليد الشامسي أن أجانب الرديف أصبحوا صداعا في رأس إدارات معظم الأندية نتيجة الشروط التي وضعت ويجب ان تتوافر في الأجانب من حيث صغر السن والموهبة التي تمكنه من الأداء في الرديف ومع الفريق الأول· وألمح الشامسي إلى ان معظم الأندية تتجه لتدعيم فرق الناشئين لديها وتحديدا فريق 18 سنة الذي يعتبر نواة فريق الرديف بلاعبين صغار من المواطنين بأندية مختلفة أو من الجنسيات العربية كونهم أرخص سعراً· واشار الشامسي إلى ان لاعبين مصريين وتوانسة يتم تسويقهم حاليا سبق وخاضوا مباريات دولية مع منتخبات الناشئين ببلادهم لا سيما ان اسعارهم اقل من نظرائهم البرازيليين أو الإيرانيين· ووجه وكيل اللاعبين المعتمد من اتحاد الكرة وليد الشامسي تحذيرا لمسؤولي اتحاد الكرة والأندية بشأن وجود اكثر من 20 وسيطا وسمسارا يتحركون حاليا في الأندية من لاعبين سابقين او غيرهم مستغلين علاقاتهم القوية بإدارات الأندية لجلب لاعبين محترفين لفرق الرديف بما يزيد عن سعر اللاعبين الطبيعي· وقال: سعر اللاعب لفريق الرديف لا يجب أن يزيد على الـ120 ألف دولار على اقصى تقدير غير ان هناك أندية تعامل معها كادت ان تدفع ما لا يقل عن 500 ألف دولار في لاعبين لا يستحقون أكثر من 100 الف فقط بحيث يدخل باقي المبلغ في جيب الوسطاء والسماسرة· وطالب وليد الشامسي اتحاد الكرة بأن يطبق اللوائح المتعلقة بمنع أي نادٍ بالتعامل مع الوسطاء أو السماسرة غير المعتمدين لحماية المال العام والوكيل المعتمد نفسه الذي يدفع أموالا طائلة كل عام للاتحاد لاستخراج رخصة رسمية للعمل في هذا المجال فضلا عما يتم دفعه للتأمين على اللاعبين وما الى ذلك من خطوات رسمية· وقال الشامسي: ادفع للاتحاد 20 ألف درهم سنوياً لاستخراج الرخصة الرسمية و10 آلاف للتأمين و15 ألفا لرخصة المكتب للإدارات المختلفة بخلاف ايجار المكتب فيما يكتفي الوسيط او السمسار بالجلوس على مقهى مع مسؤول بأحد الأندية لعقد صفقة هنا او هناك· وكشف الشامسي ان هناك أندية طلبت التعاقد مع لاعبين عرب لا تتجاوز أعمارهم الـ17 عاما ليكونوا نواة يمكن الاستفادة منها مستقبلا بخلاف توجه البعض الآخر للاعبين الصغار بأندية الدرجة الثانية من اجل ضمهم لتدعيم الصفوف خصوصا من لا يرتبط بعقود· متري: الأندية تهوى الصفقات الكبيرة يرى أسامة متري وكيل اللاعبين الفرنسي الجنسية والمصري الأصل ان معظم أندية الإمارات لا ترغب في اللاعب لو كان سعره قليلا على الرغم من أن العكس يسود في بقية الدول في الشرق الأوسط التي تسعى إلى خطف لاعب مميز وبسعر رخيص· وشدد متري على ان التعاقد مع أجانب لفريق الرديف يتطلب أولاً أن تعرف الأندية ما الذي تحتاجه من هؤلاء اللاعبين وما هي السمات التي يجب ان تتوافر فيهم حتى يكون الاختيار علميا وسليما ولكن ان يتم الاختيار لمجرد ان اللاعب تنطبق عليه شروط الموافقة فهذا امر غير طبيعي وقد يسبب خسائر للأندية· واكد مترى انه عرض لاعبين متميزين على أندية بالإمارات غير انها رفضت العرض دون سبب واضح وبالتالي خطفت أندية اخرى نفس اللاعبين مثل الزمالك الذي خطف ريكاردو البرازيلي الأسبوع الماضي على الرغم ان سعره كان قليلا ومهاراته عالية وسبق وعرضته على أحد الأندية ونفس الأمر ينطبق على دودزي الذي لعب لنادي دبي والفجيرة· وفيما يتعلق برفع سعر اللاعب الصغير قال متري: اللاعب الصغير من شمال أفريقيا لا يجب ان يتعدى سعره 100 ألف دولار شريطة الا يكون أكبر من 16 أو 17 سنة على اقصى تقدير وهناك سوق مخصص لهذا النوع من اللاعبين لكن يبدو ان معظم الأندية الإماراتية لا تريد ان تتعب نفسها في البحث وترغب في الصفقات الجاهزة ما يفتح الباب امام الوسطاء والسماسرة بالفعل لرفع قيمة الصفقة وإضافة 300 او 400 ألف دولار على قيمة اللاعب الفعلية ما يسببب خسائرة طائلة تتحملها الأندية دون داع· وطالب متري بعدم تحديد سن لدوري الرديف على الأقل في اول موسم لتطبيقه حتى تستفيد الأندية ويكون لديها الموارد الكافية للبحث عن اللاعبين الصغار وجلبهم من المصادر المخصصة وبخاصة في سوق اللاعبين الصغار بأفريقيا او بالمدارس الكروية بالبرازيل وغيرها· واشار متري إلى أهمية ان تتحرى أندية الإمارات الدقة في اللاعبين ووكلائهم لا سيما ان هناك سماسرة غير معتمدين وعادة ما يورطون الأندية في صفقات مضروبة تكبد خزائنهم خسائر لا حصر لها· هاشيك: اختيار أجانب الرديف هو الأصعب أكد المدير الفني للنادي الأهلي ان اصعب شيء على اي مدرب هو اختيار اجانب صغار السن يكون عددهم محددا بلاعب أو اثنين في مرحلة سنية صغيرة على أساس أن يتم الاعتماد عليهم في الفريق الأول· وقال: الأمر ليس بالسهولة التي يتوقعها الناس لأنه يحتاج للبحث بدقة وعناية وتحديد الملامح التي يجب ان تتوافر في اللاعب الأجنبي الصغير من حيث القوة البدنية والطول والمهارة فضلا عن اجادة اللعب في اكثر من مركز وهذه العوامل تحتاج لفترة بحث لا تقل عن 6 اشهر في الظروف العادية ولكن ان يتخذ قرار قبل انطلاق الموسم بشهر ونصف ويفرض على الأندية التعاقد مع لاعبين أجانب لا تتعدى اعمارهم 23 عاماً ويسمح لهم بالمشاركة مع الفريق الأول فهذا أمر صعب ويحتاج اما لميزانية مفتوحة حتى تتعاقد الأندية مع لاعبين جاهزين بأسعار تتخطى المليون و300 ألف يورو أو أن يكون لدى الأندية قوة ضاربة جاهزة بالفعل وهذا يتوفر لنادٍ او اثنين فقط· وأكد هاشيك ان الاستفادة من قرار أجانب الرديف لن تعم على الأندية إلى بعد مرور عامين على تطبيقها وكان من الأولى أن توفر الرابطة الجهد والمال على الأندية بأن تسمح بفترة انتقالية قبل تنفيذ القرار لمدة عامين حتى تتمكن الفرق من توفيق اوضاعها أو بأن ترفع شرط السن من اللاعبين الأجانب في الرديف بحيث يتمكن النادي من اشراك المحترفين المقيدين لديه ولم يثبتوا وجودهم وقد يكون دوري الرديف فرصة امامهم لتحقيق الانسجام والتعود على دوري الإمارات وارتفاع مستواهم بشكل افضل· ونفى هاشيك أن يكون قد بدء البحث عن أجانب لفريق الرديف مشيراً إلى ان الأولوية للفريق الأول حاليا كما ان هناك عناصر مواطنة مميزة بقطاعات الناشئين في الأهلي وسنعمل على منحهم الفرصة في دوري الرديف ومتابعة ادائهم حتى يكون هناك صف ثانٍ جاهز في الأهلي· عبدالقادر حسن: موقف يحتاج إلى رؤية شاملة أكد عبد القادر حسن مدير ادارة الاحتراف بنادي الشباب ان نية التعاقد مع محترفين لدوري الرديف لم تكن موجودة لدى ادارة الشباب لعدة اسباب اهمها ضيق الوقت فضلا عن ارتفاع اسعار اللاعبين الصغار الموهوبين في بورصة المحترفين كما ان هناك رغبة صادقة لدى الإدارة للتمعن ومعرفة كافة تفاصيل بطولات الموسم المقبل على الأقل وبعدها نعيد ترتيب الأوراق حيث ينصب التركيز حاليا على الفريق الأول بطل الدوري من اجل تجهيزه بالشكل المطلوب· وفيما يتعلق باستغلال بعض السماسرة والوسطاء حاجة الأندية للاعبين صغار بمواصفات خاصة ما دفعهم لرفع اسعار اللاعبين قال عبد القادر: استغلال اي موقف يمر به نادٍ أو مسابقة من قبل الوكيل أو السمسار أمر معروف كما ان إدارات الأندية لديها خبرات كبيرة في شراء اللاعبين الأجانب ولن تقع ضحية لعمليات ''بيزنس'' يقوم بها وسيط الا عندما يسيطر التسرع على الإدارة وهو ما نحذر منه لأن ضيق الوقت قد يدفع اداراة ما الى التعاقد مع لاعبين بأضعاف اسعارهم من اجل اشراكهم في دوري الرديف· وأوضح عبد القادر حسن ان الجوارح لم يكن لديهم النية من البداية للهرولة خلف صفقات اجانب الرديف نظرا لارتفاع تكلفته وعدم جدواه· وأضاف: الموقف حالياً يحتاج لرؤية شاملة لا سيما ان الوقت أصبح في غير صالح الأندية واي قرار خاطئ قد يكلف خزينة النادي أموالا طائلة وهو ما وعيت له ادارة الشباب وبالتالي فضلت اغلاق باب التعاقد مع لاعبين اجانب للرديف على ان ننتظر لنرى شكل مسابقات الموسم المقبل ومدى الإقبال عليها وبعدها نرى كيف سيكون القرار·'' جاسم السيد: السوبر لا يقل عن مليوني درهم أكد وكيل اللاعبين المعتمد من الفيفا جاسم السيد ان أنديه الإمارات مضطرة للتوجه نحو لاعبين صغار موهوبين وجاهزين لضيق الوقت وعدم وجود وقت كافٍ أمام الأندية للبحث في أفريقيا الوسطى أو في شمال أفريقيا وإيران والبرازيل مشيراً إلى ان اللاعبين صغار السن الموهوبين اسعارهم متفاوتة كل حسب مركزه بحيث يزيد السعر للمهاجم ولاعب الوسط ويقل في المدافع وحارس المرمى· واشار جاسم السيد إلى ان معظم الأندية طلبت لوائح بأسعار اللاعبين ممن تنطبق عليهم شروط رابطة دوري المحترفين غير ان الأسعار لم يتم تحديدها حاليا وان كانت لن تقل عن المليوني درهم كحد ادنى من اجل التعاقد مع لاعب سوبر وصغير السن يكون جاهزاً للمشاركة· عبدالمجيد حسين: عبء على خزائن الأندية يرى عبد المجيد حسين المشرف على فريق الكرة بالنادي الأهلي ان مسألة تحديد سن اللاعبين الأجانب لفريق الرديف فضلا عن مشاركتهم مع الفريق الأول امر لن يفيد كرة الإمارات وهو الموقف الذي اعلنت عنه إدارة الأهلي مبكرا واتخذت خطوات من شأنها تأكيد رفضها للتعاقد مع اجانب للرديف خلال الفترة المقبلة ومنح العناصر المواطنة الفرصة كاملة· وقال: قرار زيادة عدد الأجانب في أول نسخة لموسم دروي المحترفين كان يحتاج لإعادة نظر كونه سيشكل عبئا على خزائن الأندية بشكل عام· وفيما يتعلق بعدم توجه الأهلي بصفته حامل لقب دوري الرديف للتعاقد مع لاعبين تنطبق عليهم شروط الجمعية العمومية قال عبد المجيد: في رأيي ان دوري الرديف يجب ان يخدم دوري المحترفين والفرق الأولى بالأندية وليس العكس لأن البحث عن لاعب صغير وسوبر ليشارك بالرديف ومع الفريق الأول يحتاج لوقت وفي حالة تسرع الأندية قد تتكبد اموالا طائلة كما ان إدارة الأهلي كانت واضحة منذ البداية وتوجهت لما فيه صالح اللاعب المواطن الذي يجب ان يكون دوري الرديف فرصة كاملة امامه من اجل ان يثبت نفسه·'' واشار عبد المجيد الى ان اعتماد الرابطة على مبدأ الإثارة في بطولاتها لتحقيق النجاح التسويقي أمر طبيعي لكن مع ضرورة مراعاة ان خزائن الأندية لا تزال تحتاج للدعم الكافي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©