الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حبيب الصايغ: الكـتاب عــقل الكــون

حبيب الصايغ: الكـتاب عــقل الكــون
29 مايو 2017 23:48
محمود عبد الله (أبوظبي) يرى الشاعر والإعلامي الإماراتي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الكتاب التنويري هو المصدر الأول للمعرفة، وأن التجربة الإنسانية تتأسس على الكتاب. ويشدّد في لقائه مع «الاتحاد» على ضرورة العناية بالشباب وإيلائهم الرعاية القصوى في موضوع القراءة، ومخاطبتهم بروح العصر،واصفاً مشروع تغيير التعليم في الإمارات بأنه طموح، مطالباً كل المعنيين بالعمل على «تربية» القارئ النوعي. الكتاب التنويري هو المصدر الأول للمعرفة والتعليم والثقافة الرصينة وتقدّم الشعوب والأمم، بهذه الكلمات بدأ الشاعر حبيب الصايغ في توصيف أهمية الكتاب والقراءة في حياة الإنسان، وقال: «إن تجربة الإنسان منذ آدم وعبر العصور وحتى يومنا هذا، أساسها الكتاب باعتباره عقل الكون وكنز الحكمة، ولا يمكن الاستغناء عنه حتى مع كل التحولات التي تحارب الهوية والثقافة الإنسانية الجادة، لأنه يدخل ضمن المشروع الثقافي الوطني الذي يجب أن يكون إسناداً لاستكمال تحديث مجتمعنا». وعن قراءاته في شهر رمضان المبارك أوضح أنّه يقرأ في كل مجالات الإبداع، وعلى رأسها، القرآن الكريم، كونه أصل الكلمة والكتب، وقال: «قراءاتي لا تنقطع في كل شهور العام في الأدب والشعر والفلسفة والتاريخ، وبعديد اللغات». ولفت الصايغ إلى عدم وجود كتاب محدد أثر في مسيرته الإبداعية أو شخصيته ككاتب: «بل هناك أشخاص ملهمون، ساهموا في بناء أفق جميل وفضاءات منفتحة في مجال التعبير بالنسبة لي، ففي الفلسفة ابن رشد، وفي الشعر أبو العلاء المعري وابن الرومي ومحمود درويش». وعن الشباب وأهمية القراءة بالنسبة لهم، قال الصايغ: «إن شباب اليوم واعٍ ومنفتح، عندما نقارنه بقراء جيل السبعينيات والثمانينيات، لكننا في الإمارات نريد التركيز على فئة الطلاب، وخلق تواصل وحوار بين المبدعين والمؤسسات الثقافية والشباب من أعمار مختلفة، كما أن علينا التركيز على المعلم في المدرسة، وضرورة تأهيله ليعرف كيف يخاطب أبناء الجيل الجديد، الذين سبق بعضهم معلميهم في موضوع القراءة المعاصرة، علينا أن نخاطبهم بلغة العصر». ثم انتقل الصايغ إلى مكتبة المدرسة، التي «يجب أن يتكامل دورها مع المبادرات الرسمية العظيمة حول تعزيز مفهوم القراءة الخلاقة، فالمكتبة النوعية كانت ولا تزال مدرسة مفتوحة للحوار والاختلاف ثقافياً وفكرياً وإبداعياً». وطالب الصايغ المؤسسات وأصحاب الصلة بأن يعلموا الشباب كيفية احترام الكتاب وتقديسه، وتعويدهم على القراءة الحقيقية النافعة الجادة، متطرقاً إلى مشروع تغيير التعليم في الإمارات، ووصفه بالطموح الذي يحظى بدعم القيادة الرشيدة، متمنياً أن ننتبه إلى أهمية التركيز على موضوع الكتاب الأصيل في المدرسة والمكتبة، ثم دعم النّاشر الإماراتي، ثم لنعمل جميعاً ضمن استراتيجية تحدي القراءة على تعليم الصغار كيف يقرؤون، وكيف يختارون كتبهم التنويرية، فيما يدخل في منهجية قضايا التعليم واللغة والثقافة الشعبية، في ضوء ما تعيشه الإمارات من تقدم وتطور، وأيضاً في ضوء تأثير وسائل الاتصال الحديثة. أوضح الصايغ «أن هناك ضرورة لوضع آليات جديدة لقاعدة جماهيرية من القراء الانتقائيين، على مستوى تدريبهم، لأن القراءة عمل ومعرفة تراكمية ومعنوية، يجب أن يعرفوا ما الذي يضيفه لهم هذا الكتاب أو ذاك، كما علينا أن نترك أزمة الصراع المفتعلة بين الكتاب الورقي والإلكتروني، لأن أزمتنا الحقيقية هي أزمة قراءة واعية بالفعل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©