السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي بطل دوري الخليج العربي في ليلة «6 نجوم»

الأهلي بطل دوري الخليج العربي في ليلة «6 نجوم»
11 ابريل 2014 14:13
معتز الشامي (دبي) بجدارة.. حسم الأهلي لقب بطولة دوري الخليج العربي لكرة القدم لموسم 2013 - 2014، وذلك للمرة السادسة في تاريخه، بالفوز الذي حققه على الوصل في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس باستاد راشد بالنادي الأهلي في إطار مباريات الجولة الـ 23 للبطولة، وقبل 3 جولات من الختام الرسمي للنسخة الأولى التي تحمل لقب «الخليج العربي»، ليتوج «الفرسان» بطلاً بفارق كبير من النقاط عن أقرب المنافسين، ودون انتظار نتائج الجولات الثلاث الأخيرة، ليبقى «الأحمر» على قمة كرة الإمارات في هذه المرحلة. حقق الأهلي اللقب رسمياً بعد أن رفع رصيده إلى 57 نقطة حسم بها سباق «الدرع»، وبفارق 15 نقطة عن الشباب صاحب المركز الثاني برصيد 42 نقطة الذي يخوض مباراته أمام النصر الليلة دون ضغوط اللعب على المنافسة، بينما تسببت الخسارة في توقف رصيد الوصل عند 21 نقطة في سباق المراكز الأخيرة بجدول الترتيب، خاصة بعد أن حقق فريق الإمارات الفوز على الجزيرة ليتساوى مع «الإمبراطور» في الرصيد والمركز الثاني عشر في جدول الترتيب. تقدم الوصل بهدف أوليفييرا من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 6، ورد الأهلي عن طريق أحمد خليل في الدقيقة 55 وجرافيتي في الدقيقة 58، بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم «الإمبراطور»، وكان الشوط الثاني أفضل كثيراً من الناحية الفنية عن الشوط الأول، وعقب اللقاء احتفلت جماهير الأهلي باللقب الكبير داخل ملعب ستاد راشد، وخارجه في منطقة القصيص ابتهاجاً بالدرع الغالية التي تزين خزائن بطولات «الفرسان»، وتضع النجمة السادسة على قميص الفريق عن جدارة واستحقاق. بدأت أحداث اللقاء سريعة من جانب الفريقين، خاصة من جانب لاعبي الأهلي الذين ظهرت رغبتهم الكبيرة في حسم المباراة مبكراً من أجل تفادي تأجيل حسم اللقب إلى جولة جديدة، وهو ما كان سبباً في اللعب الهجومي بكل الخطوط منذ الدقيقة الأولى، وذلك من أجل هز شباك الوصل مبكراً، والتحكم في إيقاع اللعب في بقية زمن المباراة بعد ذلك، خاصة أن «الإمبراطور» كان قد نجح في الفوز على «الفرسان» في مباراة الفريقين بالدور الأول. ومع زيادة سرعة الإيقاع، ظهرت أخطاء التمرير منذ البداية، خاصة في ظل تعجل الوصول إلى المرمى، وذلك في ظل تضييق لاعبي الوصل للمساحات رفضاً للخسارة بعد تساوي فريق الإمارات معه في الرصيد قبل خوضه اللقاء، وهو ما وضعه في موقف حرج وزاد من دوافع لاعبيه لمواجهة القوة الهجومية «الحمراء» التي كانت غير كاملة في غياب جرافيتي، رغم وجود أحمد خليل في الأمام وخلفه سياو وإسماعيل الحمادي وعدنان حسين. في الدقيقة 6، فاجأ البرازيلي أوليفيرا الجميع بتسديدة من ضربة حرة مباشرة، سجل منها هدف تقدم الوصل على عكس المنتظر، حيث لعب الكرة قوية متقنة على يمين الحارس سيف يوسف، وهو الهدف الذي تسبب في تغيير فكر الروماني كوزمين مدرب الأهلي وإعادة حساباته مبكراً، وذلك بعد أن زادت دوافع لاعبي الوصل، من أجل الحفاظ على التقدم، وإكمال المفاجأة حتى نهاية المباراة، في حين زاد الارتباك في صفوف «الفرسان»، وتبعثرت أوراق الفريق بشكل غريب. نجح دفاع الوصل وحارس المرمى راشد علي في مواجهة محاولات الأهلي لإدراك التعادل التي ركزت على التسديد البعيد من أجل ضرب الدفاع المنظم، في حين شكلت محاولات «الإمبراطور» المرتدة خطورة كبيرة على دفاع الأهلي، خاصة من الجانبين، في ظل تقدم الظهيرين عبد العزيز هيكل ووليد عباس للمساندة في الهجوم، وهو ما أزعج سالمين خميس وبشير سعيد لاعبي قلب الدفاع، وذلك رغم عدم تميز دور رأس الحربة في طريقة أداء الوصل التي اعتمدت على تقدم لاعبي الوسط بدرجة كبيرة. تبديل وتغيير وفي الدقيقة 22، اضطر كوزمين إلى الاستعانة سريعاً بخدمات مهاجمه الأول جرافيتي، من أجل إدراك التعادل، وعدم منح الوصل الفرصة لزيادة الثقة، ولعب جرافيتي على حساب المدافع سالمين خميس، لتحدث العديد من التغييرات، حيث لعب الحمادي في مركز الظهير الأيمن ليتحول هيكل إلى اليسار، ويلعب وليد عباس بجوار بشير سعيد في قلب الدفاع، وهو ما أراد به كوزمين زيادة العناصر الهجومية في التشكيلة والضغط على خطوط الوصل لتحقيق التعادل سريعاً ثم البحث عن الفوز. نشط الأهلي كثيراً، وزاد الضغط على دفاع الوصل، لكن التسرع وعدم التركيز وقوة دفاع «الإمبراطور» وقفت كأسباب ضد إدراك «الفرسان» للتعادل رغم السيطرة على مجريات اللعب، ورغم تعدد محاور الهجوم من الجانبين والعمق، ولكن ذلك كان في مواجهة تنظيم دفاعي جيد من لاعبي الوصل في الثلث الأخير وأمام منطقة الجزاء، وذلك بتضييق المساحات أمام عدنان حسين وسياو وهوجو، وتشديد الرقابة على جرافيتي وأحمد خليل. استمر الأداء كما هو في الدقائق الخمس الأخيرة، حيث المحاولات الهجومية من لاعبي الأهلي والنجاح الدفاعي «الوصلاوي»، حيث زادت الثقة في أداء «الأصفر» مع مرور الوقت واستمرار قدرتهم على الاحتفاظ بالتقدم، على عكس حالة التوتر والتسرع التي غلبت على أداء «الأحمر» بحثاً عن هدف التعادل الذي يحقق اللقب، وهو ما أبقى النتيجة على ما هي عليه من الدقيقة 6 حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الوصل على الأهلي بهدف أوليفييرا. مع بداية الشوط الثاني، لعب ماجد حسن بدلاً من عدنان حسين، كما حدثت بعض التغييرات الداخلية في صفوف الأهلي في خط الدفاع بانتقال حميد عباس للعب في الجهة اليسرى ليعود عبد العزيز هيكل إلى الجهة اليمنى، ويعود إسماعيل الحمادي إلى اللعب في خط الوسط للاستفادة من دوره الهجومي، ولكن مع هذه التغييرات الداخلية، لم يتغير شكل الأداء، حيث ظلت سيطرة «الفرسان» ميدانياً، والتحكم في بناء الهجمات، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى «الإمبراطور»، خاصة مع انتهاء كل المحاولات مبكراً بسبب قوة دفاع الوصل. تحول كامل في الدقيقة 55، نجحت محاولات الأهلي في هز شباك الوصل وإدراك التعادل عن طريق أحمد خليل بعد هجمة منظمة وصلته داخل منطقة الجزاء، حيث سدد خليل في الزاوية اليمنى لمرمى «الفهود»، ولم تمض سوى 3 دقائق فقط بعد هدف أحمد خليل، وتحديداً في الدقيقة 58، حتى نجح جرافيتي في إحراز هدف الأهلي الثاني من انفراد، حيث لعب الكرة بذكاء لحظة خروج حارس المرمى، وذلك في ظل تحول كامل لشكل الأداء وشكل المباراة لمصلحة أصحاب الأرض. تغير كل شيء في ملعب ستاد راشد، وسيطر اللون الأحمر على الملعب بعد أن فقد الوصل الكثير من الثقة، وبدأ في التخلي عن الدفاع القوي بحثاً عن التعادل خوفاً من شبح الهبوط، وتحسن أداء لاعبي الأهلي من الناحية الفنية بعد أن زالت أسباب التوتر والتسرع، ولعب سعيد الكثيري وفهد حديد للوصل بدلاً من محمد ناصر وخليفة عبد الله في محاولة من سليم عبد الرحمن مدرب الفريق من أجل دعم القوة الهجومية وتنشيط الصفوف قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء. زادت محاولات الوصل الهجومية خطورة في إطار السعي لإدراك التعادل والحصول على نقطة على الأقل تجعل هناك فارقاً مع فريق الإمارات في سباق المراكز الأخيرة، ومن أقرب المحاولات سدد خوليو كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى سيف يوسف حارس الأهلي بعد سلسلة من الهجمات المنظمة في نصف ملعب «الفرسان»، وذلك بعد أن لعب «الأحمر» بأقل مجهود منذ الدقيقة 75 لاستنزاف طاقة لاعبي الوصل وعدم المجازفة الزائدة دون هدف. حاول لاعبو الأهلي استهلاك الوقت بالطرق المشروعة لتصدير الإحباط للاعبي الوصل، لكن ذلك لم يمنع المحاولات الهجومية على مرمى «الإمبراطور»، حيث سدد إسماعيل الحمادي كرة قوية أنقذها حارس الوصل ببراعة، لكن لاعبي الوصل ردوا بشن أكثر من «غارة» هجومية، لكنها لم تحقق هدف «الفهود» في الدقائق الأخيرة التي لعب فيها الأهلي للحفاظ على جهد موسم كامل في الدوري، وبالفعل كان له ما أراد ونجح في إنهاء المباراة لمصلحته 2 - 1 ليثبت جدارته بحسم لقب الدوري. الأهداف: أحمد خليل في الدقيقة 55، جرافيتي في الدقيقة 58 «الأهلي»، ريكاردو أوليفييرا في الدقيقة 5 «الوصل». الإنذارات: عدنان حسين، حميد عباس «الأهلي»، حسن زهران، خوان كوليو، وحيد إسماعيل «الوصل». طاقم التحكيم: حمد علي يوسف «ساحة»، محمد الجلاف «مساعد أول»، حسن الحمادي «مساعد ثان»، محمد عبيد «حكم رابع»، عيسى درويش «مقيم حكام»، حمد المزروعي «مراقب المباراة». أول مباراة للأهلي يديرها حمد يوسف أدار الحكم حمد علي يوسف الذي يعد واحداً من حكام الدرجة الأولى مباراته الأولى للأهلي خلال الموسم الحالي في دوري الخليج العربي لكرة القدم أمس أمام الوصل في الجولة الـ 23، وتناوب 10 حكام في إدارة مباريات الفرسان الـ 23 خلال الدوري الذي توج بلقبه أمس. وشملت قائمة الحكام بجانب حمد علي يوسف، محمد عبد الكريم، حمد الشيخ، سلطان المرزوقي، فهد الكسار، عبد الواحد خاطر، عبد الله العاجل، عمار الجنيبي، يعقوب الحمادي، وأحمد سالم. وكان حمد قد أدار مباراة الأمس بمعاونة محمد الجلاف «مساعد أول»، حسن الحمادي «مساعد ثان»، محمد عبيد «حكم رابع»، عيسى درويش «مقيم حكام»، حمد المزروعي «مراقب المباراة». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©