كشفت بلدية العين عن خطتها الاستراتيجية الخمسية 2010 - 2014 التي اشتملت على 6 أولويات، تضمنت إنشاء حديقة مفتوحة فريدة من نوعها في منطقة زاخر بطول نحو 10 كيلومترات لتخدم 6 أحياء سكنية ذات كثافة سكانية عالية.
وستخدم الحديقة الجديدة مناطق رملة وزاخر والصويفي ونعمة وقريح وشعاب الأشخر وغافات النيار.
كما تضمنت الخطة بناء 5 مراكز مجتمعية لتغطي جميع القطاعات في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، تتضمن مجالس مجتمعية ومرافق خدمية لإشراك المواطنين في عملية اتخاذ القرار في المشاريع الحالية والمستقبلية، وإنشاء مكتبة حديثة ومتطورة في المدينة لتكون مركزاً ثقافياً يساهم في الارتقاء بمستوى ثقافة المجتمع، بحسب الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية العين.
وأشار النعيمي إلى أن البلدية أوفدت مجموعة من المديرين في زيارات ميدانية لأفضل المكتبات الأوروبية في ألمانيا وإيطاليا وهولندا لهذا الغرض، وقام الوفد بوضع معايير حديثة ترتقي بتوقعات المعنيين في حكومة أبوظبي والسكان المحليين.
وأضاف النعيمي أن الخطة تتبنى المؤشر العالمي لجودة الحياة QOL الذي من شأنه أن يضع مدينة العين ضمن الأجندة العالمية للمدن الأعلى في جودة الحياة، كما تتضمن حزمة من مشاريع البنية التحتية والمرافق المجتمعية والخدمات سعياً نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت الخطة التي حصلت “الاتحاد” على نسخة منها إلى المراجعة الشاملة التي تجريها البلدية حالياً في مدينة العين لتقييم وتطوير الطرق الداخلية وممرات المشاة ومواقف الانتظار، إضافة إلى التقاطعات الداخلية الحالية لاستبدال التقاطعات الدائرية إلى إشارات ضوئية، والتوسع في منظومة المسطحات الخضراء العامة والخاصة مثل إنشاء الحدائق العامة والمتنزهات المفتوحة وحدائق خاصة بالمشي واللياقة البدنية، والملاعب الرياضية والمرافق الترفيهية في الحدائق والزراعات التجميلية في مختلف مناطق مدينة العين وإقليمها، ورفع المستوى الصحي لسكان المدينة.
التنمية الحضرية المستدامة
وقال النعيمي إن الخطة تعطي الأولوية للتنمية الحضرية المستدامة بهدف خلق حياة راقية ومتحضرة لمدينة العين والمناطق التابعة لها كأفضل المدن للعيش والإقامة والزيارة، مشيراً إلى أن هذه الأولوية هي المحور الأساسي في العمل البلدي كونها تشتمل على جميع أعمال البنى التحتية ابتداءً من مرحلة التخطيط وانتهاءً بأعمال البناء والصيانة للطرقات والحدائق وإدارة النفايات ومشاريع الصحة العامة، إضافة إلى جميع الأعمال المتعلقة بالبيانات المكانية والحل الكامل لمشكلة قائمة الانتظار الخاصة بتوزيع الأراضي على المواطنين.
العين مدينة صديقة للمشاة
ولفت إلى أن البلدية شرعت في الإعداد لجملة من المشاريع لإعادة تأهيل المدينة تحت شعار “العين مدينة صديقة للمشاة”، وذلك من خلال برنامج تأهيل أرصفة وممرات المشاة، خصوصاً بعد تنامي أعداد السيارات في المدينة، فضلاً عن اتساع الرقعة المعمورة، الأمر الذي زاد من المتطلبات الخدمية ودفع بلدية العين إلى اتخاذ خطوات أكثر إيجابية عبر تشييد أنفاق للمشاة.
وأوضح أن توجه مدينة العين استراتيجياً يتمثل في أن تكون الأولوية للمشاة بجعل الحدائق والممرات الموجودة على الطرقات تسمح، وتشجع على المشي وبالتالي الارتقاء ورفع مؤشر مستوى جودة الحياة في المدينة ضمن مؤشر المدن العالمية.
وأضاف تسعى البلدية لتحقيق الاستدامة الحقيقية في التشجير، حيث طبقت البلدية مؤخراً جملة من الممارسات المبتكرة في حدائقها مثل “حدائق بلا أسوار”، بهدف إبراز المناظر الجمالية والمسطحات الخضراء التي تم الانتهاء منها مؤخراً وربطها مع الشارع الرئيسي والشوارع الأخرى المجاورة لتعميم المنظر الجمالي.
ولفت النعيمي إلى أن البلدية أضافت توجهاً استراتيجياً جديداً يتعلق بتطبيق معايير عالمية خاصة بالبيئة والصحة والسلامة في جميع الأنشطة الرئيسية لدعم التوجه الحكومي نحو الارتقاء بمستوى جودة الحياة لمدينة الواحات، وذلك تماشياً مع التوجه العالمي نحو المحافظة على البيئة وتقليل تأثيرات التغير المناخي في العالم.
المباني الخضراء
وقال إنه تم التخطيط لمبادرة المباني الخضراء في المدينة والتي ستقوم بتنفيذها إدارة تراخيص البناء في البلدية، حيث ستقوم البلدية بتطبيق المعايير على جميع تصاريح البناء في المدينة بحلول 2011.
إنشاء مراكز مجتمعية
ولفتت الخطة إلى أنه تجري حالياً دراسة إنشاء مراكز مجتمعية في عموم مناطق مدينة العين الداخلية والخارجية، وستكون هذه المراكز عند افتتاحها نقاط تواصل وتفاعل بين البلدية والمجتمع من أجل تحقيق غايتها لتلبية احتياجات السكان على اختلاف شرائحهم، كما سيتم إنشاء مكتبة حديثة ومتطورة في المدينة لتكون مركزاً ثقافياً يسهم في الارتقاء بمستوى ثقافة المجتمع.
وركزت الخطة على تطوير كفاءة وفاعلية العمليات الداخلية والخارجية لتعزيز المرونة وقدرة البلدية على الاستجابة إلى احتياجات أصحاب العلاقة، مشيرة إلى أن البلدية انتهت من المرحلة الأولى لمشروع إعادة هندسة العمليات والذي سيكون نواة لوضع نظام لإدارة العمليات وتطبيقها للرفع من كفاءة البلدية التشغيلية، لافتة إلى أن البلدية حققت مؤشراً جيداً في معدل رضا العملاء عن خدماتها بنسبة 72%. ووضعت البلدية هدفاً طموحاً للوصول إلى مستوى 80% بما يخص رضا العملاء خلال السنوات الخمس المقبلة مع اعتماد تقديم الخدمات المباشرة من خلال الشبكات الإلكترونية.
ولفتت الخطة إلى تعزيز تطوير بيئة عمل شفافة تعزز قدرة أبوظبي على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة، مشيرة إلى أنه في الوقت الحاضر لا توجد آليات داخلية لإطار الحوكمة، كما أن بلدية العين حتى الآن لم تنه تطبيق الهيكل الوظيفي الجديد.
وأشارت إلى التداخل الكبير في عملية تنفيذ المشاريع بين البلدية وبعض المؤسسات الأخرى وتحديد أدوار كل مؤسسة وتعدد الجهات التي تعمل على تنفيذ مشاريعها من خلال البلدية، الأمر الذي يؤثر على الأداء في تنفيذ المشاريع وإنجازها.
وأشارت الخطة إلى أن البلدية قطعت شوطاً كبيراً في عملية توطين الوظائف وبنسبة تجاوزت الـ 90%، حيث تبنت البلدية عدداً من الاستراتيجيات تضمن استقطاب وجذب الموارد البشرية وذلك بتأمين بيئة العمل والمرافق المناسبة، إضافة إلى إيجاد خطط تطوير وظيفية تناسب الاحتياجات التدريبية المستقبلية للموظفين.
القطاع الخاص
وركزت الخطة على تفعيل الشراكات مع القطاع الخاص للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة، بما ينسجم مع هدف أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي من خلال إقامة مشاريع مشتركة مع القطاع الخاص من مزودي الخدمات (التعهيد الخارجي)، بهدف تشجيع وتحفيز القطاع الخاص على أن يصبح له دور فاعل في عملية التنمية والتطوير بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتخفيض التكاليف التشغيلية، إلى ما لا يقل عن 35% عبر التعهيد والشراكة مع القطاع الخاص.
عدد اليوم
