شهيدان و12 جريحاً في قصف إسرائيلي على أنفاق رفح

استشهد شابان فلسطينيان وأصيب 12 آخرون بجروح، أربعة منهم في حال خطرة، جراء عدة غارت شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس على منطقة الأنفاق على الحدود مع مصر. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، إن سبعة أشخاص فقدوا وتم العثور عليهم وإخراجهم و بينهم جثتان». وأوضح أن الشهيدين هما رزق محمد المصري (28 عاما) ومحمد أبو سيف (45 عاما)، وأن إصابات الجرحى ما بين متوسطة إلى طفيفة نتيجة تعرضهم لحالات اختناق وإغماء، وصف حالة واحدة بأنها حرجة، مشيرا إلى أن هناك إصابتين في حي الشعوث جراء تطاير الحجارة على الأهالي نتيجة القصف. وقال الشهود إن ثلاثة صواريخ على الأقل، أطلقت من قبل المقاتلات استهدف الصاروخ الأول منها نفقا خلف مدرسة رابعة العدوية بحي الشعوت غرب مدينة رفح، والثاني استهدف نفقا آخر في مخيم يبنا إلى الغرب من بوابة صلاح الدين بــ 100متر، واستهدف الصاروخ الثالث نفقا في حي القشوط شرق بوابة صلاح الدين. وألحقت الغارات دمارا كبيرا بالأنفاق المستهدفة والمحيطة بها، إضافة إلى حالة من الخوف والرعب التي أصابت سكان المنطقة الحدودية لشدة القصف». وفي وقت سابق، كشف شهود عيان عن قيام الطائرات المروحية باستهداف مجموعة من المواطنين غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وزعمت إسرائيل بأن الغارة استهدفت مجموعة من المقاومين كانوا يهمون بإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. وفي ساعة متأخرة من الليل، توغلت قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع والطائرات المروحية. وأفاد شهود عيان بتقدم قوة إسرائيلية خاصة قوامها 40 جندياً تقريباً، انطلاقا مما يعرف بموقع «كيسوفيم» باتجاه منطقة أم الواد شرق بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس. وأشاروا إلى أن مسافة التوغل تجاوزت الــ 150مترا داخل أراضي القطاع، وتمت تحت غطاء مكثف من الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع، واستغرقت ساعتين. وقصفت البوراج الإسرائيلية وبالرشاشات الثقيلة قوارب الصيادين في شاطئي مدينتي رفح وخانيونس، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات في صفوف المواطنين المتواجدين عل الشاطئ. وجاء هذا التصعيد بعد أن اعترفت إسرائيل بسقوط عدد من الصواريخ محلية الصنع، أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، موضحة أن القصف طال كل من بلدة عسقلان، وأشكلون، والنقب الغربي، دون أن توقع أي خسائر بشرية أو مادية. وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد بعد ظهر أمس فؤاد محمود نايف تركمان (17عاما) من بلدة يعبد جنوب مدينة جنين، جراء دهسه من قبل دورية عسكرية إسرائيلية كانت تمر في المكان، في حين أصيب شقيقه مهدي بجراح متوسطة. وقال شهود عيان إن دورية عسكرية دهست الطالب تركمان بشكل مباشر لدى مرورها من أمام مدرسة الشهيد عز الدين القسام الثانوية على أطراف البلدة، وسحبته وهو بحالة حرجة لمسافة تزيد عن 25 متراً قبل أن تلوذ بالفرار. وأوضحت مصادر محلية في يعبد، أن تركمان طالب في الثانوية العامة، وأن جنود الاحتلال تعمدوا الوقوف على مدخل المدرسة وقت خروج الطلبة منها. وأصيب مهدي شقيق الشهيد تركمان بجروح متوسطة جراء الاعتداء، وقال طلبة من المدرسة إن جنود الاحتلال فروا هاربين فور إقدامهم على فعلتهم ولم يقوموا بتقديم الإسعافات للشقيقين تركمان. وكان قد أصيب مستوطن بالرصاص الليلة قبل الماضية في هجوم قرب إحدى المستوطنات. واعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينيا في الضفة الغربية، ووزعت إخطارات على عدد من أهالي بلدة عزون القريبة من قلقيلية، بهدم منازل تعود إلى كل من: ناصر سلامة سليم، ويوسف سلامة سليم، وعكرمة سلامة سليم، وعازم محمد إبراهيم سليم، وحازم محمد إبراهيم سليم، وسعد راشد سليم، وكمال يوسف سليم، وخالد يوسف سليم. وفي محافظة أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال قرية فصايل وصادرت تراكتورا زراعيا (قانونيا) من جاسر خليل محمد كعابنة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت شابا من مدينة نابلس يبلغ الثانية والعشرين من العمر، أثناء دخوله المحطة المركزية في مدينة تل أبيب. وأضافت أن الشاب كان متخفٍيا بلباس حرس الحدود الإسرائيلي، وبعد عملية الفحص الأولي تبين أنه لا يحمل إثبات شخصية.