الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تطلق سلاحف بحرية مهددة بالانقراض قبالة جزيرة بوطينة

«بيئة أبوظبي» تطلق سلاحف بحرية مهددة بالانقراض قبالة جزيرة بوطينة
25 ابريل 2018 23:30
أبوظبي (الاتحاد) شاركت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، في إطلاق أربع سلاحف خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة بوطينة المعترف بها دوليًا كواحدة من المواقع المهمة للسلاحف البحرية، والتي تحتضن العديد من الحيوانات والنباتات البحرية الفريدة، وذلك في إطار احتفائها بعام زايد 2018، وتمثل السلاحف الأربع التي تم إطلاقها عدداً من القيم التي يتم الاحتفال بها خلال «عام زايد» من الحكمة والاحترام والاستدامة وبناء الإنسان، وذلك لترسيخ هذه القيم التي عاش عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي لا تزال قائمة. وقبل إطلاق السلاحف، قامت المبارك بتثبيت أجهزة تعمل بالأقمار الصناعية على ظهر السلاحف لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها، كما تم أخذ عينات صغيرة للحمض النووي (DNA) لتحليلها والكشف عن الروابط بين مجتمع السلاحف ومناطق التغذية والتعشيش في أبوظبي. ومن ضمن الأنواع السبعة للسلاحف البحرية حول العالم، هناك نوعان يوجدان بشكل كبير في مياه أبوظبي، هما سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء. ويستخدم هذان النوعان مياه إمارة أبوظبي على نحو مكثف لأغراض التغذية، وتعشش السلاحف منقار الصقر على الشواطئ الرملية، التي تبرز فوقها النباتات، على العديد من الجزر. وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم، في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري. ولكن على المستويين المحلي والإقليمي، يندرج هذان النوعان من السلاحف ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض كما تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً متواصلاً، ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهد لحمايتها والحفاظ على مواطنها الطبيعية. وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين عام لهيئة البيئة أبوظبي: «كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الوالد المؤسس واحداً من أهم رواد حماية البيئة في العالم، ولم يسبق جيله فقط، لكنه تفوق بمراحل عديدة على دعاة حماية الطبيعية العالميين». وأضافت المبارك، «لطالما كان موضوع حماية البيئة وتنميتها ومواجهة قضاياها من الموضوعات الرئيسة التي حظيت باهتمام بالغ من جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتم بشكل خاص بالبيئة البحرية التي مثلت له إرث حضاري تشكلت منظومته من الارتباط الوثيق بين الإنسان والبحر والتقاليد العريقة التي توارثها الآباء والأجداد. فكانت البيئة البحرية بالنسبة له جزءاً عزيزاً من تراثنا وحاضرنا ومستقبلنا». وقد تم إطلاق هذه السلاحف في جزيرة بوطينة، والتي تشغل الجزيرة موقعا حيوياً في محمية مروح التي تعد أكبر وأول محمية للمحيط الحيوي في المنطقة وواحدة من 19 محمية تديرها هيئة البيئة ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية. ورغم ارتفاع درجة الحرارة وزيادة ملوحة المياه، إلا أن الموائل والأنواع التي تأويها الجزيرة بما فيها أشجار القرم، والدلافين، وطيور الغاق السقطري تتخذ من الجزيرة ملاذاً لها، الأمر الذي جعل من الجزيرة موقعاً ذا أهمية بحثية كبيرة. وبفضل هذه التفرد حازت الجزيرة على شهرة دولية في عام 2011، بعد أن وصلت إلى التصفيات النهائية في مسابقة عجائب الطبيعة السبع الجديدة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©