السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران بين خيارين «تعاون كامل أو عقوبات صارمة»

إيران بين خيارين «تعاون كامل أو عقوبات صارمة»
1 أكتوبر 2009 00:57
دعا المتحدث الإقليمي باسم الحكومة البريطانية مارتن داي أمس إيران الى الرد بشكل جاد على مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي خلال اجتماعها في جنيف اليوم مع مجموعة «5+1» التي تضم الدول الكبرى وألمانيا، والاختيار بين التعاون الكامل أو مواجهة عقوبات إضافية صارمة. وقال في حوار مع «الاتحاد» «إن بلاده ملتزمة بحل الخلافات بالدبلوماسية والحوار 100 %، وانه لا يوجد اي شخص عقلاني يريد مواجهة عسكرية». وقال داي «إن العرض الايجابي جداً الذي قدمته الدول الكبرى لإيران عام 2006 وأعادت التأكيد عليه في 2008 للتخلي عن تخصيب اليورانيوم مقابل مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية لا يزال قائماً، لكن عليها في المقابل ان تظهر نياتها السلمية وتجيب عن كل التساؤلات والمخاوف والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوقع البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وأكد المتحدث حق أي دولة في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية، واستعداد الدول الكبرى للتعاون مع ايران في هذا المجال والمسائل الأخرى السياسية والاقتصادية في حال اعتمادها في المقابل الشفافية التي تزيل الشكوك حيال اي نوايا للتسلح النووي. وقال «الكرة في ملعب ايران والخيار أمامها واضح..إما ان تتعاون مع المجتمع الدولي وتحل القضية عن طريق الدبلوماسية والحوار وإما تواجه المزيد من العزلة والعقوبات الصارمة». وإذ وصف البرنامج النووي الايراني بأنه تهديد لكل المنطقة، حذر داي من أن امتلاك إيران الأسلحة النووية سيؤدي الى سباق تسلح. وقال «على إيران أن تتعاون ولا نريد اجتماعاً في جنيف لمجرد الاجتماع فقط وانما لنحل هذه القضية». وجدد المتحدث دعوة بلاده كلاً من اسرائيل والهند وباكستان الى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي. لكنه قال رداً على سؤال حول أسباب عدم الضغط على هذه الدول للانضمام الى المعاهدة «أن كل حالة تختلف عن الاخرى، وان كانت بريطانيا تدعو مراراً الى إخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل». واعتبر المتحدث «أن برنامج إيران يثير الكثير من المخاوف، وعليها ان تكون شفافة في تقديم معلوماتها حول سلمية هذا البرنامج لكن حتى الآن لم تفعل ولم تجب عن اسئلة الوكالة الدولية حول الابعاد العسكرية». واضاف متسائلا عن الكشف الاسبوع الماضي عن المنشأة النووية الثانية في قم «لماذا تم إنشاء هذه المنشأة الجديدة اذا كانت للغرض السلمي». ورفض تبرير ايران عن ان المنشأة الجديدة بديلة عن منشأة نطنز في حال تعرضت لضربة عسكرية. وقال «ان بناء المنشأة بدون الإعلان عنها يشكل انتهاكاً واضحاً للالتزامات الايرانية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف «نحن نركز على حل المسألة عن طريق الحوار، ونريد الحل الدبلوماسي لإزالة كل الخلافات والتساؤلات». وكرر داي ما أعلنه وزير الخارجية ديفيد ميليباند مؤخراً من انه لا يوجد شخص عاقل يريد الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران. وقال «نريد حل القضية دبلوماسياً.. اجتماع جنيف اليوم مهم جداً ونريد من ايران ان تتمسك بالفرصة لحل القضية لان صبرنا ليس بلا حدود». وأضاف « الدول الكبرى وألمانيا مستعدة للتعاون الكامل مع إيران بشأن استخدامها السلمي للطاقة النووية، لكن على إيران ان ترد على العرض القائم على الاحترام الكامل بالإيجابية اللازمة والانخراط في العملية الدبلوماسية وبالتعاون مع الوكالة الدولية لإزالة كل المخاوف.. نحن سننتظر اجتماع جنيف وما سيقدمه الإيرانيون ونخضعه للتقييم وبعدها نقرر ما سيحدث.. على إيران أن تفهم جيداً انه يجب ان تظهر نياتها السلمية». وانتقد المتحدث تهديدات إيران لإسرائيل وتدخلاتها في لبنان وفلسطين وغيرها من الدول بما يهدد أمن واستقرار المنطقة. وأكد ان هناك اجماعاً دولياً على المضي بقرار جديد لفرض المزيد من العقوبات الإضافية على إيران في حال استمرت على مواقفها بتجاهل المخاوف الدولية. وقال «الخيار أمام إيران إما الحوار المباشر القائم على الاحترام المتبادل والا المزيد من العقوبات والضغوط والعزلة، وعليها أن تقرر ما هو ردها.. موقفنا ثابت وواضح نحن مع الحل الدبلوماسي الدبلوماسي الدبلوماسي 100%».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©