الإمارات تشارك في إزالة التسربات النفطية في خليج المكسيك

يتجه فريق إدارة الأزمات التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» إلى الخط الساحلي الجنوبي لولاية لويزيانا الأميركية للمشاركة في عمليات إزالة التسرب النفطي الناتج عن انفجار حفار ديب ووتر هورايزون في 20 أبريل الماضي. وقال كريج ريتشارد باكنجهام رئيس فريق إدارة الأزمات بالمجلس الأعلى للبترول في تصريحات لـ»الاتحاد» على هامش ورشة عمل عقدها لبعض أعضاء الفريق إن الفريق الذي سيتجه إلى السواحل الأميركية يتكون من 30 مهندساً وفنياً وعاملاً مساعداً، حيث يستعدون للسفر إلى الولايات المتحدة بعد صدور التأشيرات، مشيراً إلى أن يمكن أن تستمر المهمة عشرة أيام يتم من خلالها مساعدة الجهات المعنية من السلطات الأميركية في إزالة التسرب النفطي في المنطقة. وأضاف أن الفريق سيتم إمداده لوجستياً بالمعدات بنحو 2000 متر من المضخات الأرضية وحوالي 400 متر مكعب من المضخات الساحلية إضافة إلى مروحيتين للمتابعة الجوية للأوضاع. ولفت إلى أن التكلفة المبدئية يمكن أن تصل إلى مليون دولار لتوفير المعدات والأجهزة المطلوبة علاوة على نقل الفريق إلى موقع الكارثة التي تضر بالعوامل البيئية. وأشار إلى أن الفريق يضم ستة مهندسين مواطنين و11 مهندساً مصرياً، علاوة على فنيين من جنسيات مختلفة من الجزائر والفلبين والسودان، يعملون بشكل دائم مع شركة أدنوك. وأكد باكنجهام أن المشاركة في مثل هذه المهمات تضيف المزيد من الخبرات العملية لفريق إدارة الأزمات التابع لشركة «أدنوك» مما يساعد على بقاء الجاهزية والاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث في أي وقت. زيادة أعضاء الفريق وعن تطوير فريق «أدنوك» لإدارة الأزمات، قال باكنجهام إن أدنوك تسعى حالياً لزيادة قدرة الموارد البشرية للفريق من 80 لتصبح 150 عضواً، يضم مهندسين وفنيين ومساعدي مدربين، بغية التعامل مع الأزمات والاستجابة لها فور وقوعها وعلى أفضل الأوجه للحد من الآثار الناجمة. ولفت باكنجهام إلى أن شركة أدنوك أنشأت مركزين مجهزين بأحدث الأجهزة والمعدات في كل من المصفح والرويس التي تشتمل على السيارات وقوارب الاستطلاع والتعامل والإنقاذ وشفط الملوثات البترولية. وكشف عن أن أدنوك تعتزم تطوير معدات فريق إدارة الأزمات حيث سيتم قريباً شراء قاربين عاليي السرعة، إضافة إلى حاوية للمساعدة في أعمال الإنقاذ للاستجابة بشكل أفضل في حالات التسربات أو الحوادث بمواقع استخراج النفط. وأشار إلى أن فريق إدارة الأزمات يعمل بالتعاون مع 18 شركة تابعة لأدنوك والتي تنتج مختلف المواد البترولية وملايين براميل النفط بشكل يومي. وأكد أن أولويات العمل لدى الفريق ترتكز على حماية أرواح العاملين بحقول استخراج النفط والالتزام بالمعايير الدولية والحفاظ على البيئة وحماية المنشآت الحيوية، مذكراً بأن «أدنوك» منذ بداية إنشائها وحتى الآن لم تشهد إلا أربعة حوادث تسرب نفطي وتم تداركها والاستجابة لها بشكل سريع. وقال إن الفريق يحرص على المشاركة في عمليات مشابهة لإزالة تسربات النفط بغية اكتساب الخبرات والتعامل مع مختلف الحالات وفي أجواء مختلفة، مشيراً إلى أن الفريق شارك في حوادث في كل من مصر ولبنان. ويعاني سكان الخط الساحلي الجنوبي لولاية لويزيانا مما يوصف بأنها أسوأ كارثة نفطية تشهدها الولايات المتحدة على الإطلاق. وشهدت المنطقة منذ انفجار حفار ديب ووتر هورايزون في أبريل، تلوثاً شديداً للبيئة وسط تنامي الغضب والإحباط في بين سكانها إزاء استجابة الحكومة للكارثة وعدم قدرة «بريتيش بتروليوم» على السيطرة على بئر النفط.