الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بري يصف أجواء استشارات تشكيل الحكومة اللبنانية بـ «المشمسة»

1 أكتوبر 2009 00:59
توافق رئيسا البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة على القول: «إن الأجواء العامة إيجابية» وزاد بري على ذلك وصف الوضع بـ «المشمس» في إشارة الى أن العقد الحكومية في طريقها الى الحل، فيما كانت كتلته «التنمية والتحرير» تستعد للقاء الرئيس المكلف عصر امس في إطار الاستشارات النيابية في الجولة الثانية التي تستمر يومين، وتقتصر على 4 كتل 2 للمعارضة و2 للأكثرية. ونقل نواب لقاء الاربعاء عن بري تفاؤله بولادة قريبة للحكومة، وعكس النواب ارتياحاً لدى رئيس البرلمان لنتائج الاستشارات حتى الآن، وقالوا: لكنه كان حذراً في كلامه عن شكل ومضمون الحكومة. وأكدت مصادر نيابية لـ»الاتحاد» أن حذر بري مرده الى مواقف قيادات مسيحية موالية رافضة تمثيل المعارضة في الحكومة وفق صيغة 15-10-5 ومطالبتها بحكومة اللون الواحد التي نادوا بها سابقاً ويكررونه اليوم. واعلن امين عام كتلة بري النائب انور الخليل بعد لقاء الكتلة الرئيس الحريري مساء امس: أن اجتماع كتلة «التنمية والتحرير» مع الرئيس المكلف متابعة للاجتماع السابق بتاريخ 24/9/2009 مع الرئيس الحريري، حيث استكملت الكتلة بحث المواضيع المتبقية وبشكل خاص الأمور المتعلقة بالشأن الاقتصادي والمالي والاجتماعي وأهمية تحمل الحكومة المقبلة مسؤولياتها لإعداد ما تتطلب المرحلة القادمة من برامج وخطط للقيام بتطوير هذه الملفات بشكل بعيد للمواطن الثقة بالدولة وبمؤسساتها، وجرى التركيز على معالجة موضوع المديونية العامة للدولة والعجز المتواصل في موازناتها ومقاربة ما يمكن من آليات لتخفيض المديونية كالخصخصة في بعض قطاعات الدولة على أن يكون هذا الموضوع خاضعاً للقواعد التي تحفظ حقوق الدولة وتؤمن الخدمات المميزة للمواطنين. واضاف إن الكتلة أكدت موقفها السابق لجهة دعم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن والتسهيل لهذا المنحى بكل إيجابية وجدية. وقال مصدر في الكتلة رداً على سؤال لـ»الاتحاد» إن هناك عقبات ما زالت تعترض ولادة الحكومة نتيجة مطالب فريقي المعارضة والموالاة، لكنه أمل في حلها خلال الايام القليلة المقبلة. وتحدث وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال ايلي ماروني باسم كتلة «الكتائب» بعد اجتماعها مع الرئيس المكلف، فكرر مطالب الكتلة السابقة وابرزها تمثيلها في الحكومة المقبلة بحقيبتين أي بما يتوافق مع حجمها في البرلمان، وأبدت اعتراضها على توزين راسبين في الانتخابات. واشار ماروني الى أن اجواء الاجتماع كانت إيجابية ولفت الى أن الرئيس الحريري كان متفهماً لمطالب الكتلة، وهو يعمل لقيام حكومة ترضي كل الاطراف. وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني أن تمديد الاستشارات النيابية جاء استكمالاً للمناقشات والحوارات في مختلف الامور التي كانت مطروحة في بدايتها على معظم الكتل النيابية وانتظار الردود عليها، وأكد أن الحريري يسعى جاهداً للوصول الى حكومة وحدة وطنية يكون فيها أوسع تشكيل لمختلف الفرقاء السياسيين وتكون فعالة. وأكد رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة إننا نتطلع اليوم الى تأليف حكومة تعمل كفريق واحد، منسجم ومتضامن، من اجل معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتعيد الى لبنان استقراره السياسي والامني وتمكنه من أن يؤدي دوره الفاعل، في منطقته العربية وفي العالم. ومن المقرر أن ينهي الحريري رسمياً استشاراته النيابية اليوم الخميس بلقاء كتلة «القوات اللبنانية» بعد تكتل «التغيير والاصلاح» ليبدأ بعدها جوجلة المواقف وترتيب الاوراق، للشروع بالتأليف على أن يعرض صيغة أولية للرئيس العماد ميشال سليمان يوم السبت، وفق ما رجحت مصادر الرئيس المكلف لـ «الاتحاد» امس. وعشية لقاء الحسم بين الحريري وعون المقرر اليوم الخميس توقع أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان إيجاد مساحة مشتركة لبناء تفاهم حول الحكومة بين الرجلين وإيجاد افق مستقبلي، وأكد في حديث تلفزيوني أن التشاور قائم مع المعارضة ومع الرئيس بري، ورأى أن موقف الرئيس سليمان من توزير الراسبين وضع سقفاً للتفاوض وخاصة انه حصل على تأييد البطريرك نصرالله صفير، وهذا يعطي دفعاً لعملية تشكيل الحكومة اذا كانت هناك نية لذلك من قبل الحريري وفريقه. بالمقابل أعرب رئيس حزب «ألوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون عن تفاجئه من موقف الرئيس سليمان والبطريرك صفير حول توزير الراسبين وقال في حديث اذاعي: إن هناك بعض الافرقاء (المعارضة) يفضلون مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن، ودعا فريق الاكثرية الى تبني طلب الدكتور سمير جعجع الذي دعا فيه الى تشكيل حكومة تمثله بدون المعارضة.اما جعجع فقال بعد لقائه السفيرة الاميركية ميشيل سيسون امس، أنه لا مشكلة بينه وبين عون على وزارة الاتصالات فلا تريدها «القوات اللبنانية» إنما المشكلة في كسر قاعدة توزير الراسبين التي تفتح الباب على مصراعيه أمام جميع الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات النيابية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©