انقطاع الكهرباء مجدداً في الشارقة لمدة ثلاث ساعات

شهدت مناطق متفرقة في الشارقة مجدداً انقطاع التيار الكهربائي خلال إجازة نهاية الأسبوع، وهو ما اضطر سكان تلك المناطق للنزول إلى الشوارع في انتظار عودة التيار إلى مساكنهم لمدد تجاوزت الثلاث ساعات. وللمرة الثانية لم يتسن لـ”الاتحاد” الحصول على رد من الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في الإمارة، كما تعذر على المتضررين الاتصال عبر خط الهاتف المخصص للرد على الشكاوى والاستفسارات بسبب الضغط الشديد على الخطوط. وتركزت الانقطاعات في عدد من المناطق السكنية منها الناصرية والشويهين ومنطقة البطينة ومويلح والرولة وعدد من المناطق الصناعية ومناطق أخرى بالإمارة، حيث شكا عدد من السكان القاطنين في تلك المناطق اضطرارهم لقضاء قيلولة نهاية الأسبوع في المراكز التجارية في حين توجه البعض إلى منازل أقربائهم في الإمارات المجاورة للنجاة من درجات الحرارة المرتفعة. وقال وجيه عبدالعاطي، وهو موظف يقطن في منطقة الناصرية، إنه فوجئ بانقطاع الكهرباء من دون سابق إنذار حيث كان يجتمع مع أهله وأطفاله في الساعة الحادية عشرة صباحاً وانتظروا بعض الوقت على أمل أن يعود التيار الكهربائي إلا أن الانتظار طال ودرجات الحرارة العالية ضيقت الخناق عليهم ما أجبرهم على ترك شقتهم في الطابق الخامس واستخدام السلالم للنزول. وقال محمد صديق، إن الانقطاع المفاجئ للتيار قلب إجازتهم رأساً على عقب، حيث إنهم كانوا على استعداد لاستقبال ضيوف، إلا أن الموقف الصعب الذي وجدوا أنفسهم فيه اضطرهم إلى الاعتذار من ضيوفهم والخروج من المنزل للبحث عن مكان يقضون فيه ساعات الظهيرة اللاهبة. وطالب صديق الهيئة بضرورة إخطار السكان بأوقات الانقطاعات ليتسنى لهم ترتيب أوضاعهم، مبيناً أن الإنذار سيوفر عليهم الخسائر التي تصيبهم في حال كانوا يقيمون مناسبة خاصة ومميزة وتفادي المشكلات التي تواجههم أثناء ذلك. وقال المواطن عصام حسن إنه كان على موعد مع طبيب الأسنان حيث يتوجب عليه خلع إحدى أضراسه وخلال استخدام الطبيب للجهاز فوجئ بالانقطاع المباغت للتيار الكهربائي، ما اضطر طبيب الأسنان إلى التوقف عن عمله الذي شرع في الربع الأول منه وجدولة موعد آخر له. وقال حسن: “لقد أجبرني الانقطاع على الرجوع بخفي حنين حيث اضطررت إلى العودة إلى المنزل بعد المشوار الطويل الذي قطعته إلى هناك وتحمل آلام الأسنان لمدة يوم آخر”. وتمنى عصام أن تتبع الهيئة الاتحادية أسلوب الإنذار المبكر لانقطاع الكهرباء، لكي يستطيع السكان تدارك المواقف السلبية التي يقعون فيها. وكانت الإمارة شهدت انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي خلال الفترات الماضية تركزت في اليرموك والشويهين والنهدة ومليحة وشارع الوحدة والمجاز، إضافة إلى الكثير من المناطق الصناعية بالإمارة ومنطقة الخان وكذلك المدينة الجامعية وغيرها. وكان سكان في عدد من مناطق الشارقة قالوا إنهم يعانون كثيراً نتيجة انقطاع الكهرباء عن منازلهم، خصوصاً أولئك القاطنين في الأبراج الذين سجنوا نتيجة تعطل المصاعد. كما اشتكى أصحاب المحال التجارية والبقالات والمطاعم من تكبدهم خسائر مادية بسبب فساد الأطعمة واضطرارهم للتخلص منها. وناشد هؤلاء الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بإيجاد حل جذري لانقطاعات التيار الكهربائي، خشية تعرضهم وأبنائهم لمشاكل صحية في ظل ارتفاع الحرارة العالية خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى الخسائر المادية التي يتعرضون لها نتيجة لذلك.