الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

6 أوراق تتوهج في «أوقات حرجة»

6 أوراق تتوهج في «أوقات حرجة»
10 ابريل 2014 23:48
معتز الشامي (دبي) عوامل عديدة تتفاعل معاً في «بوتقة» واحدة، وتلعب دوراً مؤثراً، في كل إنجاز، حيث شهد الموسم الجاري، نجاح الجهاز الفني للأهلي في استخدام 6 أوراق رابحة، مكانها دكه البدلاء، ولكنها أجادت في كل مرة يتم الدفع بها فيها، وشكلت الإضافة الفنية لـ «الأحمر» خاصة في «اللحظات الحرجة» التي عانى فيها الفريق، إما بسبب لعنة الإصابات التي ضربت الفريق منذ الجولة الأولى، وإصابة ماجد ناصر وسعد سرور الأول بقطع في أوتار القدم والثاني في الرباط الصليبي، أو بسبب الإيقافات والغيابات لأسباب مختلفة. وتمثلت الأوراق الرابحة التي أجاد الجهاز الفني بقيادة كوزمين في تجهيزها وإعدادها بالشكل الأمثل، لتعويض اللاعب الأساسي في كل من الحارس سيف يوسف الذي نال الثقة، ونجح في تعويض غياب حارس بحجم وإمكانيات ماجد ناصر، ثم أحمد خليل في مركز الهجوم والجناح الأيمن المهاجم، وحميد عباس في مركز الوسط المدافع والجناح ولاعب الوسط المهاجم، ويوسف السيد لتعويض غياب سالمين خميس، خلال استمرار إصابة وليد عباس أثناء الجولات الأولى من الموسم، والتي شهدت انتصارات متتالية للأهلي من مباراة إلى أخرى، ثم سالمين خميس الذي أجاد مع «الأحمر» خلال الجولات الأخيرة وقدم مستويات متميزة. أما الورقة السادسة، فكانت الأقل استخداماً والتي ارتبطت بالمشكلات الفنية والإدارية، ممثلة في عدنان حسين الذي عادة ما كان يلجأ إليه كوزمين جناحاً أيسر يجيد امتلاك الكرة في الدقائق الأخيرة من المباريات التي لعب خلالها. وبنظرة واسعة وشاملة، يمكننا القول إن كتيبة إنجازات الأهلي هذا الموسم تشكلت من 17 لاعباً، تم تدويرهم في «الأوقات الحرجة»، ونجحوا في القيام بالأدوار التي رسمها الجهاز الفني عن جدارة واستحقاق. أما عن الأدوار التي أجادها هؤلاء، فكان أحمد خليل أولهم، حيث نجح في تسجيل 5 أهداف حاسمة ضمنت ما لا يقل عن 12 نقطة لـ «الأحمر»، وأسهمت في ضمان استمرار سكة الانتصارات، حيث نجح خليل البديل في تسجيل هدف قاتل في مرمى دبي في الجولة الأولى، ليفوز الأهلي في الدقيقة 94، من المباراة، ثم عاد وسجل في بداية مباراة العودة أمام «أسود العوير»، كما نجح أيضاً في إنقاذ فريقه أمام عجمان في الدقائق الأخيرة، عندما حصل على ضربة جزاء في توقيت قاتل، فاز بها «الفرسان» على «البرتقالي» في مباراة كادت تغير مسار المنافسة على البطولة لو خسرها الأهلي، لولا «الفارس الأسمر»، كما لعب خليل دوره المؤثر بالتسجيل في مرمى العين في الجولة الـ 20، وأمام الجزيرة الجولة الماضية، وكان خليل يثبت دائماً هذا الموسم أنه «فرس الرهان» الرابح لكوزمين وفي المواقف الصعبة دائماً. أما يوسف السيد، فقد كان له دور لا ينسى في الجولات السبع الأولى من الدوري، والتي قدم خلالها أوراق اعتماده مدافعاً جيداً، عوض غياب سعد سرور في قلب الدفاع، رغم أنها المرة الأولى التي يلعب فيها أساسياً مع «الفرسان»، صاعداً من فريق الرديف، وقدم يوسف نفسه أحد الأوراق الرابحة في يد الجهاز، وكان صمام أمان في مباريات صعبة أمام دبي، الوحدة، الشعب، النصر، الإمارات، وبني ياس. فيما لعب حميد عباس بديلاً في معظم المباريات، وأجاد في مركز الوسط المدافع، قبل أن يستغله كوزمين في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة، ويلعب أساسياً في دور صانع اللعب بوسط الملعب، بعد تكليفه بمهام هجومية، بجانب المهام الدفاعية التي قام بها اللاعب. ونجح سالمين خميس في تقديم نفسه أيضاً لاعباً متميزاً بعدما غاب طوال الموسم، ليظهر فجأة في مباراة الشارقة في نصف نهائي كأس الخليج العربي، ثم يدخل بعدها في تشكيلة «الفرسان» بدوري الأبطال، وينجح في لعب دور حيوي في مباراة سبهان أصفهان في إيران، ثم يلعب مباريات الدوري مع الفريق، ليعوض غياب عبد العزيز هيكل في مركز الدفاع الأيمن، قبل أن يتعرض للطرد في مباراة الشارقة في الدوري. ورغم وجود البديل المناسب لكل مركز تقريباً في تشكيلة الأهلي، إلا أن مركز حراسة المرمى كان هو الأخطر، خاصة بعد إصابة ماجد ناصر حامي عرين «الفرسان» في أولى مباريات الدوري، ولكن نجح سيف يوسف في تقديم نفسه حارساً متميزاً، واستطاع أن يعوض حارساً بحجم ماجد «قلب الأسد»، وليس ذلك فقط، بل أن يثبت إمكانياته العالية، ويشكل صمام أمان في تشكيلة الأهلي، وذاد عن مرماه ببسالة، حتى أصبح أقل الحراس في الدوري ارتكابا للأخطاء من واقع إحصاءات رسمية تتعلق بأداء حراس المرمى. وعن قدرة الأهلي على تقديم البديل المناسب وفي الوقت المناسب خلال المحطات الصعبة ما كان له الأثر الإيجابي في استمرار الأداء القوي، وتحقيق الفوز وراء الآخر، أكد الروماني كاتلين المدرب المساعد بصفوف الجهاز الفني أن سياسة كوزمين المدير الفني للفريق تعتمد على ضرورة رفع كفاءة جميع اللاعبين حتى يقترب البديل من الأساسي، بما يخدم الفريق في مشواره الطويل، بمختلف البطولات المحلية، وأشار إلى أن جهاز الأهلي لديه أكثر من لاعب بديل كان يمكن أن يتم الاعتماد عليهم، ولكنه يقرر ذلك وفق ظروف كل مباراة، بالإضافة لحالة اللاعبين البدلاء، وقدرتهم على تنفيذ التعليمات. ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد الدفع بأكثر من لاعب في تشكيلة الفريق، بعد عودة سعد سرور وثامر محمد، بالإضافة إلى ماجد ناصر وشفائهم من الإصابات، فضلاً عن ارتفاع مستويات البدلاء الذين حصلوا على فرصهم مثل حميد عباس وسالمين ويوسف السيد، وقال «الخلطة السحرية التي تتفاعل بصورة ناجحة في تقديم مباريات قوية للأهلي تتطلب التركيز الشديد من جانب اللاعبين، بالإضافة إلى الجهاز الفني الذي يقوم بجهود جبارة، لتعويد اللاعبين على الجمل التكتيكية والمتطلبات الفنية لكل مباراة على حدة». 18 لاعباً يكتبون قصة النجاح السادس شارك 18 لاعباً من كتيبة فرسان الأهلي في كتابة قصة تتويج الفريق باللقب السادس لبطولة الدوري، وبرز في المجموعة الثلاثي جرافيتي قائد الفرقة الحمراء، والمدافع بشير سعيد، والحارس سيف يوسف كأكثر اللاعبين مشاركة برصيد 1890 دقيقة، لعبوها خلال 21 مباراة، في حين شارك وليد عباس 1855 دقيقة في 21 مباراة. بدوره لم يغب إسماعيل الحمادي عن جميع مباريات الأهلي الـ 22 الماضية حيث لعب مدة 1808 دقائق، في حين يعد الحارس ماجد ناصر الأقل مشاركة برصيد 90 دقيقة لعبها في مباراته الأولى والأخيرة مع الفريق أمام دبي في الجولة الأولى. وضمت بقية قائمة الفريق المشارك في الدوري سياو 1806 دقائق عبد العزيز هيكل 1797 دقيقة خيمينيز 1749 دقيقة، ماجد حسن 1722 دقيقة هوجو 1576 دقيقة، صنقور 1396 دقيقة، يوسف السيد 787 دقيقة أحمد خليل 487 دقيقة عامر مبارك 385 دقيقة حميد عباس 320 دقيقة، عدنان حسين 141 دقيقة سالمين خميس 114 دقيقة. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©