مخاوف من سقوط 1000 قتيل بزلزال في سومطرة

أعلن المسؤول عن خلية الأزمة في وزارة الصحة الأندونيسية رستم باكايا أن اكثر من ألف شخص قد يكونون قضوا جراء الزلزال القوي الذي ضرب أمس جزيرة سومطرة الأندونيسية. وقال باكايا «قد يكون هناك اكثر من ألف قتيل .. لأن عددا كبيرا من المباني والمنازل اصيبت باضرار» في مدينة بادانغ ومحيطها. وارتفعت الحصيلة الرسمية ليلا الى 75 قتيلا. وتواجه عمليات البحث عن الضحايا صعوبات بسبب الظلام وانقطاع الخطوط الهاتفية اثر الزلزال الذي بلغت قوته 7,6 درجات على مقياس ريختر. واعلنت السلطات الاندونيسية إرسال مساعدات وأطباء وأدوية وخيم ومواد غذائية الى بادانج ، المدينة التي يقطنها نحو مليون شخص والتي تبعد 800 كلم من جاكرتا. وقال نائب رئيس إندونيسيا أمس إن الزلزال أسفر عن مقتل 75 شخصا وأن عدد القتلى قد يزيد لأن كثيرا من المباني قد انهار. وأضاف يوسف كالا في مؤتمر صحفي إن منازل وفنادق ومدارس ومتاجر ومباني أخرى قد انهارت. وتابع قوله «انهار مستشفى جميل وهناك آلاف الناس المحتجزين تحت أنقاض المباني.» وذكر مسؤول بارز بوزارة الصحة وتقارير إعلامية إن آلاف الأشخاص محاصرون تحت الأنقاض مما يزيد في احتمال ارتفاع حصيلة القتلى. وأبلغ باكايا عن انهيار مستشفى في بادانج بمنطقة قرب مركز الزلزال. وأفادت وكالة أنباء أنتارا أنه يعتقد أن مئات الأشخاص محاصرون تحت أنقاض المباني المنهارة والمحال في بادانج عاصمة سومطرة الغربية. وقال رحمة تريونو مدير وكالة الجيوفيزياء والأرصاد الجوية الاندونيسية إن «عددا من الفنادق في بادانج دمرت», مضيفا أن الوكالة لم تصدر تحذيرا من وقوع تسونامي. الا ان مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ والواقع في هاواي اصدر أمرا بمراقبة حدوث تسونامي في اندونيسيا وماليزيا والهند وتايلاند. وقال علماء الجيولوجيا إن بادانغ الواقعة عند ملتقى الصفائح التكتونية القارية هي الأكثر عرضة للدمار في الزلزال الكبير التالي. وتقع اندونيسيا على «حلقة النار» في المحيط الهادئ حيث يؤدي التقاء الصفائح القارية الى نشاط بركاني وزلزالي عال. وأدى زلزال ضرب جزيرة جاوا الرئيسية في وقت سابق من هذا الشهر الى مقتل 123 شخصا.