الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خليفة حماد: الإنجازات ثمرة 4 سنوات من العمل الشاق

خليفة حماد: الإنجازات ثمرة 4 سنوات من العمل الشاق
10 ابريل 2014 23:49
معتز الشامي (دبي) وصف أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، ما يتحقق من إنجازات هذا الموسم، بأنه نتاج عمل جماعي وجهود جبارة بذلت على مدار 4 سنوات ماضية، وبشكل متواصل، حتى تم تشكيل استراتيجية خاصة، وضعها عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة، منذ توليه المسؤولية عام 2010. وشدد حماد على أن كل ما يتحقق من إنجازات للأهلي في موسم استثنائي أصبح فيه الفريق، رقماً صعباً محلياً وقارياً، يعود إلى الدعم الكبير واللامحدود الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس النادي الأهلي، الذي كان قريباً هذا الموسم من الفريق، ويتابع بدقة كل التفاصيل عن قرب، حيث تدرب «الفرسان» على استاد ند الشبا، الملعب الخاص بسموه، وكان لحضور سموه ومتابعته المستمرة للفريق واللاعبين والتدريبات وقربه منهم، سبباً في نشر الطاقة الإيجابية حول الفريق، مما أسهم في رفع الروح المعنوية للجميع، واستمرار التفوق والتألق الذي يتحقق هذا الموسم. وقال «نحن نستمد طاقتنا الإيجابية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، فهو محفز وداعم للفريق، خصوصاً في اللحظات الصعبة، كان أول من يقف معنا في الأزمات، ليشد من أزرنا وكلماته كانت دعماً لنا، كما كان قريباً هذا الموسم من النادي بشكل عام، ومن الفريق على وجه خاص، وتابع كل صغيرة وكبيرة، وهذا الدور هو السر فيما يتحقق من إنجازات لـ «الفرسان»، حتى في فترات الضغوط كان يتدخل بزياراته للفريق الذي كان يتدرب في ملعبه بند الشبا، وكان تواجد سموه الدائم ومتابعته اليومية، إيجابيات غير مسبوقة على نفوس اللاعبين وكل من ينتمي إلى الأهلي. موسم بالذاكرة وعن لقب الدوري الذي تحقق بعد مشوار شاق، قال حماد «هذا الموسم يبقى في الذاكرة الأهلاوية، ولن يُنسى على مر التاريخ، فقد شاهدنا فيه تحديات وضغوط و«مطبات» وفرح وحزن ومشكلات، وغيرها من الأمور التي كان يمكن أن تُسقط الأهلي سريعاً، ولكن ذكاء الإدارة والجهاز الفني واللاعبين حال دون ذلك، لكن كل نجاح وراءه فريق عمل، ونحن كلنا نشترك فيما يتحقق من إنجازات، كما كنا نتحمل مسؤولية أي إخفاق أو تراجع، لأن العمل جماعي ومشترك بطبيعة الحال». وأضاف «الموسم الحالي ناجح جداً، لكثرة الإيجابيات التي تحققت، ولا يوجد نجاح مستمر، من دون المرور بعقبات وإخفاقات، وهذا من طبيعة العمل البشري، ودورنا في تقليل مثل هذه العقبات والتغلب على المشكلات إن وجدت، وما يتحقق الآن تم تجهيز الفريق له منذ فترة الإعداد الخارجي، وقرار التعاقد مع كوزمين، وحتى في خروج الفريق للتحضير للموسم خلال المعسكر الخارجي، كان الأهلي منذ اللحظة الأولى، هو حديث الشارع الرياضي، وتحت الضغوط، التي تشكلت بسبب تركيز الأضواء واهتمام الإعلام والجماهير الرياضية، التي أصبحت تهتم بكل ما يحدث داخل الفريق، وبالتالي كان هناك من يراقب ويقيم أولاً بأول كل خطوة نتخذها، ونحن مررنا بموسم استفدنا منه كثيراً على نطاق التجارب الشخصية والعملية، وكيفية التعامل مع الضغوط والأزمات، لأن الموسم الجاري شهد كماً هائلاً من الأزمات الإدارية والفنية، ونحن أيضاً استفدنا في كيفية التعامل مع الأزمات فنياً وإدارياً وإعلامياً وجماهيرياً وهي كلها شكلت خبرات هائلة لطاقم العمل الإداري والفني بالأهلي». أزمات فاقت التصور وأضاف «صحيح أننا مررنا بأزمات خلال مواسم سابقة، ولكن مشكلات هذا الموسم فاقت التصور، فلم يمر أسبوع من دون مشكلة، من إصابة لاعب أو مشكلة إدارية، لدرجة أننا وجدنا أنفسنا في مشكلة مع «الفيفا»، وتم حلها أيضاً بذكاء إداري، وتعاملنا مع كل تلك الأمور بعقلانية شديدة، ومن دون ردة فعل غاضبة أو سريعة، بل درسنا كل مشكلة وتحركنا فيها بهدوء، وبتحمل كبير للمسؤولية، وهو ما مكنا من النجاح في كيفية إدارتها بالصورة الصحيحة. الاستسلام مرفوض وعما إذا تملك اليأس أو الاستسلام من الجهاز الإداري، جراء كثرة الأزمات المتلاحقة فنياً وإدارياً، قال «وصلنا إلى مرحلة تؤهلنا لامتصاص أية مفاجأة غير متوقعة، ثم نتعامل معها بالقدر اللازم من «الحنكة»، بدليل أننا من اكتشف مشاركة عدنان حسين بالخطأ أمام الظفرة، ولم نحاول البحث عن أعذار، بل واجهنا الموقف وبادرنا بالاعتذار، وتعلمنا من هذا الموقف، حيث إن السقوط لا يعني الفشل، ولكن الاستمرار في السقوط هو الفشل، صحيح أننا أضعنا 3 نقاط حاسمة، بسبب هذا الخطأ، وفي توقيت حساس للغاية، ولكن ثقتنا في الفريق لم تتغير، وكنا على ثقة من أن الفريق سوف يعود بقوة أفضل مما كان». وأضاف «ما يتحقق ليس نتاج عمل موسم واحد، بل مستمر طيلة 4 سنوات منذ أن تولى النابودة مسؤولية إدارة الأهلي، حيث وضع النابودة خطة استراتيجية احتاجت إلى جهود إدارية جبارة وغير مسبوقة، ويعتبر النابودة قائداً إدارياً فذاً، بفعل ما يحققه من إنجازات لـ «القلعة الحمراء»، وهذا الفريق يتم تكونيه منذ 4 سنوات، مر فيها الأهلي بمرحلة إحلال وتجديد، وهي مرحلة لم تكن سهلة، لأنها كانت تحتاج إلى صبر وإصرار وعزيمة، وبدأت المؤشرات تظهر مع الوقت، حيث عاد الفريق إلى منصات التتويج بصورة تدريجية، بدأت بكأس المحترفين قبل موسمين، ثم الموسم الماضي، حيث حققنا لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهذا العام لقب الدوري، والمنافسة مستمرة على كأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وحتى لو لم نفز بهما، يكفي صعودنا إلى النهائي والمنافسة القوية في جميع المباريات والبطولات. المعسكر بين النمسا وإيطاليا وألمانيا بدأت إدارة الأهلي التحرك منذ الآن للتحضير للموسم المقبل، حيث قام الجهاز الإداري بجولة في أكثر من بلد أوروبي للوقوف على مقرات الإقامة والمعسكرات الخارجية الأنسب للفريق، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لرغبة إدارة النادي في إقامة معسكر مثالي، يشهد توافر كل الظروف التي تسهم في استمرار «الفرسان» بقوة في السباق على المنافسة في جميع المحافل. وتفيد المتابعات أن الجهاز الإداري قام بزيارة لإيطاليا والنمسا وألمانيا للمفاضلة بين مقرات المعسكرات الخارجية، المتوقع أن ينطلق لها «الأحمر» في ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وتحديداً أول أغسطس المقبل. وعن معسكر الإعداد، قال أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي «بدأنا منذ الآن التجهيز للموسم المقبل وسوف نجلس مع المدرب لمعرفة رأيه في مقرات المعسكرات الخارجية، وأنهينا حتى الآن كل ما يتعلق بالفريق الأول، من حيث حجم وألوان الملابس الخاصة بالموسم المقبل، وغيرها من التفاصيل الإدارية التي تؤكد وعي الإدارة بالتجهيز للمستقبل، وعدم ترك شيء للمصادفة». (دبي - الاتحاد) نقلة نوعية في مفهوم الإدارة المحترفة تطرق المدير التنفيذي للنادي الأهلي إلى كثرة الضغوط المحيطة بالمنافسة القوية، والمستمرة على البطولات كافة، حيث قال «الأمر أصبح طبيعياً، نحن نعرف أن هناك من يسأل عن كيفية وصول الأهلي إلى ما هو عليه الآن، ونحن نسير في مسار إداري، هدفه تحقيق نقلة نوعية، وكيفية إدارة الرياضة بالأندية، وهذا ما ينعكس على نتائجنا، واليوم أعتقد أن النابودة منذ قيادته للأهلي زرع فكراً إدارياً متطوراً قائماً على الاحترافية، والسعي للتفوق دائماً، كل في موقعه، بل حتى على مستوى جائزة التقييم بمجلس دبي». وأضاف في 3 سنوات فزنا بـ 4 جوائز من 6 كأفضل شركة وأفضل نادٍ، وبالتالي أصبحنا نتفوق حتى في الألقاب الإدارية، وهو ما دفع البعض لأن يؤكد أن الأهلي ينافس نفسه فقط، والآن نحن نسعى لقيادة تغيير في مفهوم العمل الإداري بالأندية، وإداراتها ولجانها، بما يتوافق مع هيكل النادي وإمكاناته وطموحاته، واستراتيجيته التي تحكم سير العمل بشكل عام، حتى في شروط التراخيص الخاصة بشركات الكرة، لا نتوانى في تطبيقها بالصورة الأمثل، وما زلنا نهتم بمتابعة التطوير والعمل الإداري، الذي هو عمل مهم للغاية لتأسيس قاعدة قوية أمام جميع الفرق، والجزء غير المرئي من عمل الأندية، حيث يتركز الجزء المرئي على العمل الفني، الذي يركز عليه الجميع، بما فيها الإعلام، ولكن البعيد عن الأضواء هو العمل الإداري الذي يقوم بتهيئة الأجواء والبيئة الخصبة أمام الفرق لتحقيق النتائج، وما تحقق في موسم «غير»، يعني أن هناك عملاً استثنائياً أمام «الفرسان». (دبي - الاتحاد) 111 بطولة في خزائن مجلس النابودة وعن التحديات التي تواجهها «القافلة الحمراء» في الفترة المقبلة، وكيفية استعداد الجهاز الإداري لها، قال حماد «التحدي في الأهلي كبير دائماً ليس في كرة القدم، بل في جميع الألعاب والبطولات، ونحن نسعى لمنصات التتويج بأي شكل من الأشكال، وعندما جاء كوزمين تلاقت الإرادات بين المدرب الروماني وإدارة النادي في رغبة الفوز بالبطولات والمنافسة القوية عليها جميعاً مهما كانت الصعوبات». وأضاف «كما أننا نسعى دائماً للرقم 1، وحصدنا 111 بطولة، منذ أن تولى مجلس النابودة المسؤولية، ورغم ذلك لا تزال هناك بطولات خلال أسابيع قليلة سوف تدخل خزائن النادي، وهذا رقم غير مسبوق مطلقاً، ويعكس في الوقت نفسه فلسفة النادي، بالحرص على الفوز بالمركز الأول». (دبي - الاتحاد) وداعاً سنوات المعاناة في «مركز الأمين» «العرين الأحمر» بخير مع «الثلاثي المتميز» أثبتت إدارة الأهلي أنها تمتلك بعد نظر من نوع خاص، وذلك عندما اتخذت قراراً بضم حارس الوصل أحمد ديدا، لتعزيز مركز الحراسة، بعدما تعرض ماجد ناصر للإصابة بداية الموسم، وأصبح سيف يوسف هو الحارس الأساسي والوحيد، ورغم أن ديدا لم يشارك مع «الفرسان» في الدوري رسمياً حتى الآن، فإنه قام بدور مهم في دوري أبطال آسيا. وأثبت ديدا أنه حارس من طراز فريد، وأصبح منافساً قوياً على اللعب بشكل أساسي، مما يجعل مركز حراسة المرمى في الأهلي مرشحاً للقب الأفضل خلال المواسم المقبلة، في ظل عودة ماجد ناصر إلى تشكيلة «الفرسان» بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به بداية الموسم. ويتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة سواء مع اقتراب الموسم من الأمتار الأخيرة وخط النهاية جاهزية كاملة للحراس الثلاثة، وهو ما يزيد من المنافسة المشتعلة في الأساس بينهم لنيل شرف الدفاع عن «العرين الأحمر». يأتي ذلك بعد سنوات من معاناة الأهلي مع مركز الحراسة، حيث انتهت الأيام كان فيه هذا المركز يمثل صداعاً في رأس أي إدارة تتولى المسؤولية، غير أن إدارة النابودة حددت أهدافها مبكراً، بعد سلسلة من التجارب شهدت ضم حارس عجمان علي ربيع على سبيل الإعارة، ورحيل يوسف الزعابي، وخروج محمد يوسف من «القلعة الحمراء»، وكلها مرحلة الحلال وتجديد هدفت للوصول إلى أفضل تشكيل في هذا المركز، وضم العناصر الأجهز والأكثر تنافسية، وتحقق ذلك بفضل وجود ماجد وديدا وسيف. وتحدث عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عن لعنة الإصابات التي ضربت الفريق مبكراً، وكادت أن تهز مسيرته من قبل أن تبدأ، وذلك بتعرض ماجد ناصر بقطع في أوتار القدم، بالإضافة إلى سعد سرور قلب دفاع الفرسان الذي تعرض هو الآخر لقطع في الصليبي، ثم عامر مبارك الذي تعرض للإصابة نفسها، وقال: «إصابة ماجد ناصر كانت أحد صفعات الموسم، وعلى مدى الموسم من الطبيعي أن يتلقى أي فريق صفعة مثلها بإصابة لاعبين مؤثرين، وهو ما تكرر مع سرور وعامر، ولكن نجح اللاعبون في تعويض تلك الغيابات». وأشاد النابودة بمستوى سيف يوسف الحارس البديل الذي تمكن بفعل ثبات مستواه وثقته في قدراته أن يعوض غياب ماجد ناصر. وقال: «مهمة سيف لم تكن سهلة، ولعب وسط تشكيك في قدرته على تعويض حارس بحجم ماجد، وكان وقتها لا يزال عائداً من إصابة وفترة علاج طويلة، ولكنه تمكن من إثبات قدراته حارساً متميزاً، وتفوق على نفسه، وقدم نفسه بقوة هذا الموسم وهو ما أسعدنا». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©