الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

واشنطن: المفاوضات مع طهران لن تستمر بلا نهاية

واشنطن: المفاوضات مع طهران لن تستمر بلا نهاية
1 أكتوبر 2009 01:02
تنعقد المحادثات بين إيران ومجموعة «5+1» التي تضم الدول الكبرى وألمانيا اليوم في جنيف وسط استمرار الشد والجذب بين الطرفين، بانتظار ما سيعلن من نتائج. فقد وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحذيرا الى إيران وخيرتها بين الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي (وهذا لا يعني فقط السماح بتفتيش منشآتها بل ايضا وضع حد لأنشطتها في غياب اي نوع من التفتيش والمراقبة الذي من شأنه ضمان ان ما تقوم به ينطوي فقط على هدف سلمي)، او التعرض الى مزيد من الضغوط الدولية وعزلة اكبر. فيما قال مسؤول اميركي» إنه لا يمكن لهذه العملية (المحادثات) أن تستمر بلا نهاية أو أن يكون الهدف منها مجرد المحادثات». وفي المقابل، انتقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد المطالبة الدولية بالسماح للمفتشين الدخول الى منشأة قم النووية الثانية التي كشف النقاب عنها مؤخرا. وقال إن كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي سيقدم الى الاجتماع اقتراحين الاول يدعو الى تشكيل 3 لجان متخصصة لمناقشة ازمة الاقتصاد العالمي ونزع السلاح النووي واستخدام التقنيات الحديثة، على أن ترفع هذه اللجان توصياتها للتقييم ثم تقديمها لاجتماع قمة رئاسية سباعية (دول المجموعة + إيران) للتصديق عليها والعمل على تنفيذها، والثاني بشأن انشطة التخصيب يقضي بتسليم إيران يورانيوم مخصباً بنسبة 3,5 بالمائة لأي شركة من الشركات العالمية على أن تعمل هذه الشركة على زيادة تخصيبه ليصل الى 19,75 بالمائة وهي النسبة المطلوبة لتصنيع الوقود اللازم لتشغيل المفاعلات النووية. واعترف مسؤول أميركي رفيع المستوى بأن اجتماع جنيف اليوم سيشهد بداية عملية صعبة على نحو غير عادي يرجح أن يتبعه اجتماعات أخرى، لكنه قال «إنه لا يمكن لهذه العملية أن تكون بلا نهاية أو أن يكون الهدف من المحادثات هو مجرد المحادثات لا سيما في ضوء ما تكشف بشأن منشأة قم لتخصيب اليورانيوم». داعيا ايران الى أن تستعيد الثقة المفقودة بالطابع السلمي لبرنامجها النووي وإبداء الاستعداد والشفافية اللازمة والوصول الى تقدم عملي ونتائج يمكن قياسها وينبغي أن يبدأ تطبيقها سريعا. الى ذلك، كشف مصدر أمني بريطاني امس «أن مسؤولين بريطانيين يعتقدون أن إيران ظلت تسعى لصنع أسلحة نووية خلال السنوات الماضية على خلاف الرأي الأميركي القائل بأنها أوقفت هذا العمل عام 2003». وأضاف أن كشف منشأة قم يعزز هذه الشكوك، لكن بلاده لن تخوض معركة استخباراتية مع الولايات المتحدة، وإنما تختلف معها في التحليل وليس المعلومات». وذكر تقرير لصحيفة « فايننشال تايمز» أن الاستخبارات البريطانية تعتقد أن إيران تطور رأسا نوويا. وقالت إن مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي أمر عام 2005 باستئناف برنامج الأسلحة مما يعني أن إيران قد تتمكن بشكل أسرع مما كان يعتقد من امتلاك سلاح نووي. واتهم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران بخرق قانون الشفافية للوكالة من خلال عدم الكشف مبكرا عن بناء منشأة قم. وقال «كان من المفترض أن تبلغنا إيران في نفس اليوم الذي تقرر فيه بناء المنشأة، ولم تفعل ذلك..يقولون إنها كان من المفترض أن تكون منشأة احتياطية في حال تعرضت لهجوم، ومع ذلك هم يقفون على الجانب الخاطىء من القانون، لأن ذلك يشكل انتكاسة لمبدأ الشفافية وللجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لبناء الثقة». واضاف «نحتاج الى دخول المفتشين المنشأة النووية الجديدة في أقرب وقت ممكن لمعرفة الحقائق». لكن مسؤولا كبيرا في الامم المتحدة قال إن الاتصالات المنتظمة على كل المستويات بهذا الشأن حتى الآن غير ناجحة باستثناء وعد غامض بأنه سيسمح بدخول المواقع». وفي المقابل، رأى نجاد «أن زعماء العالم ارتكبوا خطأ تاريخيا بدعوتهم الى دخول المفتشين منشأة قم، وقال «من هم حتى يملوا على الوكالة الدولية للطاقة وايران ماذا تفعلان؟». واضاف إن محادثات جنيف فرصة استثنائية لأميركا وعدد قليل من الدول الاوروبية لاصلاح طريقتها في التعامل مع دول العالم الاخرى، في حين أن إيران لن تتضرر مهما حصل لأنها اعدت نفسها لأية ظروف وقد تعلمت الوقوف على قدميها وتغيير أية ظروف لتخدم مصلحتها»، مستبعدا فرض المزيد من العقوبات الدولية. وقال جليلي إنه سيعتمد نهجا إيجابيا في المحادثات ويأمل أن تكون هذه فرصة للآخرين ايضا للقيام بالامر نفسه». واضاف «إن إيران مستعدة لمناقشة المخاوف الدولية لكن لن تتفاوض على تعليق حقها في برنامجها النووي». الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الاميركية إن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قام بزيارة الى واشنطن لتفقد قسم رعاية المصالح الايرانية في السفارة الباكستانية. لكنها اضافت إنه لا يوجد أي خطط لعقد لقاء مع مسؤولين اميركيين.
المصدر: طهران وعواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©