الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

10 أسباب تمنح كوزمين لقب «سوبر كوتش» في الدوري

10 أسباب تمنح كوزمين لقب «سوبر كوتش» في الدوري
10 ابريل 2014 23:49
معتز الشامي (دبي) في عالم «الساحرة المستديرة»، لا يمكن إغفال دور المدرب الذي يقف خلف كل إنجاز، خاصة إذا ما كان من «طينة» الكبار، ويرتبط به الإنجاز أينما حل وارتحل، في أي دوري وأي محطة تدريبية، ورغم كثرة المدربين في مجال كرة القدم، بمختلف دوريات العالم على اتساعه، إلا أن من يستطيع تكرار الإنجاز في أي محطة يرتبط بها، يعد «عملة نادرة»، تجعل منه «أيقونة في عالم التدريب»، وإذا كانت الأسماء العالمية في مجال الإنجازات الخاصة بالدوريات والأندية يتصدرها البرتغالي مورينيو مدرب تشيلسي الإنجليزي، كأكثر المدربين حصداً للألقاب في أي محطة يحط الرحال فيها، فإن كوزمين مدرب الأهلي هو الآخر أصبح النموذج الأقرب لمعجزة «اسبيشيال وان» البرتغالي، عبر 10 سمات أساسية قمنا بحصرها، تؤكد العديد من أوجه الشبه في الشخصية التدريبية، وما حققته من إنجازات، وهو ما أهل الروماني كوزمين لحصد لقب «مورينيو الخليج العربي». عقلية المدير أولى هذه السمات المشتركة تبدأ من طبيعة العمل التدريبي، ويمتاز كلاهما بأنه يعمل بـ «عقلية المدير» وليس المدرب، فكل من مورينيو وكوزمين يديران أنديتهما في مختلف المحطات التي يتوليانها برغبة كبيرة في السيطرة على كل شيء يتعلق بالفريق والصفقات وانتقالات اللاعبين، واختيارات التشكيلة ومقرات المعسكرات وبرامج التدريب، ويكون تدخلهما فيما يجري داخل الملعب وخارجه معاً، ولا يسمحان بتدخل الإدارة، إلا بتوفير الدعم المالي، وتنفيذ مطالبهما من تعاقدات. قوة الشخصية يمتاز كل من مورينيو وكوزمين بقوة الشخصية، ذات النفوذ والتأثير النفسي على كل من حولهما، من لاعبين وإداريين، بل وحتى الجماهير ووسائل الإعلام، وعادة ما يكون كل منهما مادة دسمة لوسائل الإعلام في أي دولة يعملان بها، وكوزمين كان نجماً في الإعلام الروماني منذ أن وطأت قدماه عالم التدريب هناك، واستمر كذلك في محطته بالدوري السعودي مع الهلال، ثم السد القطري، والإعلام القطري، ومؤخراً في دورينا، حيث أصبح حديث الساعة، سواء في تدريب الأهلي، أو عندما كان مدرباً للعين، فيما يعرف الجميع مدى تأثير مورينيو في الإعلام العالمي الرياضي، خصوصاً في الدوريات التي يعمل بها، كما يملك كل منهما القدرة على اتخاذ القرار مهما كان صعباً أو جريئاً، وغالباً ما يكون على صواب. إثارة الجدل إذا ما تميز مورينيو بتصريحات ومواقف وتصرفات مثيرة للجدل دائماً، فإن الأمر كذلك بالنسبة لكوزمين، فهو ومواقفه وتصرفاته أينما حل وارتحل مصدر جدل دائماً، مما يجعل المدربين مثيرين للمشاكل بصورة متكررة، ويدخلان الصراع خارج المستطيل الأخضر، سواء مع الإعلام، أو مع جهات رياضية ما، لمجرد إثبات أنهما على حق، كما يتميز الحديث الإعلامي لكل منهما بالقدرة على إثارة الجدل، ورد الفعل سلباً أو إيجاباً، سواء من الجماهير أو المسؤولين الرياضيين، ويكون لهذا الأسلوب فوائد من نوع ما، أبرزها امتصاص الضغط عن الفريق واللاعبين والاستئثار بالأضواء. دراسة المنافس المقربون من كوزمين يؤكدون أنه بارع في قدرته على قراءة الفريق المنافس ودراسته بشكل مستفيض، وبرهن المدرب الروماني في أكثر من محطة على نبوغه في ذلك، خصوصاً في مباريات «الديربي»، وهو ما ينطبق على البرتغالي مورينيو نفسه، فهو مدرسة قائمة بذاتها، في قدرته على توقع ردة فعل المنافس، وكيفية تحرك لاعبيه، ووضع خططه الفنية لرد أي فريق منافس داخل أرض الملعب، وهذا من أهم السمات الفنية التي تجعل كلاً منهما يصل إلى الإنجازات عبر محطات مختلفة. «مايسترو» القمم في علم التدريب تعتبر مباريات القمة من أصعب المواجهات التي تؤرق أي مدرب على مستوى العالم، وفي هذا الموسم نجح كوزمين في إثبات تفوقه أمام أندية القمة والمنافسين المباشرين، ولم يسقط «الروماني» أمام فرق القمة، رغم صعوبة التحديات، وما مر به «الفرسان» منذ بداية الموسم، الذي بدأه بالفوز على العين في كأس السوبر، ثم تفوق على الشباب في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين، وفاز على الجزيرة إياباً، وتعادل أمامه ذهاباً، كما فاز على العين في الدوري ذهاباً وإياباً، ليحصد 13 نقطة من أصل مواجهاته مع المنافسين المباشرين، الشباب والجزيرة والعين، مما يعني أنه «مايسترو» في التعامل مع المباريات الصعبة، وكذلك مورينيو الذي نجح في حسم «الديربيات» في «البريميرليج»، وأعاد تشيلسي للواجهة، وعندما قاد الريال استطاع أن يوقف تفوق «البارسا». عشق البطولات لا يعترف كل من كوزمين ومورينيو بالفشل أو الهزيمة، وكلاهما يعشق الانتصارات، والمنافسة الدائمة على الألقاب والبطولات، وخلال جميع المحطات التي تولاها كل منهما لم يخرج منها «خالي الوفاض»، دون أن يرفع كأساً أو يحصد لقباً، ومنذ انطلق كوزمين في عالم التدريب، وهو لا يعرف سوى الألقاب والبطولات، سواء مع سيتوا بوخارست بلقب السوبر الروماني، ثم المنافسة في دوري الأبطال الأوروبي، أو في انتقاله إلى الدوري السعودي، ليقود الهلال للقب الدوري السعودي، وكأس ولي العهد، وفي محطته بالسد القطري حصد لقب كأس نجوم قطر، قبل أن ينتقل إلى «الزعيم» العيناوي، ليسطر معه إنجازات عدة، بدأها بقلب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ثم لقب الدوري الموسم قبل الماضي، وفي الموسم الماضي حصد لقب الدوري، وفي الموسم الجاري قاد «الفرسان» للقب السوبر، ولقب الدوري، ووصل إلى نهائي كأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة. ويتشابه كوزمين ومورينيو كثيراً في ذلك من حيث حصد الألقاب والبطولات، خصوصاً الداهية البرتغالي الذي حقق الإنجازات مع تشيلسي والإنتر وريال مدريد تحديداً. حسن الاختيار يجيد كوزمين ومورينيو اختيار المحطات التدريبية، حتى ولو صادفتهما «عثرات» في بداية المشوار، فهما سرعان ما يصححان المسيرة، ويعرفان من أين يتم الصعود إلى منصات التتويج مع أي فريق، وعادة ما كان كلاهما مطمعاً لنادٍ يرغب في الفوز باللقب، وهو ما أغرى كوزمين بترك رومانيا رغم الشهرة التي حققها هناك، وانتقل إلى الهلال السعودي ليأخذ بيده إلى منصات التتويج ثم المحطة القطرية وفريق السد، ومؤخراً فريق العين، قبل أن يستقر في الأهلي ولمدة 3 مواسم مقبلة. الأداء التكتيكي من أكثر السمات التي يتميز بها كوزمين ومورينيو، هو الأداء التكتيكي والفني في كل محطة، من حيث إجادة التنظيم الدفاعي، والانطلاق في الأداء لتكوين أقوى هجوم في الدوري، والمتتبع لمسيرة «الداهية البرتغالي» يرى ذلك واضحاً في كل فريق يتولى تدريبه، حيث يكون التنظيم الدفاعي الجيد والمتميز في مقدمة الأولويات، وهذا الموسم يملك الأهلي منظومة دفاعية كان من الصعب اختراقها وفي الوقت نفسه نجح كوزمين في تشكيل «توليفة» غريبة بين مدافعيه، بحيث جعل هناك بديلين جاهزين على الأقل، أما على المستوى الهجومي، فلم يستطع أي فريق أن يصمد أمام الأداء الهجومي لـ «الفرسان»، والذي يأتي من مختلف أماكن الملعب. السيطرة على اللاعبين لا أحد ينكر قدرة المدربين على إحداث فارق دائماً، في أي فريق يشرفان على الإدارة الفنية له، وكوزمين قريب من لاعبيه، وهو صديق لهم، وفي الوقت نفسه بمثابة المثل الأعلى والموجه وصاحب الرأي النافذ، وخلال مسيرته في الملاعب الخليجية، كون كوزمين شبكة علاقات قوية، تجلت واضحة خلال المواجهات المباشرة التي خاضها في دوري الأبطال مع الفرق التي دربها سابقاً حيث لا يزال اللاعبون السابقون الذين تدربوا تحت يديه، على التواصل معه وتبادل الحديث الودي بينهم، وظهر ذلك واضحاً في حديثه مع محمد الشلهوب لاعب وسط الهلال، خلال مباراة «الأزرق» و«الأحمر»، وحتى مع لاعبي العين لا يزال كوزمين يحتفظ بعلاقات جيدة مع معظمهم، وهو أيضاً ما يميز مورينيو. حلم المنتخب رغم النجاح الكبير في محطات كل من مورينيو وكوزمين التدريبية مع الأندية، إلا أن حلم تدريب المنتخب الوطني، لا يزال يداعبهما، وصرح كوزمين في أكثر من مناسبة عن أمنيته تدريب منتخب بلاده، وكان قريباً من ذلك خلال الأعوام القليلة الماضية، ولكنه فضل تأجيل هذا الحلم إلى المستقبل، وكذلك الأمر بالنسبة لمورينيو، فهو يحلم بتدريب منتخب البرتغال، وكان أيضاً قريباً من تحقيق ذلك الحلم، ولكنه أجله بمحض إرادته، واختار استمرار الطريق في تدريب الأندية. العروض تنهال على «الروماني» إلى الآن النجاحات المتتالية التي حققها الروماني كوزمين، جعلته لا يزال مطلوباً حتى الآن في العديد من الأندية، محلياً وأوروبياً أيضاً، وشهدت الفترة خروج المدرب من «قلعة البنفسج»، بعد بطولات ارتبطت به، ورفعت من أسهمه أكثر، دخول أكثر من نادٍ في التفاوض معه، منها أندية سعودية وأخرى قطرية وبحرينية، كما تلقى المدرب عروضاً من الدوري التركي، وأخرى من الدوري الروماني والبلجيكي، ولكنه فضل عرض الأهلي، لتلاقي رغباته مع إدارة «القلعة الحمراء» التي كانت في أوج استعدادها للمنافسة على البطولات وحصد الألقاب، بعدما نجحت إدارة النابودة في تكوين فريق «سوبر»، يضم أفضل اللاعبين المواطنين في الدوري، فكانت وجهته نحو الأهلي، قراراً صائباً، حيث أصبح على دراية كاملة بكل صغيرة وكبيرة عن الدوري الإماراتي، بعد موسمين ناجحين مع العين استحق فيهما لقب أفضل مدرب في دورينا. وفي الوقت نفسه لا يمكن إنكار فضل العين النادي العريق والكبير عربياً وخليجياً، على كوزمين، لأن نجاحاته مع «الزعيم»، من حيث جعله مطمعا لغيره من الأندية، بعد نجاحاته الكبيرة مع قافلة البنفسج من واقع ما حققه من بطولات. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©