مستشفى المفرق يجري بنجاح عمليات استبدال كلي للركبة عبر شق صغير

أعلنت وحدة جراحة العظام في مستشفى المفرق عن تحقيق إنجاز طبي، تمثل في إجراء عمليات جراحية لاستبدال كامل الركبة، وذلك عن طريق شق صغير الحجم لا يتجاوز طوله خمسة سنتيمترات ونصف. ويعتبر هذا الشق هو أصغر بكثير من حجم الشقوق التقليدية التي يتم اللجوء إليها عند المداخلات الجراحية التقليدية المستخدمة لجراحة استبدال الركبة الكلي، ليكون مستشفى المفرق واحداً من المستشفيات القليلة في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يجري مثل هذا النوع من العمليات، التي يجري فيها استخدام تقنيات الاستبدال الكلي للركبة، وفق تقنية تقليل حجم المداخلة الجراحية، والشق الذي يتم اللجوء إليه لهذا الغرض. وأفاد بيان صادر عن المستشفى أن عملية الاستبدال الكلي للركبة في العادة تجرى لمعالجة أمراض الانحلال في مفصل الركبة، حيث تتم مساعدة الغضروف في تزييت سطح العظام ويلين حركتها، ذلك أن الغضروف الذي يعمل كوسادة بين عظام المفاصل، يمكن أن يتدهور ويتآكل مع مرور الوقت، مما يسبب الألم والتصلب، خصوصاً عند احتكاك العظام. ويمكن اللجوء في مثل هذه الحالات إلى أدوية تخفيف الألم، أو التوصية بالمشي وممارسة الرياضة الخفيفة، وقد تجدي تلك الحلول لفترة من الزمن، ولكن الحل الوحيد على المدى الطويل وفي كثير من الحالات، هو جراحة استبدال الركبة. وأوضح الدكتور راشد الشيل رئيس وحدة جراحات العظام بمستشفى المفرق أن عملية الاستبدال الكلي للركبة تقوم على إزالة المناطق المتضررة والمؤلمة من الفخذ وعظام السيقان، واستبدالها بأجزاء معينة من المعدن والبلاستيك، صممت خصيصاً لهذا الغرض. وتعطي عملية استبدال الركبة وفق تقنية الشق الجراحي الصغير، نفس النتائج التي تعطيها العمليات التقليدية، لكن من خلال شق صغير الحجم لا يتجاوز طوله 5 إلى 7 سنتيمترات، مقارنة مع الشق التقليدي في مثل هذا النوع من العمليات والذي يصل أحياناً إلى مسافة تتراوح بين 15 ولغاية 25 سنتيمتراً. ومع تقنية الشق الصغير هذه، يحصل المريض على فوائد عديدة، إذ لا تترك العملية الجراحية أي ندبة أو أثر مكانها، كما أن فترة الإقامة في المستشفى تكون بالعادة أقصر، ويحتاج المريض فترة أقل ليسترد عافيته وقدرته على السير.