الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيف السمالية».. سفر إلى عالم المتعة

«صيف السمالية».. سفر إلى عالم المتعة
17 يوليو 2016 11:17
أشرف جمعة (أبوظبي) السمالية والصيف قصة متشعبة التفاصيل تُروى منذ زمن على ألسنة كل من زارها ووطئت قدماه أرضها العامرة بكل ألوان الجمال، فهي واحدة من الجزر البديعة في العاصمة أبوظبي التي يجد فيها الأبناء أنفسهم أمام واحة من الزمن الجميل، حيث الغزالان المتكاثرة والواجهات البرية والبحرية والأركان التراثية الجاذبة، وهو ما يرسخ لقيم الماضي الجميل ويسهم في خلق بيئة في رحاب الصيف الحار رطبة تغمرهم من جميع الجوانب، حيث الترفيه الممتع والممارسات الرياضية التي تغلب عليها روح التنافس والانغمار في الورش التراثية التي تكسب المعارف وتعمق رؤيتهم الحياة وتغذيهم بمفردات الموروث الشعبي. أفواج الوافدين فور بداية الصيف تزدان السمالية بجمال آسر فريد، وتستقبل عبر أنشطتها المتعددة أفواج الوافدين إليها من طلاب المدارس وأولياء أمورهم لتغمرهم بدفقات منعشة من الماء الذي يلفها من جميع الجهات، وهو ما يجعلها محطة مهمة في بناء الشخصية الفردية وتعميق الوعي بأهمية الموروث، حيث تستضيف الجزيرة طوال فترة الصيف فعاليات ملتقى السمالية الصيفي بمشاركة طلبة المدارس في إمارة أبوظبي، والملتقى الربيعي بالتعاون مع إدارة الأنشطة في النادي، كما تستقبل الوفود الرسمية والسياحية ضمن جولات للتعرف على الجزيرة والبيئة البرية والبحرية في أبوظبي. ركن الفروسية يجمع ركن الفروسية الطلاب في أعمارهم المختلفة على تعلم فن الفروسية من خلال المشاركة الفاعلة في تعلم الأساسيات الأولى التي تصنع فارساً للمستقبل، وعلى الرغم من أن المشاركين يشعرون في بادئ الأمر بصعوبة في ركوب الخيل والسير بها فإنهم سرعان ما يندمجون مع هذا النشاط في ركن الخيول المغطى والذي يداعب مخيلتهم في أن يكون كل واحد منهم يمتلك مواصفات الفارس، خصوصاً أن المدربين التراثيين يبذلون جهداً مضاعفاً من أجل إكساب هؤلاء الطلاب مهارات كثيرة تدفعهم للتفوق. ركن الهجن الهجن رياضة تراثية تتسرب في ذاكرة الأجيال وتسكنهم، وفي جزيرة السمالية يستقطب ركن الهجن المشاركين في الملتقيات الصيفية ويسافر بهم في أحضان الزمن القديم وهو ما يضع الأبناء أمام تجربة عميقة، حيث التعرف إلى عتاد المطية ومن ثم امتطاء الإبل والسير بها مسافات في مشهد جماعي يبعث على البهجة في الأوقات التي تقترب من غروب الشمس، فلا يشعر الأبناء بحرارة الجو وبعد الخوض في تفاصيل حياة الإبل يعودون وهم محملون بالسعادة الغامرة. مناشط وفعاليات في الصيف يزاد الإقبال على جزيرة السمالية التي تتوزع فيها أشجار النخيل وتؤوي حيوانات مستأنسة وطيوراً داجنة وغزلاناً تتحرك على طبيعتها، فتعدو في خفة وطلاقة أمام الزوار، ما يحرك الماء الراكد في بحيرة النفس ويدعو الجميع إلى التجول في أبهاء السمالية، حيث البيوت التراثية بشكلها القديم وكأنها صورة طبق الأصل من الماضي، والمريحانة التي تستقبل البحر ويسعد بها الصغار والمراكب القديمة الساكنة قرب البحر وممشى القرم، ووحدة البحوث البيئة، وميدان الرماية، ومدرسة الإمارات للشراع، والمسبح الأوليمبي الذي صنع العديد من الموهوبين في السباحة، وقسم الطيران اللاسلكي، وساحة الأنشطة المطلة على البحر وتعلم فنون الغوص، وهو ما يجعل للصيف مذاقاً آخر وفضاء واسعاً في عيون أبناء الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©