الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

300 مليار دولار حجم قطاع الطيران في الشرق الأوسط

300 مليار دولار حجم قطاع الطيران في الشرق الأوسط
2 أكتوبر 2009 00:03
يبلغ حجم قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال العقدين المقبلين نحو 300 مليار دولار (1.1 تريليون درهم)، وهو ما يعني حاجة المنطقة إلى 1710 طائرات تجارية جديدة، بحسب جون ماثيوز مدير عام بوينج كابيتال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتوقع خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس استمرار نمو صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط على مدى السنوات العشرين المقبلة، مؤكداً أن قطاع السفر الجوي لا يزال أقوى مما هو الحال في مناطق أخرى حول العالم رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، ما يشكل فرصاً جيدة للمستثمرين المهتمين بتمويل الطائرات. وقدرت احتياجات شركة بوينج لتمويل مشتري الطائرات لديها خلال هذا العام الجاري 2009 بنحو مليار دولار. وأضاف: لقد استفادت شركات الطيران في الشرق الأوسط كثيراً من مصادر تمويل التصدير التي يوفرها بنك التصدير والاستيراد في الولايات المتحدة، حيث يزود البنك، من خلال ضمانات قروض مدعومة بشكل رئيسي برصيد حكومة الولايات المتحدة، شركات الطيران الأجنبية التي تشتري طائرات أميركية، ببدائل تمويلية مميزة، خاصة في ظل أوقات تعاني فيها الأسواق التجارية من اضطرابات. ولفت إلى أن بنك التصدير والاستيراد أقر مؤخراً أول دعم يقدمه منذ خمسة وعشرين عاماً لشركة مصر للطيران لتمويل شرائها طائرات بوينج 737. وقال جون ماثيوز، الذي شارك في مؤتمر تمويل الطائرات بدبي بحضور مصرفيين وخبراء ماليين في منطقة الشرق الأوسط : يواصل قطاع السفر الجوي في منطقة الشرق الأوسط نموه، لكن بشكل أبطأ مما كان عليه في الماضي. لقد كانت هذه المنطقة في الواقع البقعة الوحيدة على مستوى العالم التي تشهد نمواً في حركة خلال الأزمة المالية العالمية، ومن الواضح أن هذا مؤشر إيجابي، إذ يأتي في الوقت الذي تتراجع فيه أوضاع هذا القطاع بشكل عام. وقدم ماثيو خلال المؤتمر الخامس للممولين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط الشركة عرضاً حول رؤية بوينج في الظروف العالمية الراهنة لسوق تمويل الطائرات، وبرامج الطائرات التجارية الجديدة 787 دريملاينر، مشيراً إلى أن ظروف السوق الحالية تخلق فرصاً أفضل للاستثمار في مجال الطائرات، حيث تنخفض المنافسة في سوق تمويل الطائرات. وأضاف: هناك فرص كبيرة متاحة لأصحاب رؤوس الأموال الراغبين بالاستثمار، ويستطيع الممولون الراغبون بالاستفادة من اختلالات السوق على المدى القصير بهدف خلق محفظة استثمار طائرات طويلة الأجل، الحصول على مكافآت سخية لقاء استثماراتهم، إذ تعد الطائرات أصولاً ذات قيمة كبيرة. وأشار إلى أنه من المرجح جداً أن تكفي موارد تمويل الطائرات العالمية لدعم عمليات تسليم طلبيات عام 2009، لافتاً إلى أن تكهنات البعض بحصول فجوة تمويلية بعشرات المليارات من الدولارات، تستوجب تغطيتها من قبل الشركات المصنعة، لم تتحقق بعد، ولكن ما تزال ظروف السوق تحت السيطرة. ومن جانبه قال روبرت مورين المتحدث الرسمي ونائب رئيس قسم النقل في بنك التصدير والاستيراد: إن البنك الأميركي كان ممولاً رئيسياً مهماً لصادرات الولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك تمويل صادرات ضخمة لشركة بوينج، لافتا إلى توافق البنك مع الرؤية الخاصة بالنمو المتواصل في هذه المناطق، وسنقوم بمساعدة بوينج في جهودها بتوسيع سوق تمويل الطائرات. ونوه ماثيو إلى أن بوينج كابيتال تقوم بدعم بروز منطقة الشرق الأوسط كمصدر مهم لتمويل الطائرات، كما أن الشركة ترى أن الطائرات مناسبة جدا لأنشطة التمويل الإسلامي، باعتبار أن المعيار الأساسي هو أن تكون هذه الاستثمارات مبنية على أساس الأصول، كما أن الشركة لا تزال تركز على معرفة ما إذا كان بالإمكان إدراج تمويل الطائرات في سوق الصكوك الإسلامية. وشارك في مؤتمر تمويل الطائرات هذا العام ما يزيد على 80 حبيراً مالياً، أي ثلاثة أضعاف عدد المشاركين في المؤتمر الأول لشركة بوينج عام 2005، ما يعكس التزام بوينج وتركيزها المتواصل على تعزيز حضورها في المنطقة بما يعود بالنفع على عملائها وشركائها. ونوه ماثيو إلى أن «بوينج كابيتال كوربوريشن» تعمل على تأمين الحلول التمويلية لعملاء الشركة ليتمكنوا من شراء طائراتها التجارية ومنتجاتها الدفاعية، كما تعمل مع مصادر تمويل ثالثة من شأنها توفير كامل الدعم التمويلي اللازم لعملاء شركة بوينج، وتقوم بإدارة محفظة الشركة التي تبلغ 6.3 مليار دولار والتي تقدر بحوالي 330 طائرة، معظمها من الطائرات النفاثة الحديثة التي تتمتع بكفاءة عالية من حيث معدلات استهلاك الوقود.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©