سلفاكير وطه نائبان للرئيس السوداني

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير مرسومين جمهوريين بتعيين سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان نائباً أول لرئيس الجمهورية وعلي عثمان محمد طه نائباً لرئيس الجمهورية، وأدى النائبان أمس القسم بالقصر الجمهوري أمام الرئيس البشير ورئيس السلطة القضائية جلال الدين محمد عثمان. وأعرب سلفاكير عن شكره للرئيس البشير على الثقة التي أولاها له، مؤكداً عزمه العمل بجد وإخلاص لإنجاز المهام والمسؤوليات الكبيرة التي كلف بها، وأشار كير عقب أدائه اليمين الدستورية إلى تحديات المرحلة المقبلة وقال : لقد قبلنا التحديات التي حملها لنا الرئيس وسنعينه على أداء واجباته وسنعمل على إنجاز المهام والمسؤوليات التي كلفنا بها بجد وإخلاص. من جانبه، تعهد نائب الرئيس علي عثمان محمد طه بالسعي والعمل الحثيث لخدمة البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وقال إن التحديات التي جاءت في خطاب الرئيس تمثل لنا برنامج العمل خلال المرحلة المقبلة وسنعمل على إنجازها وسنبادل الرئيس الثقة بالوفاء ونعمل من أجل وطن موحد وآمن ومستقر. وقوبل قرار تجديد ثقة الرئيس في نائبيه بالترحيب في أوساط المحللين السياسيين، ووصفوا الخطوة بالمتوقعة والتي منحت لمستحقيها، وقال عثمان بابكر الصحفي والمحلل السياسي إن القرارين الجمهوريين يعطيان دفعة قوية لجهود وحدة البلاد قبيل الاستفتاء علي مصير الجنوب العام المقبل. إلى ذلك، توقع القيادي بالمؤتمر الوطني إبراهيم أحمد عمر حل الحكومة الحالية عقب جلسة لمجلس الوزراء غداً الاثنين لبحث ملامح التشكيل الحكومي الجديد، كما ستجرى مشاورات بشأن تطبيق برامج المرحلة المقبلة. وقال عمر إن مشاورات عديدة تجرى لمشاركة القوى السياسية في تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم مشاركة أحزاب بالمعارضة في تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن حزبه يدير حواراً مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بشأن مشاركته في الحكومة المقبلة، فيما أكدت الحركة الشعبية أنها حصلت بالاتفاق مع شريكها المؤتمر الوطني علي نسبة 30% من الجهاز التنفيذي. ويجري حوار هادئ بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بشأن إشغال وزارتين اتحاديتين، حيث أبدت الحركة رغبتها في الحصول على حقيبة وزارة الطاقة مقابل التنازل لحزب المؤتمر الوطني عن حقيبة الخارجية التي كانت تشغلها الحركة في الحكومة السابقة.