هيئة الإنماء في الشارقة تبرم اتفاقية مع أندرسون السويدية

أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بإمارة الشارقة في بيان صحفي أمس توقيع اتفاقية مع شركة أندرسون للعلاقات العامة التي تتخذ من السويد مقراً لها وذلك بهدف التعريف بمنتج الشارقة السياحي وجذب المزيد من سياح الدول الإسكندنافية إلى إمارة الشارقة· وتأتي هذه الاتفاقية بحسب البيان كواحدة من أبرز الخطوات العملية التي قامت بها الهيئة عقب الزيارة التي قام بها وفدها إلى مملكة السويد في مارس الماضي والتي أعلنت خلالها أنها بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات مع كبرى الشركات السياحية في الدول الإسكندنافية في إطار استراتيجية الهيئة لاستقطاب هذه السوق· وبحسب الاتفاقية، تسعى هيئة الإنماء التجاري والسياحي الى تفعيل العمل المشترك مع كبرى شركات السياحة والسفر والفعاليات الاقتصادية الإسكندنافية ودراسة سبل الاستفادة من جميع العوامل التي ترفع معدل التدفق السياحي الإسكندنافي إلى الشارقة ووضع برامج سياحية جاذبة للسياح من هذه المنطقة إلى إمارة الشارقة· كذلك تهدف إلى تعريف المستثمرين من الدول الإسكندنافية بمميزات الاستثمار والمقومات التي تتمتع بها الشارقة في هذا الصدد بعد أن باتت الإمارة اليوم تتميز ببيئة جاذبة للاستثمارات من مختلف دول العالم، كذلك وضع خطط تسويقية إعلامية تسلط الضوء على مقومات الجذب السياحي في إمارة الشارقة كذلك العوامل الجاذبة للمستثمر في هذه المنطقة من العالم· ومن جهته، أكد محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء أهمية الاستراتيجيات الجديدة التي وضعتها الهيئة هذا العام بهدف فتح أسواق جديدة لرفع معدل التدفق السياحي والاستثماري إلى إمارة الشارقة وافتتاح مكاتب تمثيل لها في مختلف دول العالم لتحقيق هذا الهدف· وأشار إلى أن الدول الإسكندنافية تأتي في مقدمة هذه الأسواق بعد أن أظهرت إحصائيات السياح إلى الإمارة اهتمام هذه الدول بمنتج الشارقة السياحي· وأضاف النومان: ''نسعى إلى رفع حجم تدفق السياح من الدول الإسكندنافية إلى إمارة الشارقة بنسبة تتراوح بين 5 - 10 % سنوياً (···) كما نسعى أيضاً للاستفادة من توقف شركات الطيران الإسكندنافية في مطار الشارقة الدولي وذلك خلال رحلاتها إلى دول الشرق الأقصى خاصة في فصل الشتاء''· ومن هذه الشركات ''ماي ترافل للطيران'' التي قامت في الفترة من أكتوبر 2007 إلى إبريل الماضي بحوالي 486 رحلة عبر مطار الشارقة إلى وجهات مختلفة· وأشار النومان إلى متانة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والدول الإسكندنافية على وجه العموم والسويد بشكل خاص إذ تعتبر الإمارات في الوقت الراهن ثاني أكبر شريك تجاري للسويد في الشرق الأوسط· فقد زادت قيمة الصادرات بين البلدين بأكثر من 80% خلال السنوات الخمس الماضية إلى جانب تنفيذ العديد من الأعمال الأخرى في المنطقة عبر دولة الإمارات التي تعتبر مركزاً تجارياً إقليمياً هاماً، كما أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والسويد تتميز بالطابع الإيجابي وهي جزء من منظومة عريضة متعددة الأطراف في المنطقة، وهي علاقات متعددة الجوانب اكتسبت خلال السنوات الماضية أبعاداً جديدة·