الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: المؤتمر النووي الدولي 2012 رهن الظروف

واشنطن: المؤتمر النووي الدولي 2012 رهن الظروف
30 مايو 2010 01:09
توصل مؤتمر متابعة معاهدة حظر الانتشار النووي الليلة قبل الماضية، إلى اتفاق هو الأول منذ 10 سنوات، يتناول بصورة خاصة نزع السلاح وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط من خلال عقد مؤتمر لهذا الغرض بمشاركة كافة دول المنطقة، فيما وصفت إسرائيل الوثيقة بأنها“نفاق ومعيبة وناقصة”، مؤكدة أنها لن تشارك في المؤتمر المزمع عقده في 2012. وسارعت الولايات المتحدة للقول إنها ليست واثقة إن كان المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط سيعقد يوماً ما، قائلة إنها لن تقوم برعايته إلا “إذا كانت الظروف ملائمة لانعقاده”، وأبدت “أسفاً عميقاً” للإشارة الواردة في الوثيقة والتي ذكرت إسرائيل لوحدها لعدم توقيعها على المعاهدة. وبالمقابل سارعت إيران إلى الإشادة بنتائج المؤتمر والاتفاق حول عقد مؤتمر لبحث جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، مطالبة تل أبيب بوضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية. وأقر المؤتمر الذي كان على شفا الانهيار، بالإجماع بياناً ختامياً من 28 صفحة يتضمن 4 خطط عمل بشأن كافة المحاور الرئيسية الثلاثة في معاهدة منع الانتشار النووي، وهي نزع الأسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من أهدافها السلمية، والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وبشأن إقامة شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي وبقية أسلحة الدمار الشامل الأخرى. وحول هذه النقطة الأخيرة، تنص الوثيقة على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 يفترض أن تشارك فيه جميع دول المنطقة، على أن يفضي إلى قيام” منطقة منزوعة السلاح النووي وينبغي أن تشمل إسرائيل وإيران. وبحسب الوثيقة، “من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتخلص من أسلحتها النووية”. ولا تذكر الوثيقة إيران تحديداً رغم رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة وإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي. وهذا أول اتفاق يتم التوصل إليه منذ 10 سنوات في إطار مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي التي حددت منذ عام 1970، الأجندة العالمية لمنع الدول من امتلاك قنابل نووية. ويدعو الإعلان الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، إلى تعيين وسيط لتنظيم المؤتمر في 2012 تحضره كافة دول الشرق الأوسط. وكانت الدول الثلاث تبنت قراراً في مؤتمر عام 1995، يدعو لأول مرة، إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل. وأثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على الاتفاق “المتوازن والعملي” الذي تم التوصل إليه في مؤتمر نيويورك، مبدياً في الوقت نفسه معارضته لذكر إسرائيل في البيان الختامي. وأعلن أوباما في بيان مساء أمس الأول، “إن واشنطن ترحب بالاتفاقات التي تم التوصل إليها، من أجل تعزيز النظام الدولي لمنع الانتشار”. وتابع أن “هذا الاتفاق يتضمن خطوات متوازنة وعملية سوف تساهم في تقدم منع الانتشار ونزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية”. لكنه أبدى معارضته “الشديدة” لذكر إسرائيل تحديداً في الشق المتعلق بالشرق الأوسط . من جهتها، صرحت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة مراقبة الأسلحة والأمن الدولي ايلن تاوشر، بأن بلادها تتعهد بالعمل لضمان نجاح مثل هذا المؤتمر مؤكدة “سنعمل مع دول المنطقة على إحلال الظروف لعقد مؤتمر يكلل بالنجاح”. لكنها استدركت “إلا إننا نلفت إلى أن إشارة الوثيقة إلى إسرائيل في قسمها المخصص للشرق الأوسط، يحد بشكل كبير من قدرتنا على تحقيق ذلك، وهو أمر تأسف له الولايات المتحدة كثيراً”. وبدوره، قال جاري سامور مستشار البيت الأبيض لشؤون منع الانتشار النووي، “لست أدري إن كان المؤتمر سيعقد يوماً ما”. وذكر أن واشنطن التي وافقت خلال مؤتمر مراجعة المعاهدة، على المساهمة في رعاية مثل هذا المؤتمر، لا تريد له أن يفشل. لكنه أضاف أن واشنطن لن تقوم برعاية المؤتمر إلا “إذا كانت الظروف ملائمة لانعقاده”.. ومساء أمس، ندد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يزور حالياً كندا، بما أسماه “النفاق” في وثيقة مؤتمر المراجعة، مؤكداً أن تل أبيب لن تشارك في اللقاء المقرر عام 2012. وقال البيان “القرار معيب ومغرق في النفاق. إنه يتجاهل الحقائق في الشرق الأوسط والمخاطر الحقيقية التي تواجه المنطقة والعالم بأسره”. وأضاف بالقول “ في ضوء الطبيعة المشوهة للقرار، إسرائيل لن تكون قادرة على المشاركة في أي لقاء لتطبيقه”. وكان مسؤول إسرائيلي آخر، أعلن في وقت سابق أن “نص الاتفاق لم يذكر سوى إسرائيل ويغض النظر عن دول أخرى مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية”. وتابع “الأخطر من كل هذا أنه لا يذكر إيران التي تسعى لامتلاك هذه الأسلحة”. وأضاف “عدم الإشارة إلى إيران يشكل صدمة”. وكان المؤتمر الذي بدأ أعماله منذ الثالث من مايو الحالي، شهد مواجهة بين الدول النووية الكبرى الخمس، والدول غير النووية بشأن مسألة تحديد مهلة قصوى لنزع الأسلحة النووية. وبموجب التسوية التي تم التوصل إليها، لا يحدد البيان الختامي أي تاريخ غير أن القوى النووية تتعهد بالتقدم “سريعاً” نحو نزع السلاح النووي. كما دعا البيان الختامي كوريا الشمالية إلى العودة للمفاوضات السداسية الرامية إلى تسوية النزاع حول أنشطتها النووية. نقاط رئيسية في إعلان مؤتمر نيويورك نيويورك (الأمم المتحدة) (أ ف ب) - نقاط رئيسية من البيان الختامي لمؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي أقر بالإجماع بين حوالى 150 دولة بعد شهر من المفاوضات بدأت في الثالث من مايو الحالي واختتمت الليلة قبل الماضية: إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط: تدعو الأمم المتحدة الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا لمؤتمر إقليمي عام 2012 يفترض أن تشارك فيه جميع دول المنطقة وأن يفضي إلى قيام منطقة خالية من السلاح النووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. ويؤكد مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي على أهمية وضرورة التوصل إلى التنفيذ العالمي للمعاهدة، ويدعو جميع دول الشرق الأوسط التي لم تنضم حتى الآن إلى المعاهدة، للقيام بذلك دون إبطاء بصفتها دولاً لا تملك السلاح النووي. كما يؤكد المؤتمر تحديداً على أهمية انضمام إسرائيل إلى المعاهدة ووضع كافة منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. نزع السلاح النووي: تتعهد القوى النووية الخمس الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) ببذل جهود جديدة للحد من كل أنواع الأسلحة النووية وصولاً إلى ازالتها" دون فرض أي جدول زمني لذلك. ضمانات أمنية : على مؤتمر جنيف لنزع الأسلحة أن يبدأ على الفور بحث "ترتيبات دولية فاعلة لطمأنة الدول غير النووية إلى عدم استخدام أو التهديد باستخدام أسلحة نووية" ضدها. التجارب النووية : تتعهد جميع الدول التي تملك السلاح النووي بالمصادقة دون إبطاء على معاهدة الحظر التام للتجارب النووية. وفي انتظار دخول المعاهدة حيز التنفيذ، تتعهد جميع الدول بالامتناع عن القيام بأي تجارب نووية. المواد الانشطارية: يؤكد المؤتمر على الضرورة الملحة لبحث وإبرام معاهدة غير تمييزية متعددة الأطراف ويمكن التحقق منها دولياً بشكل فاعل، تحظر انتاج مواد إنشطارية معدة لأسلحة نووية وغيرها من القنابل النووية. منع انتشار الأسلحة النووية: يشير المؤتمر إلى أهمية اضطلاع الدول بكامل واجباتها على صعيد منع انتشار الأسلحة النووية للحفاظ على صلاحية المعاهدة ونظام الضمانات. وهو يشجع جميع الدول الأطراف التي لم تبرم وتطبق البروتوكولات الإضافية، إلى القيام بذلك والالتزام بها دون أن تنتظر دخولها حيز التنفيذ. كما يدعو الدول الأطراف إلى درس تدابير محددة تضمن التطبيق العالمي لاتفاقات الضمانات الشاملة. الاستخدام السلمي للطاقة النووية : يدعو المؤتمر الدول الأطراف إلى تكثيف المحادثات بصورة غير تمييزية وشفافة برعاية الوكالة الذرية او منتديات إقليمية من أجل تطوير مناهج متعددة الأطراف لاتمام دورة الوقود النووي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©