السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صعوبات تواجه عقد مؤتمر إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار

30 مايو 2010 01:09
لاقى اقتراح عقد مؤتمر عام 2012 لبحث إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط تأييد كل دول العالم تقريباً لكن عقده لن يكون سهلاً. أدرج الاقتراح في إعلان من 28 صفحة أقره بالإجماع الموقعون على معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 في اليوم الأخير من مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، الذي استمر نحو شهر. ومن شأن إقامة مثل هذه المنطقة أن يجبر إسرائيل في نهاية المطاف، على التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والتخلي عن أسلحتها النووية. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن ذلك قد لا يتحقق ما لم يكن هناك سلام شامل بين العرب وإسرائيل وما لم تحد إيران من طموحاتها النووية. وذكر دبلوماسيون غربيون إنه على الرغم من تبني الولايات المتحدة إعلان معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن التزامها تجاه مؤتمر بشأن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، غير واضح. ويقولون إن التزام واشنطن سيكون حاسماً بالنسبة لنجاح أو فشل الخطة؛ لأنها هي الدولة الوحيدة التي يمكنها إقناع إسرائيل بالحضور. جاءت الفكرة من مصر التي تريد عقد مؤتمر يضم جميع دول الشرق الأوسط بما فيها العدوتان اللدودتان إيران وإسرائيل، للتفاوض بشأن اتفاقية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية. وعلى عكس الإدارة الأميركية السابقة، وافقت إدارة الرئيس باراك أوباما على الانضمام للقوى النووية الأربع الأخرى وهي بريطاينا وفرنسا وروسيا والصين، في تأييد طلب مصر ودول عربية أخرى لتنظيم مؤتمر مناهض لأسلحة الدمار الشامل وفي حث إسرائيل على المشاركة فيه. وكان أول مرة دعا فيها الموقعون على المعاهدة إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، عام 1995. لكن لم يحرز تقدم بخصوص تنفيذها إلى الآن. وبعدما فشلت محاولة لإحياء القضية في مؤتمر مراجعة المعاهدة عام 2005، عقد المصريون العزم على إثارتها مرة أخرى خلال المؤتمر الأخير االذي انعقد في نيويورك. وقال دبلوماسيون غربيون إن واشنطن الحريصة على ضمان دعم العرب لعقوبات جديدة على إيران، بسبب برنامجها النووي ترغب الآن في التفاوض مع مصر. وعلى الرغم من تخفيف المقترح المصري الأصلي خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، رحب به محللون ودبلوماسيون. وقالت آن بينكيث من المجلس البريطاني الأميركي للمعلومات الأمنية: “قرار عقد مؤتمر في غضون عامين للتحرك باتجاه شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، إنجاز كبير بعد 15 عاماً من التقاعس عن التحرك”. وأضافت: “إن احضار إسرائيل وإيران إلى الطاولة نفسها لمواجهة المخاوف الأمنية الملحة لطريقة مبتكرة”. ومع أن الولايات المتحدة كانت بين 189 دولة أيدت الإعلان، فقد قاتلت لحذف فقرة تدعو إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي وإلى فتح جميع منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد تبني الإعلان، أعلن الوفد الأميركي أن القرار “باختصاص” إسرائيل بالذكر في إعلان لم يذكر إيران التي يشتبه الغرب في إنها تطور أسلحة تحت ستار برنامج للطاقة النووية السلمية، ربما يمنع عقد مؤتمر بشأن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية على الاطلاق.
المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©