الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: اتفاق طهران «غير مقبول» وسنمضي في العقوبات

واشنطن: اتفاق طهران «غير مقبول» وسنمضي في العقوبات
30 مايو 2010 01:10
تجاهلت الولايات المتحدة جهود البرازيل وتركيا التي تمخضت عن إبرام اتفاق ثلاثي مع إيران لتبادل الوقود النووي قائلة إنه لابد وأن تواجه طهران عقوبات جديدة من الأمم المتحدة بأسرع ما يمكن بسبب انتهاكاتها المتزايدة. بالتوازي، حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، من أن بلاده ترفض أي تعامل انتقائي من الغرب إزاء الاتفاق النووي الثلاثي "خطاً أحمر"، مشدداً على أن الاتفاق يعتبر ملغياً إذا ما فرض مجلس الأمن عقوبات جديدة علي طهران. وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي داخل البرلمان أمس، إنه وخلافاً لما صرحت به وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، فإن طهران لا تري أي "إشكالات او ثغرات في الاتفاق..وإذا كانت هناك ثغرات، فعلى واشنطن أن توضح ذلك للرأي العام". وفيما واصلت البرازيل وتركيا دفاعهما القوي عن اتفاقية تبادل اليورانيوم مع إيران، في وجه الانتقادات الأميركية، جدد مسؤول أميركي كبير التأكيد مساء أمس الأول، على أن واشنطن تعتقد أن الاتفاق الثلاثي غير مقبول وان مجلس الأمن الدولي يجب أن يمضي قدماً بشأن عقوبات جديدة ضد طهران. وذكر مسؤولون أميركيون كبار في لقاء مع الصحفيين بعد أسبوع من الدبلوماسية المحمومة بشأن ملف إيران، أن اتفاقية تبادل الوقود التي كشفت البرازيل وتركيا النقاب عنها في 17 مايو الحالي، لم تتناول المخاوف الأساسية من أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى انتاج أسلحة. وأضافوا أن الاتفاقية المقترحة جاءت متأخرة قليلاً ولا يمكن أن تؤدي إلى كسب الوقت بالنسبة لإيران. وكانت أنقرة وبرازيليا قالتا إن من المتوقع على الأقل، أن تؤدي الاتفاقية إلى تأجيل تحركات مجلس الأمن نحو فرض حزمة عقوبات رابعة ضد طهران. وأشار مسؤول إلى أنه عندما طرحت فكرة الوقود لأول مرة، كان لدى إيران ما يقدر بنحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم ولكنها زادت منذ ذلك الوقت هذه الكمية مرتين تقريباً. وهذا يعني إنه إذا أرسلت إيران إلى الخارج بعضاً من هذه الكمية، فسيظل لديها ما يكفي لصنع سلاح نووي . وقال جي. بي كرولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن كلينتون ستلتقي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في واشنطن بعد غدٍ الثلاثاء لتبادل الأراء بشأن طهران. ولكن المسؤولين الأميركيين الكبار أوضحوا أن اقتراح الوقود الجديد لن يبطئ بأي حال الحملة التي تقودها واشنطن لفرض عقوبات على إيران، متوقعين طرح مشروع قرار على مجلس الأمن بكامل أعضائه في غضون أسابيع. وكان وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم أعلن الليلة قبل الماضية، أن قرار طهران تخصيب مخزونها من اليورانيوم بنسبة 20% لم يكن جزءاً من المفاوضات التي سمحت بالتوصل إلى الاتفاق الثلاثي. وأضاف اموريم للصحفيين "لم يكن هذا الأمر، ولأسباب كثيرة، جزءاً من المناقشات لأن ذلك لم يحدث"، كونه لم يكن جزءاً من الاقتراح الأساسي مجموعة "5+1"، خصوصاً مجموعة فيينا إلى إيران الذي يهدف إلى بناء الثقة". من جهته، قال نظيره التركي في ريو دي جانيرو "مهمتنا هي حل مشكلة تبادل اليورانيوم. مستقبل القضية النووية الإيرانية هو بين إيران ومجموعة 5+1، وبين إيران والوكالة الذرية ونحن مهدنا الطريق لهذا الحوار". وأضاف "إذا كانت طهران تحترم قواعد معاهدة منع الانتشار النووي وتتعاون مع الوكالة الذرية، فهي تملك الحق في تطوير تكنولوجيا نووية". إلى ذلك، شدد محمد رضا رحيمي،النائب الأول للرئيس الإيراني، أمس، أنه سيتم قريباً، الإعلان عن إنجازات نووية وفضائية جديدة لبلاده. وذكرت وكالة أنباء "فارس" إن رحيمي أكد أن هذه النجاحات ستؤدي إلى إحباط فعالية الحظر ضد الشعب الإيراني. في حين من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن الموقف الأخير للرئيس محمود نجاد إزاء روسيا، كان شفافاً وواضحاً قد تم طرحه في "أجواء الصداقة" بين البلدين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©