سلمى تتطلع إلى التحليق في سماء لندن وعائشة تتأهب لتكون رائدة فضاء

تطمح الطيارتان المتدربتان الإماراتيتان سلمى البلوشي وعائشة المنصوري، اللتان اختيرتا لتكونا ضمن طيارات المستقبل في العالم، بحسب كتاب بريطاني جديد حول أعظم النساء الطيارات في العالم، إلى التحليق في السماء، أولاهما كطيارة، والأخرى كرائدة فضاء· وتستعد البلوشي بعد عام ونصف من الآن لخوض تجربتها الأولى في الطيران· وتقول لـ''الاتحاد'': ''أرغب في أن تكون أولى رحلاتي الجوية الفعلية إلى لندن''· ولكن المنصوري ترغب في أن تكون أول رائدة فضاء إماراتية، بعد الانتهاء من فترة التدريب والدراسة· وتمكنت الطيارتان من كسر الحواجز المجتمعية والتقاليد السائدة لتحقيق حلمهما، عندما قررتا الالتحاق ببرنامج الطيران· وكانت سلمى وعائشة قد بدأتا التدريبات الأولية على الطيران في أكاديمية الأفق الدولية للطيران في شهر سبتمبر من العام الماضي ، وهما في طريقهما نحو التخرج في شهر أبريل من العام المقبل ·2009 وهما إلى جانب 10 زملاء لهما، يشكلون سوياً واحدة من أربع دفعات للطيارين المتدربين الإماراتيين الذين يتلقون تدريباتهم في الوقت الحالي في مدينة العين· وتجد البلوشي بالتحاقها في برنامج الطيارين المتدربين لدى الاتحاد للطيران ''تحديا كبيرا لها''، في ظل عدم وجود نساء يعملن في هذا المجال في أبوظبي، لتثبت انها قادرة على النجاح وقيادة الطائرة كأي رجل· ولا تخفي البلوشي أنها ''فوجئت'' عندما تلقت اتصالا هاتفيا من مؤلفة الكتاب طالبة إجراء مقابلة معها لإدراج اسمها في كتاب يؤرخ اسمها ضمن 100 أعظم امرأة في مجال الطيران· وتتفق المنصوري مع البلوشي، وتقول إن اختيارها لتكون في هذا الكتاب يعتبر تشجيعا لها ودعما لتستمر في مسيرتها· وتضيف أن مؤلفة الكتاب ''أبدت اهتماما كبيرا في بدخولنا لهذا المجال بسبب استغرابها أيضا من تمكن إماراتيتين من الدخول إلى عالم الطيران رغم طبيعة المجتمع الخليجي المحافظ''· وتعتبر البلوشي والمنصوري فكرة الانضمام لمجال الطيران ''تحديا كبيرا لهما''· وتقول المنصوري ''أعتبر التحاقي بهذا البرنامج تحديا كبيرا وتجربة جديدة''· وتوضح البلوشي ''عندما التحقت بالبرنامج لم ألحظ أي تفرقة بين الشباب والنساء إذ إن المعاملة واحدة''· الإماراتيتان سلمى وعائشة تشقان طريقهما نحو تحقيق حلم يفصلهما عنه أقل من 18 شهرا، فالأولى تتخيل شكل الأرض من سماء لندن والثانية من مركبة فضاء·