الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكتابة

2 أكتوبر 2009 00:25
تختلف الكتابة من كاتب إلى آخر، هناك من يفضل الكتابة عن الأحداث والأخبار اليومية، وهناك من يفضل التعليق على المواضيع العامة والتي لا ترتبط بحدث معين، وهناك من يكتب عن تجاربه الشخصية، وآخرون يسرحون بأفكارهم، ويأخذون القراء معهم إلى مناطق لا تدور إلا في أذهانهم. وهناك كتاب يكتبون من أجل «برستيج الكتابة»، وفي العادة لا يتوقف أحد عند كتاباتهم لأنَّها تفتقد المضمون والقدرة على الاقناع، وبمعنى آخر كتاباتهم فاضية، لكنهم مع ذلك يواصلون الكتابة لأنَّ المضمون آخر شيء يمر على بالهم، وكل همهم أن تكون الصورة المرافقة للزاوية جميلة وتمنح إيحاء بالعلم والمعرفة. لكل شكل من أشكال الكتابة أسلوبه الذي يغذيه ويميزه، لكن يبقى المحرك الرئيسي الكاتب نفسه، اذا ملك الادوات التي تساعده على التعبير عن نفسه، واقناع القراء بما يكتبه، فإنَّ كتاباته تحقق الهدف منها وتجد التفاعل، أمَّا اذا كانت الكتابات افلاطونية، وتحتاج الى معجم لفهمها، فقل على الكاتب السلام. في تقديري إنَّ افضل الاساليب هي البساطة، كلما اعتمد الكاتب على لغة بسيطة ومباشرة استطاع التعبير عن فكرته بسهولة، وكانت أسرع في الوصول إلى المتلقي والعكس. وأفضل أنواع الكتابة هو التعليق على الأحداث الجارية، لأنَّ الأحداث دائماً ما تكون محور الاهتمام، وهي في نفس الوقت لا تنتظر أحداً، ودائماً ما تحفل بالمستجدات والمعلومات الجديدة، واذا لم تستطع ان تواكبها فإنها تتجاوزك. الكتابة عن الحدث تعنى ملامسة هموم الناس، وتناول قضاياهم التي يتحدثون عنها ويعايشونها، وهو الأمر الذي يتوقعه القراء من الكتاب والمعلقين في أن يتناولوا قضاياهم وهمومهم. واسوأ أنواع الكتابة هي تلك التي تتحدث في العموميات وتتناول مواضيع لا تلامس احتياجات الناس، صحيح أن الكاتب يضطر في بعض الأحيان لمثل هذه النوعية من المواضيع، لأنَّ الوضع العام في بعض الاحيان لا يسعفه، لكن المشكلة أنَّ الكثير من الكتاب درجوا على الكتابة في العموميات والبعد عن القضايا، لأنها أسلم. في مطلق الأحوال أن تكون مضطراً، وتكتب عن أحداث وأخبار بايتة أفضل ألف مرة من كتابة مواضيع تضيع بها وقتك ووقت غيرك. سيف الشامسي Saif.alshamsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©