الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكرون: التصدي لأنشطة إيران بدول الجوار ومنعها من «النووي»

ماكرون: التصدي لأنشطة إيران بدول الجوار ومنعها من «النووي»
26 ابريل 2018 02:04
عواصم (وكالات) أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ضرورة احتواء أنشطة إيران في كل من سوريا واليمن والعراق ولبنان، مشدداً على أن طهران «لن تملك أبداً أسلحة نووية». وأضاف، خلال خطاب ألقاه أمام أعضاء الكونجرس الأميركي أمس، أنه يجب احتواء النفوذ الإيراني وأنشطتها الباليستية، مؤكداً أهمية ألا تقود سياسة إيران إلى حرب في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، قال ماكرون، إن «الهدف واضح»، وهو يجب ألا تمتلك إيران أي سلاح نووي «أبداً». واعتبر الرئيس الفرنسي أن الاتفاق النووي «لا يتعاطى مع كل الجوانب المهمة»، موضحا في الوقت نفسه أنه لا يمكن التخلص من الاتفاق. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي، بعد لقائه مع الرئيس الأميركي، إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد، مساحات واسعة من وسائل الإعلام الفرنسية التي رأت أن هناك تقارباً بين وجهة النظر الأميركية والفرنسية فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، متسائلة كيف أقنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ماكرون بوجهة النظر الأميركية. ورجحت وسائل الإعلام أن عدة أسباب دفعت الرئيس الفرنسي الامتثال لرغبة ترامب بتغيير الاتفاق، بدلاً من إقناع ماكرون بالبقاء في الاتفاق الذي يشوبه القصور. وفي هذا الشأن، اعتبرت صحيفة «لوفيجارو» أن تصريحات ماكرون الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني، تعد مؤشراً على التقارب بين ترامب وماكرون حول إيران، لافتة إلى أن ذلك التقارب نتيجة أفعال إيران الأخيرة بالتوغل في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في دعمها نظام الأسد في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن تعاظم الدور الإيراني، في المنطقة بعد توقيع الاتفاق عام 2015، وذلك بدعم مليشيا الحشد الشعبي في العراق، والحوثيون في اليمن، وتقديم لهم الأسلحة الباليستية التي يوجهها الحوثيون صوب المملكة العربية السعودية، وحزب الله في لبنان، موضحة أن كل هذه العوامل بجب أخذها في الاعتبار حال وجود اتفاق نووي جديد. ومن جانبها، رأت صحيفة «لوجورنال دو ديمانش»، أن إبرام اتفاق جديد، أحد بدائل قدمها ماكرون لترامب لعدم انسحاب الرئيس الأميركي في 12 مايو المقبل، من ذلك الاتفاق والذي وصفه الأخير عدة مرات بأنه «مثير للسخرية»، لكونه يسمح لإيران بالاستمرار في برنامجها النووي، كما أنه يخفف من العقوبات، الأمر الذي سمح لها بتوجيه اقتصادها للتدخل في شؤون دول المنطقة، وإطلاق برنامج صواريخ باليستية. من جهتها، لفتت صحيفة «لوباريزيان»، إلى أنه على الرغم من أن ترامب بدا «غير مرن» حول القضية الإيرانية، إلا أن موقفه أجبر الأوروبيين على الامتثال لرغبته، بوضع بنود لضمان استقرار المنطقة في (سوريا والعراق ولبنان)، لسد نقاط القصور في الاتفاق السابق الذي أبرم عام 2015، وذلك بمزيد من التقييد لوقف عملية إطلاق الصواريخ الباليستية. على صعيد آخر ، وجه الرئيس الفرنسي، في خطابه بالإنجليزية أمام الكونجرس والذي استغرق ثلاثة أرباع الساعة، نداء ملحاً الى النواب الاميركيين دفاعاً عن التعددية وبقاء الولايات المتحدة على الساحة الدولية كانت بمثابة رد على سياسة «أميركا أولاً» لنظيره دونالد ترامب. وقال «يمكننا اختيار الانعزالية والانطواء والقومية. ربما تبدو علاجاً مغرياً لمخاوفنا، لكن إغلاق الباب أمام العالم لن يوقف تطوره»، بعد أن شدد في المقدمة على الصداقة القديمة بين فرنسا والولايات المتحدة على غرار رؤساء فرنسيين سابقين تم استقبالهم في الكونجرس. وأضاف ماكرون «أنا واثق بأن الولايات المتحدة ستعود يوماً ما إلى اتفاق باريس» حول المناخ ما أثار ترحيب الديموقراطيين الذين هتف بعضهم «تحيا فرنسا»، بينما ظل الجمهوريون مكتوفي الأيدي مكتفين بابتسامات طفيفة. وقال ماكرون في مستهل خطابه «إنه شرف لفرنسا وللشعب الفرنسي ولي أن يتم استقبالي في صرح الديموقراطية، حيث كتب قسم كبير من تاريخ الولايات المتحدة»، بينما هتف بعض الحضور «تحيا فرنسا». واستقبل أعضاء الكونجرس الأميركي، ماكرون بالتصفيق وقوفاً لمدة 3 دقائق، في غياب نظيره ترامب وغداة محادثات معقدة مع الرئيس الأميركي. وكان أعضاء الكونجرس رحبوا وقوفاً أيضاً بالسيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون. وفي الإطار نفسه، قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس، إن بريطانيا تعمل عن قرب مع حلفائها لتناول قضايا تتعلق بإيران وتؤيد محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال المتحدث «نعمل عن قرب مع حلفائنا بشأن كيف سنتعامل مع مجموعة من التحديات التي تشكلها إيران في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضايا التي اقترح الرئيس ماكرون أن يتضمنها اتفاق جديد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©