الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علماء صينيون: موقع تجارب كوريا الشمالية معرض للانهيار

26 ابريل 2018 00:29
بكين، سيؤول (وكالات) قال خبراء صينيون، إن السبب الحقيقي في التحول الكبير في موقف زعيم كوريا الشمالية بشأن برنامج بلاده النووي، وإعلانه وقف التجارب النووية، هو انهيار موقع اختباراته النووية، معتمدين في تحليلهم على صور جوية للموقع. وكانت وسائل إعلام رسمية قد قالت إن كوريا الشمالية ستعلق على الفور إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية، وستغلق موقعا للتجارب النووية «سعياً لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام»، وذلك قبيل قمتين مزمعتين مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوله إن بلاده لم تعد بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أو تجارب إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات لأنها استكملت هدف تطوير أسلحة نووية. إلا أن خبراء صينيين، أكدوا أن السبب الحقيقي ليس «لإحلال السلام»، وإنما لانهيار موقع «بونجي-ري» في جبل مانتاب شمالي كوريا الشمالية، حيث يتم إجراء التجارب النووية تحت الأرض، وفق ما ذكر موقع «ديلي ميل». وكانت تقارير قد ظهرت العام الماضي، مؤكدة أن الموقع الجبلي تعرض لزلازل وانهيارات أرضية بعد تجارب أجريت هناك، خاصة التجربة الأخيرة في سبتمبر الماضي. وأظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية، عدة انهيارات أرضية في الموقع بعد التفجيرات الناتجة عن قنبلة هيدروجينية، ليتحول الجبل الأخضر إلى منحدرات طينية. وبعد أسابيع، ظهرت تقارير أخرى تقول إن نحو 200 عامل قتلوا خلال أعمال بناء نفق في ذلك الموقع. وقال الخبير وين ليانكسينج، إن الموقع تعرض لضرر كبير بعد التجربة التي أجريت في الثالث من سبتمبر، إذ أضرت الحرارة العالية الناجمة عن التفجير، بالصخور في الموقع، وأدت إلى حدوث شرخ كبير في الجبل يصل قطره إلى 650 قدما، تم ردمه لاحقا من خلال الانهيارات التي وقعت في المناطق الأكثر علوا في الجبل. يذكر أن التحول الكبير في موقف الزعيم الكوري الشمالي أثار جدلاً كبيراً حول جديته، خاصة أن الزعيم الشاب (34 عاما)، دعم أمنه بترسانته النووية وأمضى سنوات وهو يحتفل بمثل هذه الأسلحة كجزء لا يتجزأ من شرعية نظامه وقوته، وهو يكمل من خلاله العمل الذي بدأه جده، الذي شرع في تطوير الأسلحة النووية، وواصل والده العمل عليها. على صعيد آخر، تعقد في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول غداً الجمعة، قمة منتظرة بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية بحضور زعيمها كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن. وتجري التحضيرات للقمة في العاصمة الكورية الجنوبية على قدم وساق. وتعتبر قمة الكوريتين الشمالية والجنوبية استثنائية بكل المقاييس وهي الثالثة من نوعها بين الكوريتين، حيث من المتوقع أن يكون زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أول رئيس كوري شمالي تطأ قدماه أراضي الجارة الجنوبية، وذلك منذ الحرب الكورية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الاستعدادات أو الاتفاق التحضيري للقمة قد تجاوزت الجوانب المتعارف عليها، والتي تشمل بالأساس الجانب التنظيمي والبروتوكولي والأمني والتغطية الإعلامية، لتشمل تفاصيل دقيقة، بينها توقيت المصافحة بين الزعيمين، والخط الدقيق لعبور زعيم كوريا الشمالية للحدود مع الجارة الجنوبية، وكيفية عبوره، أي سيرا على الأقدام أم على متن سيارة. إلى ذلك، دانت بيونج يانج أمس انتقادات الولايات المتحدة لوضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، معتبرة أنها «سخيفة»، وفي تقريرها السنوي عن وضع حقوق الإنسان في العالم عام 2017، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية كوريا الشمالية بارتكاب «انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان» تتراوح من الإعدامات العلنية إلى مراقبة مواطنيها بصورة منهجية ومعممة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©