عمر الأحمد (أبوظبي)
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة أمس، أكاديمية اللغة العربية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في مركز أرض المعارض بأبوظبي بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة لإمارة أبوظبي رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من أساتذة اللغة العربية في الجامعة. واستعرض الدكتور سيف المحروقي أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات مركزاً للامتياز في اللغة العربية وفقاً للأجندة الوطنية بتخريج طلبة متخصصين في اللغة العربية وللمعايير الدولية، وتعزيز دور اللغة العربية في المجتمع بوصفها المحدد الأكبر للهوية الوطنية. وأكد المحروقي أهمية تطوير العمل في مجال اللغة العربية، من خلال تعزيز محتواها في شبكة الإنترنت، وحاجة الميدان التربوي إلى دراسات وبحوث ميدانية متخصصة في مجال بناء المقررات والمناهج الدراسية، وأهم مسوّغات إنشاء أكاديمية اللغة العربية، ومنها إعداد هيئة وطنية أكاديمية متميزة تلبي الحاجات في مجال تقييم برامج اللغة العربية وخططها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل المعرفي والثقافي مع الجامعات والمؤسسات العالمية في مجال الدراسات اللغوية، والاستفادة من الخبرات والممارسات العالمية في مجال التطوير والتخطيط اللغوي.
وأكد أن الأكاديمية تلبي الحاجات اللغوية والأدبية الطارئة في الصعيد المعرفي والعلمي والتعليمي في الدولة، من خلال استدامة ومرونة البرامج عالمية التخطيط اللغوي في الأكاديمية من خلال الدورات والندوات وتطوير استراتيجيات تعليم العربية التي تضم الوحدة الأكاديمية بمسمى قسم اللغة العربية وآدابها، لشهادة بكالوريوس اللغة العربية وآدابها ويدرس الطالب خلالها ما نسبته 70% من ساعات التخصص في اللغة العربية وآدابها ضمن مساقات إجبارية وأخرى اختيارية وفق خطة محكمة ومتكاملة، بحيث تحقق له الكفاية المعرفية و30% من مساقات مهارات التواصل المعاصرة التي ترفد الطالب بما يحتاج إليه من مهارات تواصلية تنسجم مع روح العصر واحتياجات سوق العمل، إضافة إلى مساقات في تكنولوجيا التعليم والحوسبة ومساقات في مناهج وطرائق التدريس ومساقات الإعلام ومهارات التواصل المرئي ومساقات في مهارات اللغة الإنجليزية للأغراض التواصلية، ومساقات في أسس ونظريات الترجمة ومساقات في رعاية المواهب الإبداعية.
وذكر معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، في كلمته، أن فريقاً متخصصاً قام بدراسة مستفيضة حول كيفية مساهمة دولة الإمارات بطريقة إيجابية وفعالة في إعادة طرح اللغة العربية بمنهجية حديثة تواكب ما توصل إليه العلم، وذلك بدعم كبير من القيادة الرشيدة، مؤكداً أن المبادرة أتت تباعاً للمبادرات العديدة التي أطلقتها الدولة مسبقاً ومنها استراتيجية اللغة العربية، وتحدي القراءة، وجوائز في اللغة العربية، مشيراً إلى أن هذه المبادرات ساهمت في بلورة إنشاء الأكاديمية التي ستكون منارة علم وبحث وتطوير وتميز للغة، كما قدم شكره الجزيل لجامعة الإمارات العربية المتحدة على احتضانها للأكاديمية. ومن جانبه، أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة رئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن «الأكاديمية» تخدم اللغة العربية، وتسد فراغ اللغة في الساحة العربية، مشيراً إلى أن اللغة العربية سيتم تقديمها من خلال الأكاديمية بصورة عصرية، كما تقدم بقية اللغات في العالم بعيدة عن الأطر التقليدية التي صنعت حاجزاً بين الأجيال الناشئة واللغة.
عدد اليوم
