الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للثقافة» تصدر كتاباً يضم المأثورات التراثية في 69 دولة

2 أكتوبر 2009 01:46
أصدرت إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً بمناسبة استضافة أبوظبي الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لاتفاقية صون التراث غير المادي المنعقد حالياً في أبوظبي. وتناول الكتاب الذي جاء بعنوان «التراث الثقافي غير المادي للبشرية» المأثورات المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2008 لعدد 69 دولة من مختلف أنحاء العالم، شملت قائمة من 90 مثالاً بارزاً من التراث غير المادي المتنوع. وقال محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة في كلمة تمهيدية للكتاب إن الهيئة وضعت على رأس أولوياتها ضرورة صون تراثها وثقافتها وبخاصة الجانب المعنوي منه والذي تتعرض الكثير من مكوناته الى التغيير والاندثار بسبب انحسار أنشطتها التقليدية بدرجة كبيرة أمام قوى الاقتصاد الحديث الذي يعتمد على ريع النفط وبعض الصناعات التحويلية والخدمية بجانب التجارة والأنشطة محلياً واقليمياً ودولياً. وأشار المزروعي الى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قامت مع مجموعة من المؤسسات العلمية والثقافية في الدولة بإجراء دراسات وعمليات الجمع والتنقيب والتوثيق والتصنيف والأرشفة والترويج لعناصر التراث المعنوي. وأكد على أهمية نشر الوعي به والانتقال من الصورة المقتصرة فقط على الجوانب المادية الملموسة كالقطع الفنية والحرف والصناعات اليدوية الى التركيز على جمع التراث الحي والمتمثل في التعابير وفنون الأداء والعادات والتقاليد والمعتقدات والمعارف الشعبية وغيرها. وأضاف أن التعاون البناء بين دولة الإمارات واليونسكو توج بإنجاز استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي للدولة عام 2005 وقبلها توقيع الدولة اتفاقية اليونسكو لعام 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي للبشرية حيث استمر ذلك التعاون بعد ذلك من خلال دعم الإمارات أنشطة اليونسكو محلياً ودولياً وفي مقدمة ذلك ترجمة مطبوعات اليونسكو الى اللغة العربية والمساهمة في نشرها. وأشاد المزروعي ببرامج اليونسكو المختلفة وخاصة برنامج إدراج عناصر التراث المعنوي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بهدف تشجيع الحوار واحترام التنوع الثقافي وهي أحد الأهداف الرئيسية لاتفاقية صون التراث غير المادي للبشرية. وفي ختام كلمته التمهيدية للكتاب قال المزروعي إن دولة الإمارات وهي تقدم هذا الكتاب للقراء يسرها أن تجدد مرة أخرى التزامها بدعم رؤية اليونسكو وأنشطتها وبخاصة المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي لا على مستوى العالم العربي فقط ولكن على مستوى البشرية جمعاء. من جانبه، قال الدكتور ناصر بن علي الحميري مدير إدارة التراث المعنوي بالهيئة في كلمة لتقديم الكتاب إن إصدار هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هذا الكتاب يأتي ايماناً منها بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك تماماً ما للتراث من قيمة وطنية وعالمية فهو اللغة المشتركة للعالم والأداة التي تجسر الهوة بين الدول وتوحد آمالها وتطلعاتها الوطنية والإنسانية. وذكر الحميري أن جمع عدد من المأثورات من 69 دولة من مختلف انحاء العالم في كتاب واحد يحقق غاية اساسية ومهمة تتمثل بتقديم نماذج وتجارب هذه الدول في مجال التفاعل مع تراثها الوطني وإجراءات حمايته والمحافظة عليه. ولفت الى ان وضع اليونسكو هذا الكتاب النموذج أمام 114 دولة مشاركة في الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لاتفاقية صون التراث غير المادي يعكس مدى درايتها الكاملة بأن التراث العالمي ملك للحضارة الإنسانية ولا تقيد آثاره الإيجابية حدود الزمان والمكان وان صونه والمحافظة عليه مسؤولية وجهد عالمي مطلوب. من جهته تناول كويشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو في كلمة له في مقدمة الكتاب المراحل التي مرت بها اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي منذ دخولها حيز النفاذ في 20 أبريل 2006 حيث فتحت مرحلة جديدة في تاريخ عمل اليونسكو من اجل صون التراث الثقافي غير المادي ومن ثم حماية التنوع الثقافي والإبداع البشري. وفي إشارة الى ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من جهود متميزة في هذا المجال منذ توقيعها الاتفاقية، قال ماتسورا إن هذه الاتفاقية تضع بالفعل ولأول مرة بين أيدي الدول آليات لمساعدتها على تحديد ونقل وإبراز قيمة تعبيرات التراث غير المادي وفي الوقت نفسه فإنها تحفز التعاون والمساعدة الدوليين. وقال ماتسورا إن اليونسكو أطلقت استراتيجية ثنائية حيث تم وضع برنامج إعلان روائع التراث الشفهي وغير المادي للبشرية ميزة تقديرية دولية جديدة اعتبرت بمثابة إجراء أولي مباشر وتلقائي للتعريف بالتراث غير المادي ودعمه في جميع أنحاء العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©