القطامي: الدولة تمتلك مدارس ذات مواصفات عالمية

واصل معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم سلسلة جولاته المفتوحة صباح امس في مدارس الشارقة، والتي استهلها بمشاركة طلبة مدرسة المجد النموذجية تحية العلم وأداء السلام الوطني، ثم تبعها بزيارة مدرسة الشارقة النموذجية. وقال معالي حميد القطامي إن محصلة جولاته في المدارس التي بدأها بكثافة مع دوام الطلبة تؤكد أن دولة الإمارات تمتلك مجموعة مدارس تتمتع بكل المواصفات العالمية المتعارف عليها في مجال التعليم. وأضاف أن ثمة إدارات مدرسية تدير تلك المدارس بمهنية عالية وكفاءة، فضلاً عما تضمه المدارس نفسها من معلمين وكوادر فنية مساعدة تتميز بخبرتها الطويلة، وهو ما اعتبره معاليه مبشراً بكل خير في المستقبل. وأضاف معاليه أن البيئة التعليمية التي شاهدها في كثير من المدارس تتفق والأصول التربوية الدولية، إذ تبعث على الفخر والاعتزاز خصوصاً أن الكثير من أولياء الأمور قد عبّروا لإدارات المدارس عن سعادتهم بالفترة التي يقضيها أبناؤهم في بيئة تعليمية جاذبة. وأشار إلى أن الوزارة أصبحت الآن أمام مجموعة من الإبداعات والابتكارات التي أثمرتها جهود الميدان التربوي، وهو ما يدعو إلى تعميم التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين المدارس، لما في ذلك من آثار إيجابية واسعة على حركة التعليم والتطوير التي تشهدها مدارسنا. وكان القطامي قد واصل جولته أمس في مدارس الشارقة، رافقه فيها مراد عبدالله مدير إدارة الاتصال الحكومي، وفوزية حسن مدير منطقة الشارقة التعليمية، ومحمد راشد مدير مكتب معالي الوزير، وعدد من مسؤولي المنطقة التعليمية. وحرص وزير التربية على الحضور بشكل مبكر الى مدرسة المجد النموذجية حيث تعرف من مديرها محمد علي ماجد على سير العملية التعليمية، قبل أن ينتقل معاليه إلى مشاركة الطلبة تحية العلم. وفي جولته داخل مدرسة المجد النموذجية، قال معالي وزير التربية والتعليم إن ما يشاهده من مرافق تعليمية وخدمية يمثل حقاً المدرسة النموذجية ذات المواصفات والمعايير العالمية والتي لاحظ توفرها في كثير من المدارس الحكومية ووجدها تبعث على الفخر. وبعد اطلاعه على الأعمال الفنية المتنوعة للطلبة، وجه معاليه المختصين في المنطقة التعليمية بإتاحة الفرصة أمام الطلبة الموهوبين للاشتراك في المعارض، وعرض منتجاتهم الفنية المميزة، تحفيزاً لهم. وعقب اطمئنانه على انتظام الطلاب في صفوفهم، توجّه معاليه إلى العيادة المدرسية للوقوف بنفسه على مستوى التجهيزات الخاصة بمواجهة مرض انفلونزا الخنازير. ومن ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الشارقة النموذجية، حيث شهد فعاليات وأنشطة طابور الصباح التي بدأت بتحية العلم، وانتهت بمجموعة تدريبات بدنية خفيفة لزيادة نشاط الطالبات. وأثنى معاليه على البرنامج اليومي لطابور الصباح الذي ابتكرته وفاء عبدالله مديرة المدرسة والفريق المعاون لها لما له من تأثير في زيادة دافعية الطالب نحو التعلم، وجعله يستقبل يومه الدراسي بشغف، ولاسيما مع النشاط الإذاعي المتميز الذي تتبعه المدرسة كل صباح. إلى ذلك، تفقد وزير التربية مركز التعلم النشط الذي ينتقل بالطلبة إلى أجواء تعليمية ترتبط بالأنشطة الحياتية واليومية، وتثير مواهبهم وإبداعاتهم من خلال ما يضمه المركز من وحدات متخصصة للموهوبين والمبدعين، ووحدات أخرى لتعويد الطالب على العمليات الحسابية وتنمية قدراته في فن التعامل داخل الأسواق وفي المجالات المختلفة. وتوقف معالي الوزير داخل الفصول الدراسية وغرف مصادر التعلم والمختبرات، وأثنى على البيئة التعليمية التي وصفها بالراقية والمحفزة للطالب على التعلم واكتشاف مواهبه وتنميتها. في ختام زيارته لمدرسة الشارقة، توقف القطامي عند نماذج صممتها إدارة المدرسة لتحاكي في مجسماتها وأشكالها مكنونات تراث الدولة. وأكد أن مثل هذه النماذج تسهم بفعالية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطالب عن طريق ربطه بتراثه وثقافته ومشاهد من تاريخ بلاده.