الإمارة الباسمة تزين معالمها بالأنوار الساحرة

حدث استثنائي شهدته إمارة الشارقة مؤخراً، ليضاف إلى الرصيد الزاخر من الفعاليات الفنية والثقافية التي لا تهدأ في الإمارة الباسمة، فقد تم تدشين نواة مهرجان أضواء الشارقة 2011، والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بمبادرة من هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، كما يعد المهرجان العالمي الأبرز على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث تم افتتاحه بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس الهيئة، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والفعاليات الاقتصادية والسياحية، وحشد من وسائل الإعلام المختلفة حيث ستشهد إمارة الشارقة فعاليات هذا المهرجان خلال الربع الأول من العام القادم 2011م . المشروع الجمالي يعتبر فريداً من نوعه، كونه يجسد فن الرسم بالضوء، حيث يلتقي الضوء مع الموسيقى في تناغم فريد يرسم لوحات من الإبداع الفني، لتنقل من خلالها إمارة الشارقة رسالة الى العالم، مضمونها سحر المكان وروعة العمارة الإسلامية، وعبق التراث الذي يميز إمارة الشارقة. تناغم الموسيقى مع سحر الضوء كما يشكل المهرجان إعادة تصور للمباني والمواقع السياحية المتميزة في للشارقة، وإظهارها بطريقة تبرز ما تتمتع به من جمال وإبداع معماري، ولهذا سوف يتم خلال المهرجان عام 2011، إضاءة معالم ومباني إمارة الشارقة التاريخية العريقة ومظاهر حضارتها بأزهى الألوان المتغيرة، مصحوبة بموسيقى تتناغم مع مجموعة الألوان المختارة، من أجل أن يستمتع الزوار بالتجول أثناء الليل حول معالم الإمارة التاريخية العريقة والتراثية ومختلف مواقعها السياحية، كما ستقوم هيئة الإنماء التجاري والسياحي من خلال هذا الحدث بدمج فئات المجتمع من مؤسسات حكومية وخاصة وطلاب، بأنشطة وفعاليات مهرجان أضواء الشارقة وتفاصيله، بهدف خلق بيئة جاذبة ومحفزة تدعم عملية الترويج السياحي لإمارة الشارقة. حدث ينافس العواصم العالمية يعد المهرجان الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وهو حدث عالمي يشرف عليه خبراء عالميون لهم باع طويل في تنظيم هذا النوع من المهرجانات في كبرى العواصم والمدن العالمية، كمدينة ليون الفرنسية وبرلين الألمانية، أما الهدف المنشود من إقامته، فهو تعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة الدولية، لتكون إمارة الشارقة بذلك طرفا في مسيرة التطور ومواكبة التنمية والنهضة الحضارية والثقافية في العالم، وتسليط الضوء على ما تتمتع به الشارقة من فن العمارة الإسلامية المتميزة. كما يهدف المهرجان لتعميم روح التجدد في مضمون ما تقوم به إمارة الشارقة من فعاليات، لتنظم بذلك إلى قائمة كبرى العواصم والمدن العالمية التي تنظم مثل هذه المهرجانات المميزة. العروض التمهيدية للعام 2010 خلال مايو الجاري تم إطلاق المهرجان مع الإعلان الرسمي عنه، عبر إنارة مبنى غرفة تجارة وصناعة الشارقة وقد استمرت حتى العروض من الساعة الثامنة مساء حتى منتصف الليل، كتمهيد لانطلاق المهرجان عام 2011، عن طريق حملة ترويجية تسعى هيئة الإنماء التجاري والسياحي من خلالها للتعريف بالمهرجان على المستوى المحلي عبر إقامة ورش العمل مع الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص، بالإضافة إلى اللقاءات التعريفية مع طلاب المدارس والكليات والجامعات، كما ستقوم هيئة الإنماء التجاري والسياحي أيضا، بإطلاق حملات إعلانية ولقاءات صحفية مع مختلف وسائل الإعلام لإعطاء الصورة الحقيقة للمهرجان وفعالياته المتنوعة. أما على المستوى الإقليمي فقد وضعت الهيئة خططا لإقامة جولات ترويجية في دول مجلس التعاون الخليجي، للتعريف بهذا المهرجان العالمي الذي يقام لأول مرة في المنطقة، في حين ستعمل الهيئة على المستوى العالمي للترويج للمهرجان في كبرى مشاركاتها في المعارض والمحافل الدولية التي تستقطب اهتمام المتخصصين في السياحة والسفر. أهم مواقع العروض الضوئية بالشارقة من المقرر أن يقام المهرجان في الربع الأول من العام المقبل 2011 ويستمر لمدة تسعة أيام، وسوف تقام العروض الضوئية والفعاليات الخاصة بمهرجان أضواء الشارقة في أكثر من ثلاثة عشر موقعا، ستشمل منطقة التراث والفنون ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية وموقعين مختلفين في القصباء وحصن الشارقة والسوق المركزي وواحة النخيل وحديقة المجاز وجامع المغفرة وجامع النور وغرفة تجارة وصناعة الشارقة وميدان قصر الثقافة ومباني الدوائر الحكومية بالشارقة، وقد أنشأت هيئة الإنماء التجاري والسياحي لهذا الحدث موقعاً إلكترونياً (HYPERLINK «http://www.SLF.ae» www.SLF.ae) وهو يضم معلومات عن المهرجان وكافة فعالياته ومراحل الإعلان عنه. ومن المنتظر أيضا أن تكون هناك فعاليات كبرى أخرى مرافقة لمهرجان أضواء الشارق. ستقام في مواقع المهرجان بهدف إمتاع الجمهور بقضاء أوقات لا تنسى في إمارة الشارقة، وسوف يتم الإعلان عن هذه الفعاليات في الفترة القادمة. الجدير بالذكر أن شعار المهرجان يرمز إلى الضوء بشكل عام، حيث تشير الدوائر ذات اللون الأحمر إلى مكونات الضوء الجزيئية للصورة الرقمية المعروفة في لغة الحاسوب باسم (البكسل)، والتي تتشكل بفعل اندماجها صورة يتم تسليطها على المعالم المعمارية والمواقع السياحية، لتمنح المشاهد أروع اللوحات الفنية التي تجذب الأنظار.