الركن البحري.. حكايات تؤرخ صورة واقعية عن حياة أهل البحر

إيهاب الرفاعي (الظفرة) حكايات الماضي العتيق العريق وقصص الآباء الأولين، يستمتع بها زوار مهرجان الظفرة من خلال الركن البحري المقام حالياً، ضمن فعاليات «مهرجان الظفرة البحري» على شاطئ المرفأ، حيث التاريخ العريق والحياة البحرية بكافة مفرداتها وتفاصيلها، التي تنقل الزائر في رحلة عبر الزمن إلى مرحلة مهمة من مراحل الحياة، في تلك المدينة الساحلية التي جذبت إليها أشهر النواخذة وأمهر صيادي اللؤلؤ والغوص. ويؤكد المهرجان الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والذي يستمر لغاية 28 أبريل الحاري، دوره المجتمعي الهام لا على المستوى التراثي والثقافي والرياضي فحسب، بل أيضاً على مستوى تجويد مصادر الدخل ونوعية النشاط الاقتصادي في منطقة الظفرة وإمارة أبوظبي. مقتنيات قديمة الركن البحري في مهرجان الظفرة ليس مجرد بيت للنواخذة، بل هو جناح يضم كافة المقتنيات التراثية القديمة، ويعرض تاريخ حياة عايشها الكثير من أبناء المنطقة، فكانت نقطة إشعاع لنقل صورة حية وواقعية عن حياة البحر ورجاله، يستكشف منها الزائر التراث البحري القديم وطبيعة الحياة في المناطق الساحلية ومعيشة الآباء والأجداد. وحرصت اللجنة المنظمة بدورها على أن يتم تشكيل بيت النوخذة، داخل موقع مهرجان الظفرة بتصميم مُقارب له قديماً، بحسب ما ذكره عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، إذ أوضح أنه يتضمن نفس المكونات التي كان يصنع منها قديماً، كما أنه يضم مختلف الأدوات والآلات المستخدمة في الغوص وصيد اللؤلؤ، إذ يضم نماذج متنوعة لمختلف القوارب المستخدمة قديماً والمصنوعة من الخشب سواء تلك المستخدمة في رحلات الغوص أو المستخدمة في صيد الأسماك، ويتواجد داخل بيت النواخذة، مجموعة من كبار السن ممن عايشوا تلك الفترة الزمنية ليروُوا للزوار تاريخاً مهماً عن حياة أهل المرفأ الذين اشتهروا بالغوص وصيد اللؤلؤ والأسماك. كما يضم الركن البحري مقتنيات متعددة ونماذج حية لمفردات الحياة القديمة حيث السفن المستخدمة في الغوص وصيد اللؤلؤ وكذلك السفن التجارية المستخدمة في نقل البضائع وغيرها من التقنيات الأخرى.