«مع حصة قلم».. قضايا إنسانية مغلفة بكوميديا الموقف

تامر عبد الحميد (أبوظبي) في إطار درامي تشويقي غني بالأحداث.. يناقش المسلسل الرمضاني الجديد «مع حصة قلم» قضايا إنسانية معتمداً على كوميديا الموقف، من خلال شخصية «حصة» التي تجسدها الفنانة القديرة حياة الفهد في رمضان هذا العام حاملةً بيدها ورقة وقلماً، تسجل ملاحظاتها حول كل ما يدور في حياتها بعد تعرضها لحادثٍ جعل ذاكرتها غير قادرةٍ على تخزين ما يجري حولها. يشارك في بطولة المسلسل الذي سيعرض في رمضان على شاشة MBC كل من باسم عبد الأمير ومشاري البلام وإلهام علي ونور الغندور وعبدالله الطليحي وحسين المهدي ويعقوب عبد الله وعبير أحمد، وزهرة الخرجي ومحمد جابر ونواف نجم وشهد الكندري، وهو من تأليف علي الدوحان وإخراج مناف عبدال. تزوجت «حصة» ضمن أحداث العمل مرتين، الأولى أنجبت منها «فارس» الذي يؤديه مشاري البلام، و«كوثر» التي تجسدها إلهام علي، والثانية أثمرت عن ثلاثة أبناء هم «مشاري» الذي يلعب دوره يعقوب عبد الله و«مبارك» الذي يجسده حسين مهدي و«تاليا» التي تلعب دورها نور الغندور. و«كوثر» هي أكثر من تتعاطف مع «حصة» وتساعدها وتقف معها، بينما هي لـ«فارس» لا تعدو كونها ماكينة صراف آلي، أما الأبناء الثلاثة الآخرون، فقد بدأت علاقتهم بها متأخرة، إذ حرمهم والدهم من رؤيتها، كونها كانت مريضة ولديها ملف في الطب النفسي، واعتبرها زوجها الأول الذي يلعب دوره محمد جابر غير سوية، وكان ذلك ذريعة ليحرمها من أولادها 25 سنة، لذا فهم لا يشعرون بعاطفة حقيقية تجاهها، ويعتبرونها مجنونة عندما يلتقونها. ورقة وقلم عن تجسيدها لشخصية «حصة» أوضحت الفهد أن «مع حصة قلم» مختلف عن جميع الأعمال التي قدمتها في السابق، فهو ليس عملاً كوميدياً ولكن أحداثه ستجعل المشاهد مبتسماً أحياناً، لافتة إلى أن «حصة» رغم أنها ليست فاحشة الثراء إلا أن الكل يريدون السطو على ما تملك، مشيرة إلى أنها تعاني النسيان، وهذا ما يتسبب لها بمشاكل مع الآخرين، وتصل إلى مرحلة تنسى فيها نفسها وأولادها، ولذا تقرر أن تعيش مع الورقة والقلم، لأنها من دونهما لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف، وهذا ما يخلق بعض المشاهد التي تعتمد على كوميديا الموقف، ولذلك فهي تؤكد أنه عمل يمزج بين «الضحكة والدمعة». حلم وأوضح الكاتب علي الدوحان، أنه كتب «مع حصة قلم» خصيصاً لحياة الفهد، معرباً عن سعادته البالغة للتعاون معها في هذا العمل المميز، فيما وصف المخرج مناف العمل مع سيدة الشاشة الخليجيّة بـ«الحلم» الذي يراود أي مخرج، وقال: أعتبر بأنني ابتدأت اليوم مسيرتي مجدداً في الإخراج، يوم نفذت عملاً لهذه العملاقة، فهي طاقة تمثيلية هائلة، كل شيء يمثل فيها، تفاصيل وجهها وعينيها ويديها من دون مجاملة ولا مبالغة، ولن يفهم كلامي إلا المخرج الذي عمل معها. الممثل الصديق وأشار مشاري البلاّم الذي يجسد شخصية «فارس» أنه يؤدي هذا الدور للمرة الأولى في مسيرته الفنية، خصوصاً أنه يجمع بين التراجيديا والكوميديا، ويرى أن العمل مع الفهد بمثابة احتفالية، كما يثني على العمل مع المخرج مناف عبدال، واصفاً إياه بالممثل الصديق الذي تحوّل للإخراج وأبدع فيه. انتهازية واستغلالية واعتبرت زهرة الخرجي نفسها محظوظة للعمل مع حياة الفهد منذ أول دخولها الوسط الفني تقريباً، مشيرة إلى أن التمثيل معها يثريها فنياً، وكشفت أنها تلعب دور «نورا» التي رغم أنها انتهازية واستغلالية ووصولية إلا أنها لا تقول إلا الحق.